Gettyنسخة مميزة استمتعنا بها من بطولة كأس أمم أوروبا، وهي التي أقيمت في بعض المدن من القارة العجوز من 11 يونيو إلى 11 يوليو الجاري.
يورو 2020 بطولة مميزة في طريقة إقامتها، وبكل ما فيها أيضًا، من ظواهر غريبة وسيناريوهات دراماتيكية، والأهم كان عودة الجماهير للمدرجات.
البعض ذهب لوصفها بطولة اليورو الأفضل في العصر الحديث، بل المسابقة المجمعة الأجمل والأمتع بمختلف المناسبات.
المنافسة تبدو منحصرة بين اليورو وكأس العالم فيما يخص هذه المقارنة، ولذلك نستعرض أمتع البطولات منذ مونديال 1998 وحتى الآن..
Gettyبطل المسابقة : فرنسا
الأهداف المسجلة: 171 بمعدل "2.67 في المباراة"
مونديال فرنسا ربما يكون الأمتع في التاريخ ويتفوق على اليورو الأخير للعديد من الأسباب، أهمها ظهور العديد من المنتخبات بمستويات مميزة.
المغرب، النرويج، نيجيريا، تشيلي، الدنمارك، باراجواي، المكسيك، رومانيا وجيلها الذهبي، كرواتيا الحصان الأسود، جميعها أسماء ليست عملاقة لكنها قدمت صورة مبهرة لبلادها.
كأس العالم 98 يجب أن يطلق عليه بطولة الأساطير، كل منتخب كان لديه عدد هائل من الأساطير ونجوم قد يكونوا الأفضل في تاريخ كل بلد.
هولندا والأرجنتين وألمانيا وكرواتيا وإيطاليا وإنجلترا والبرازيل وفرنسا، نيجيريا، كلها منتخبات امتلكت أجيال عملاقة تألقت خلال هذه المسابقة.
وبالنسبة للحصان الأسود والمفاجآت، فهذا الأمر متواجد أيضًا في هذا المونديال، بتأهل كرواتيا إلى نصف النهائي وحصولها على المركز الثالث على حساب هولندا، لذلك تعتبر البطولة الأكثر تكاملًا في العصر الحديث.
Gettyالفائز : فرنسا
الأهداف المسجلة: 85 بمعدل 2.74 في المباراة
هذه البطولة تعتبر بمثابة الامتداد لمونديال فرنسا بسبب تواجد نفس الأساطير تقريبًا، لكنها كانت فقيرة من الناحية التهديفية مقارنة باليورو الأخير.
المسابقة لم يكن بها أي مفاجآت أو حتى حصان أسود في المراحل الحاسمة منها، حيث تأهل كل من البرتغال وفرنسا وإيطاليا وهولندا إلى نصف النهائي.
اللقطة الأبرز في يورو 2000 هو النهائي الدراماتيكي، الذي فازت فيه فرنسا 2/1 بالهدف الذهبي، رغم تقدم إيطاليا حتى الوقت بدل الضائع.
Gettyالفريق الفائز : البرازيل
الأهداف المسجلة: 161 بمعدل 2.52 في المباراة
تعتبر من أشرس المنافسين لليورو ومونديال 1998، وذلك بسبب العديد من الظواهر المميزة للبطولة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.
حصان أسود؟ كان هناك السنغال وتركيا وكوريا الجنوبية، خروج مبكر؟ نعم حدث ذلك أيضًا لإيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
المركز الثالث ذهب كذلك إلى منتخب تركيا الحصان الأسود للمسابقة الذي قضى على الحلم السنغالي في دور الثمانية، بينما استحقت البرازيل اللقب بثنائية في شباك ألمانيا بالنهائي.
البطولة كانت في مرحلة انتقالية لنهاية جيل مونديال 98، وبداية جيل جديد بعدها تألق في الملاعب لسنوات.
Gettyالفريق الفائز : اليونان
عدد الأهداف: 77 بمعدل 2.48 في المباراة
بطولة كانت فقيرة بمعدلها التهديفي، ولكنها كانت مليئة بالمفاجآت، وهذه كانت السمة الأبرز للمسابقة التي أقيمت في البرتغال.
جيل فريد من التشيك بقيادة بيتر تشيك ويان كولر وميلان باروش وغيرهم، قاد الفريق للصعود إلى نصف النهائي.
المعجزة الحقيقية كانت في فوز اليونان، وهي أحد أهم العلامات في تاريخ كرة القدم عمومًا، البطولة كانت جيدة بكل تأكيد لكنها لا ترقى ليورو 2020.
Imago Images / Pro Shotsالفائز: إيطاليا
الأهداف المسجلة: 147 بمعدل 2.3 في المباراة
بطولة مثيرة وكانت بداية لجيل جديد بعد اليورو ومونديال كوريا الجنوبية، لكنها كانت مسابقة تعترف بالمنطق بشكل مبالغ فيه.
مونديال 2006 لم يكن به تقريبًا أي مفاجآت، حيث نجحت البرازيل في قتل مفاجأة غانا مبكرًا، وهزمتها بثلاثية نظيفة في دور الـ16.
دور الثمانية تكون من البرازيل، فرنسا، البرتغال، إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا والأرجنتين وأوكرانيا، الأخيرة حاولت أن تكون الحصاد الأسود لكنها تعرضت لضربة قاسية بثلاثية نظيفة من الطليان.
الفريق الإيطالي فاز بالنهائي على حساب فرنسا، في لقطة لا تنسى بطرد زين الدين زيدان، اعتزل بعدها أسطورة الديوك بعد خيبة أمل ضخمة.
Gettyالفائز: إسبانيا
الأهداف المسجلة : 77 بمعدل 2.48 في المباراة
بطولة تتفوق على مونديال 2006 لسبب مهم وهو ظهور العديد من المفاجآت في هذه المسابقة، كان أبرزها بزوغ روسيا بجيلها المميز وكذلك تركيا.
ألمانيا أوقفت الحلم التركي في نصف النهائي، مثلما فعلت إسبانيا تمامًا وحطمت روسيا بثلاثية نظيفة، ليتفوق الفريق الإسباني في النهائي.
المسابقة كانت ممتعة إلى حد كبير، وشهدت العديد من السيناريوهات الغريبة، لكنها تظل أقل من يورو 2020.
Imago Images / Sven Simonالفريق الفائز : إسبانيا
الأهداف المسجلة : 145 بمعدل 2.27 في المباراة
كانت بطولة مميزة وتعتبر من أشد المنافسين لليورو، بسبب بعض الظواهر وأهمها المفاجآت وظهور أكثر فريق مرشح للحصان الذهبي.
غانا كانت في طريقها نحو هذا اللقب، ولكن أوروجواي عطلتها بفضل لمسة اليد للويس سواريز وركلة الجزاء التي أهدرها أسامواه جيان في ربع النهائي.
أوروجواي واصلت مسيرتها نحو نصف النهائي ولكنها خسرت واحتلت المركز الرابع بعد الهزيمة من ألمانيا، بل فازت إسبانيا بالبطولة في ليلة ساحرة تفوقت فيها على هولندا.
البطولة لم يكن بها العديد من المفاجآت في الدور الأول، حيث تأهل الكبار دون مشاكل قبل السقوط في مراحل خروج المغلوب.
الفريق الفائز : إسبانيا
الأهداف المسجلة: 76 بمعدل 2.45 في المباراة
بطولة شهدت مفاجأة بارزة في دور المجموعات، باحتلال هولندا المركز الرابع وخروجها من دون أي نقطة لتودع البطولة مبكرًا.
بعدها كانت الأمور منطقية إلى حد كبير بتأهل إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وألمانيا إلى الدور نصف النهائي، لتحدث مفاجأة قوية في النهائي.
الفريق الإيطالي كان يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، ولكنه خسر برباعية نظيفة من إسبانيا التي فرضت سيطرتها تمامًا على الكرة العالمية.
المسابقة كانت تعني نهاية جيل كذلك، ونهاية سيطرة إسبانيا وهيمنتها على كل شيء لتبدأ حقبة جديدة.
imago images / VI Imagesالفريق الفائز: ألمانيا
الأهداف المسجلة : 171 بمعدل 2.67
بطولة رائعة بكل المقاييس، حيث كان بها العديد من الظواهر مثل المفاجآت والسيناريوهات الدراماتيكية غير المتوقعة، والمعدل التهديفي الجيد.
المفاجأة الأكبر كانت بخروج إسبانيا من دور المجموعات، وخسارتها الثقيلة أمام هولندا بنتيجة 5/1 في ليلة لن ينساها الطواحين.
مجموعة بها إيطاليا وإنجلترا وأوروجواي وكوستاريكا من يتأهل؟ بكل تأكيد إيطاليا وإنجلترا ولكن البطولة لم تعرف المنطق.
كوستاريكا حصلت على المركز الأول ومن بعدها أوروجواي، في مفاجأة من المستحيل تصديقها، كما خرجت البرتغال أيضًا بصورة مبكرة.
كولومبيا أرادت أن تكون الحصان الأسود، لكن البرازيل هزمتها لتتأهل من أجل التعرض لهزيمة صاعقة على أرضها 7/1 من ألمانيا في نصف النهائي، لتصبح وصمة عار في تاريخ السيليساو.
ليونيل ميسي كان كذلك في طريقه نحو البطولة الأولى له ليصبح الأفضل في التاريخ بلا منازع، لكن الأرجنتين خسرت من ألمانيا بهدف دون رد في الوقت الإضافي بالنهائي.
Getty Imagesالفريق الفائز : البرتغال
الأهداف المسجلة: 108 بمعدل 2.21 في المباراة
المفاجآت لم تحدث كثيرًا في هذه المسابقة بداية من دور المجموعات، حيث انتظرنا إلى دور الـ16 لرؤية إنجلترا تخرج أمام أيسلندا في دور الـ16.
كان هناك العديد من الفرق التي تستحق لقب الحصان الأسود، مثل أيسلندا ومنتخب ويلز الذي تأهل إلى نصف النهائي بعد التغلب على بلجيكا.
البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو يمكن وصفها أيضًا بالحصان الأسود، حيث تأهلت ضمن أفضل ثوالث وصعدت للنهائي للتغلب على فرنسا بهدف المغمور إيدير.
البطولة تبدو خارج المنافسة تمامًا على لقب الأمتع، وتأتي بمراحل خلف مونديالي 1998 و2002 ومسابقات اليورو السابقة.
Getty Imagesالفريق الفائز : فرنسا
الأهداف المسجلة : 169 بمعدل 2.64
بطولة مميزة ومثيرة شهدت ظهور مصر والسعودية في مجموعة واحدة، وخروجهما معًا من دور الـ32.
المسابقة شهدت وداع مبكر لكل المنتخبات العربية والأفريقية، ومفاجأة صادمة بخروج ألمانيا حامل اللقب من دور المجموعات بـ3 نقاط فقط.
لقب الحصان الأسود يذهب بكل تأكيد إلى كرواتيا، التي شقت طريقها نحو النهائي الذي خسرته من فرنسا 4/2.
المسابقة شهدت بداية عودة الكرة الإنجليزية لبريقها بالتأهل إلى نصف النهائي مع جاريث ساوثجيت، وحضور مميز أخيرًا لبلجيكا بفوزها على البرازيل وحصولها في وقت لاحق على المركز الثالث بعد الفوز على إنجلترا.
هل هذه البطولة أفضل من يورو 2020؟ لا ولكن يمكن وضعها ضمن الأمتع..
Getty Imagesالأهداف : 142 بمعدل 2.78 في المباراة
من أين نبدأ؟ من المفاجآت؟ ما أكثرها.. خروج مبكر لهولندا لصالح التشيك، وصعود غير متوقع لأوكرانيا إلى دور الثمانية وتأهل إسبانيا بجيلها الشاب إلى نصف النهائي كأس التوقعات.
حصان أسود؟ الدنمارك التي تأهلت إلى نصف النهائي من دون أفضل لاعبيها كريستيان إريكسن، وسويسرا التي أقصت فرنسا المرشح الأول في دور الـ16.
تم الاحتكام للأشواط الإضافية وركلات الترجيح 4 مرات خلال مراحل إقصاء المغلوب، بينما حسمت 4 مباريات من خلال الأشواط الإضافية فقط، مما يعكس تقارب المستويات بغض النظر عن تاريخ كل فريق.
ظاهرة عجيبة للبطولة التي حصل فيها كريستيانو رونالدو على لقب الهداف بـ5 أهداف، وهي تفوق الأهداف الذاتية على النجم البرتغالي بـ11 هدفًا.
استمرار سطوع إنجلترا كذلك من العناصر المميزة لهذه البطولة، وعدم الاعتراف بالأسماء كذلك فيما يخص مواجهات الكبار مع أصحاب التاريخ الأقل.
النهائي المثير بين إنجلترا وإيطاليا قصة أخرى، في سيناريو غسلت فيه إيطاليا كل ذكرياتها الحزينة في يورو 2000 ويورو 2012.
الحضور الجماهيري المميز بعد غياب طويل بسبب فيروس كورونا، وسيناريوهات مميزة ودرجة تنافسية كبيرها، جميعها عناصر تجعل هذه البطولة من الأمتع في التاريخ، وربما تأتي بالمركز الثاني خلف مونديال 98 لو تحدثنا عن المسابقات بالعصر الحديث.
اقرأ أيضًا ..
حملة إنجليزية تجمع توقيعات ضخمة لإعادة نهائي اليورو
سباق ناري للكرة الذهبية مع نهاية اليورو والكوبا.. وميسي في الصدارة
نجم المجر وهداف إيطاليا.. اكتشافات يورو 2020 في سوق الانتقالات!