KANE GFX

مونشنجلادباخ وبايرن ميونخ | توقف "الإعصار".. لعنة نيكولاس جاكسون تضرب هاري كين!

شهد الشوط الأول نقطة تحول حاسمة في الدقيقة 19 عندما تلقى لاعب وسط جلادباخ، ينس كاستروب، بطاقة حمراء مباشرة، ليكمل أصحاب الأرض المباراة منقوصين. ورغم النقص العددي، صمد جلادباخ لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0.

وفي الشوط الثاني، نجح بايرن ميونخ في ترجمة سيطرته، حيث افتتح يوشوا كيميش التسجيل في الدقيقة 64، وأضاف رافائيل جوريرو الهدف الثاني في الدقيقة 69، قبل أن يختتم البديل لينارت كارل ثلاثية البافاريين في الدقيقة 81.

بهذه النتيجة، واصل بايرن ميونخ مشواره الاستثنائي هذا الموسم، حيث حقق الفوز الثامن تواليًا في الدوري الألماني، ليحتل الصدارة بالعلامة الكاملة (24 نقطة)، بفارق 5 نقاط عن وصيفه لايبزيج، أما جلادباخ فيعاني أشد المعاناة في قاع الترتيب برصيد 3 نقاط (دون أي انتصار في 8 مباريات).

  • ثنائية جاكسون وهاري كين

    على غرار مواجهة بافوس في دوري أبطال أوروبا وبوروسيا دورتموند في الدوري الألماني، شارك هاري كين في المركز رقم 10، خلف المهاجم الصريح نيكولاس جاكسون، لكن السيناريو المتفائل لم يتكرر هذه المرة.

    فاز العملاق البافاري بخماسية في المباراة الأوروبية، وتمكن هاري كين من تسجيل هدفين مع هدف لجاكسون، كما نجح العملاق البافاري في الفوز على دورتموند (2-1) بفضل هدف لهاري كين أيضًا.

    أمام مونشنجلادباخ لم يقدم النجم الإنجليزي ما عوّد الجميع عليه هذا الموسم، حيث فشل في تقديم أي مساهمة تهديفية، رغم الضغط الهائل للعملاق البافاري، والفرص العديدة التي حصل عليها.

    كما لم يظهر الأمير هاري تأثيره المعتاد في صناعة اللعب والخطورة في ظل التكتل الدفاعي الهائل من أصحاب الأرض (بسبب الطرد)، بينما كان فريقه مسيطرًا بشكل هائل على مناطق خصمه.

  • إعلان
  • FBL-GER-BUNDESLIGA-MOENCHENGLADBACH-BAYERN MUNICHAFP

    ماذا قدم نيكولاس جاكسون أمام مونشنجلادباخ؟

    قد يعتقد البعض أن هذه هي المباراة المثالية التي يجب أن يقدم فيها جاكسون أوراق اعتماده مع العملاق البافاري، حيث يواجه منافسًا من 10 لاعبين فقط منذ الدقيقة 20، ويقبع في قاع الترتيب دون أي انتصار، لكن هذا لم يحدث.

    تم استبدال جاكسون في الدقيقة 59 بعد أداء غير فعال، فشل خلاله في ترك أي بصمة هجومية، حيث لم يسدد أي كرة على المرمى طوال فترة مشاركته.

    وعلى الرغم من حصوله على "فرصة كبيرة" للتسجيل وتقديمه لـ "تمريرة أساسية" واحدة، إلا أن أرقامه السلبية كانت طاغية. عانى جاكسون بشكل واضح في الاحتفاظ بالكرة، حيث فقد الاستحواذ 11 مرة من أصل 25 لمسة فقط.

    كما فشل في جميع مواجهاته الثنائية، حيث خسر مواجهتين أرضيتين ومواجهة هوائية، ولم ينجح في أي من محاولتي المراوغة اللتين قام بهما، مكتفيًا بدقة تمرير بلغت 68%.

    المفارقة أنه بعد دقائق معدودة من خروج جاكسون، بدأ الطوفان الهجومي للبايرن في تدمير حصون مونشنجلادباخ، ما زاد من الصورة السيئة للمهاجم السنغالي، الذي فشل حتى الآن في تقديم أي مساهمة تهديفية مع بايرن ميونخ بالدوري الألماني خلال مشاركته في 6 مباريات.

  • ماذا قدم هاري كين أمام مونشنجلادباخ؟

    يبدو أن لعنة جاكسون في الدوري الألماني ألقت بظلالها على هاري كين، الذي فشل هو الآخر في تقديم أي مساهمة تذكر، رغم أنه حاول في أكثر من مناسبة لهز الشباك، حيث أنهى المباراة كاملة (90 دقيقة) كأكثر اللاعبين محاولة على المرمى، لكنه فشل في ترجمة جهوده إلى أهداف أو تمريرات حاسمة.

    أطلق كين 6 تسديدات، منها اثنتان على المرمى (بمعدل أهداف متوقعة على المرمى 0.79)، لكنه اصطدم بصلابة دفاعية أدت لاعتراض 4 من محاولاته.

    ورغم قلة لمساته للكرة (30 لمسة)، قدم المهاجم الإنجليزي "تمريرة أساسية" واحدة، وتميز بدقة تمرير شبه مثالية بلغت 95% (18 تمريرة ناجحة من 19).

    على صعيد الالتحامات، أظهر كين تفوقًا مطلقًا في الكرات الهوائية بفوزه بجميع مواجهاته (2 من 2)، لكنه في المقابل عانى في الصراعات الأرضية وخسر جميع مواجهاته الأربع، كما فقد الاستحواذ 5 مرات خلال اللقاء.

  • Borussia Mönchengladbach v FC Bayern München - BundesligaGetty Images Sport

    هاري كين مجرد بشر

    ثبت للجميع أخيرًا أن هاري كين "مجرد بشر"، قد يمر بـ"يوم سيئ" ويخفق في هز الشباك، لكنه على عكس الآخرين تعرض لهذا الموقف لأول مرة بعد 12 مباراة كاملة هذا الموسم، تمكن فيها من تسجيل 20 هدفًا وتقديم 3 تمريرات حاسمة.

    تعد مباراة مونشنجلادباخ هي الأولى لهاري كين هذا الموسم في مختلف المسابقات، التي يفشل فيها في التسجيل أو الصناعة، علمًا بأنه ضل طريق الشباك مرة واحدة قبل ذلك أمام أوجسبورج في الدوري الألماني، لكنه حينها صنع هدفين.

    ويبقى السؤال: هل ينضم جاكسون لطوفان فينسنت كومان الذي لا يهدأ بتسجيل 42 هدفًا واستقبال 6 فقط في 11 مباراة بدوري الأبطال، أم سيكتفي بدور بديل فيما تبقى من الموسم، قبل أن يعود "خائبًا" إلى ناديه تشيلسي؟

0