مورينيو وعملاق السعودية في صراع.. من ينقذ سفينة البرازيل من عاصفة أنشيلوتي؟

يعد جيسوس من أبرز المرشحين لتولي قيادة منتخب البرازيل، نظرًا لما يمتلكه من خبرات كبيرة وسمعة طيبة في بلاد السامبا.

وتولى جيسوس قيادة فلامنجو في 2019 ونجح في قيادة الفريق للفوز بكأس ليبرتادوريس والدوري المحلي في عام واحد، وهو إنجاز لم يحققه فريق برازيلي منذ إنجاز سانتوس (فريق بيليه) عام 1963.

وما يزيد من بريق جيسوس في أعين البرازيليين، هو نجاحه المميز خلال تجربته الحالية مع الهلال السعودي، حيث يضع الفريق على قمة دوري روشن الذي يعج بالنجوم، بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه النصر، كما أنه لم يتعرض لأي خسارة وسجل 59 هدفًا في 19 مباراة بينما تلقى 9 أهداف فقط، وهو معدل مبهر للزعيم.

وتحت قيادة العبقري البرتغالي، سيكون للبرازيل فرصة في العودة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم وكذلك أمل في المنافسة على كأس كوبا أمريكا المقبلة، خصوصًا أنه يعلم اللاعبين جيدًا ويتحدث نفس لغتهم.

لكن السؤال الصعب هو "هل سيتخلى جيسوس عن راتبه (10 ملايين يورو سنويا) مع الهلال من أجل البرازيل؟".

ظهر اسم مورينيو بوضوح على الساحة البرازيلية، مع الكثير من التوقعات حول رغبة المدرب البرتغالي الشهير في خوض تجربة جديدة في مسيرته مع أحد المنتخبات القوية.

مورينيو الذي يقود ذئاب روما في إيطاليا، سيكون حلًا مناسبًا لراقصي السامبا، حيث يمتلك الكثير من الحلول الفنية وخصوصًا في النواحي الدفاعية التي تنقذ البرازيل من دوامة الخسائر والنتائج السلبية الأخيرة.

كما أن هذه الفرصة لن تتكرر كثيرًا أمام مورينيو، مع انفتاح البرازيليين على إسناد المهمة لمدرب أجنبي للمرة الأولى في تاريخهم، وهي التي ستعيده إلى الواجهة مرة أخرى بعد ابتعاده عن الفرق الكبرى منذ تجربة مانشستر يونايتد الأخيرة.

ارتفعت أسهم مدرب بالميراس الحالي، البرتغالي آبل فيريرا، خصوصًا أن قطاعًا كبيرًا من الجماهير البرازيلية يراه المدرب الأفضل على المستوى المحلي خلال السنوات الأخيرة.

وساهم فيريرا في تتويج بالميراس بـ9 ألقاب، خلال الأربعة أعوام الأخيرة على رأس الفريق الأخضر، كان أهمها لقب الدوري خلال العامين الماضيين على التوالي وكأس البرازيل (2020) ونسختين متتاليتين لكأس ليبرتادوريس (2020-2021) ولقب لبطولة ريكوبا سودأمريكانا (2022) وكأس السوبر البرازيلي (2023).

فيريرا كان على لائحة طلبات السد القطري، لكنه رفض عرضًا مغريًا للعمل في الخليج متمسكًا بالبقاء في بالميراس، وهو ما يؤكد أن المال فقط لا يغريه نظرًا لطموحه الكبير، مما يجعله من أفضل المرشحين لقيادة منتخب بلاده.

دوريفال هو أحد الأسماء التي حددها إيدنالدو رودريجيز، رئيس اتحاد الكرة البرازيلي لخلافة تيتي بعد رحيله، إلا أن أنشيلوتي كان دائمًا هو الخيار الأول.

ويملك دوريفال سيرة ذاتية استثنائية في بلاده، حيث قاد أغلب فرق المقدمة (بالميراس، سانتوس، فلامنجو، أتلتيكو باراناينسي) وأخيرا ساو باولو.

لكن ما يقلل من فرص دوريفال، هو أنه بعيد بشكل كبير عن منصات التتويج مع الأندية التي عمل معها في الفترة الأخيرة ولم تكن تجاربه موفقة.

نعم.. هو لويس فليبي سكولاري، أحد المدربين التاريخيين في سجلات البرازيل، والذي اعتزل منذ فترة طويلة، لكنه قد يعود للصورة مرة أخرى وعمره 75 عامًا في ولاية ثالثة مع البرازيل.

سكولاري ليس غريبًا عن المنتخب البرازيلي، حيث سبق أن تولى تدريبه مرتين الأولى حقق خلالها كأس العالم في كوريا واليابان عام 2002 والثانية في مونديال البرازيل 2014، والتي شهدت خسارته المذلة على يد ألمانيا بسباعية مدوية وتحقيقه المركز الرابع.

لكنها أيضًا تظل احتمالات ضعيفة، خصوصًا مع تقدمه في العمر وتجربته الأخيرة التي لن تناسها جماهير البرازيل، وتعد أكبر نكسة في تاريخ البلاد.