Mourinho Benfica gfx ai generatedGoal AR

أنقذه المهاجم والفار والعارضة: تركيا تحتفل شامتةً في مورينيو.. وبنفيكا الضحية التالية!

بعد الفوز الافتتاحي المريح بثلاثية نظيفة، والذي وصفناه هنا بأنه "نتيجة خادعة"، والتعادل أمام ريو آفي جاءت المباراة الثالثة لجوزيه مورينيو مع بنفيكا لتقول الحقيقة كاملة وتؤكد كل التحذيرات.

فوز بشق الأنفس بنتيجة 2-1 على أرضه أمام جيل فيسنتي، فريق اعتاد على إنهاء الموسم في منتصف الجدول، لم يكن انتصارًا، بل كان مشكلة كشفت عن فريق يعاني، ومدرب محظوظ أنقذته تدخلات فردية وقرارات تحكيمية وعارضتان، ليثبت أن مهمته في البرتغال ستكون أصعب وأكثر تعقيدًا مما تخيل أي شخص، ويفتح عليه أبواب الجحيم من سخرية الجماهير. 

  • TOPSHOT-FBL-POR-LIGA-BENFICA-RIO AVEAFP

    عندما تُنقذك العارضة والفار.. قصة فوز بشق الأنفس

    لم تكن المباراة أبدًا تحت سيطرة بنفيكا، المفاجأة الأكبر كانت أن جيل فيسنتي المتواضع استحوذ على الكرة بنسبة 53% على ملعب كتيبة مورينيو وهو أمر لا يمكن تخيله لفريق يدربه جوزيه على أرضه. 

    الضيوف لم يكتفوا بالاستحواذ، بل كانوا الطرف الأخطر والأكثر جرأة، حيث تقدموا في النتيجة بهدف مبكر في الدقيقة 11، وسددوا على المرمى 8 كرات مقابل 4 فقط لبنفيكا، كما تفوقوا في الأهداف المتوقعة بنتيجة 1.66 مقابل 1.24 لبنفيكا، مما يثبت إنهم كانوا الأجدر بالخروج بنتيجة أفضل.

    لكن الحظ وقف بجانب مورينيو بشكل لا يصدق، ففي الدقيقة 49، سجل جيل فيسنتي هدف التعادل 2-2، لكن حكم الفار تدخل وألغاه بداعي تسلل دقيق، في قرار صحيح لكنه أنقذ مورينيو من انهيار مبكر. 

    ولم يتوقف الحظ عند هذا الحد، بل تدخلت العارضة مرتين لتمنع جيل فيسنتي من التسجيل، وفي الدقائق الأخيرة، لجأ لاعبو بنفيكا إلى إضاعة الوقت بشكل متكرر، في مشهد يعكس حالة العجز وانعدام الثقة، وهي علامات لا تبشر بالخير أبدًا. 

  • إعلان
  • TOPSHOT-FBL-POR-LIGA-BENFICA-SANTA CLARAAFP

    بافليديس.. البطل الذي يغطي على الكوارث

    في ليلة باهتة للفريق بأكمله، كان هناك رجل واحد يقاتل بمفرده: المهاجم اليوناني فانجيليس بافليديس، لقد كان المنقذ الذي حمل الفريق على كتفيه.

    فبعد هدف التقدم لجيل فيسنتي، نجح بافليديس في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 18 بمتابعة ذكية، ثم عاد ليمنح فريقه التقدم من ركلة جزاء نفذها ببراعة في الدقيقة 26.

    بأداء فردي أسطوري، كان بافليديس هو البطل الذي غطى على كل الكوارث التكتيكية والفنية في فريقه، وهو نفس اللاعب الذي سجل هاتريك شهير في شباك برشلونة سابقًا، ليثبت أنه مهاجم من طراز عالمي يلعب في فريق لا يرتقي لمستواه حاليًا. 

  • Jose MourinhoGetty

    عاصفة السخرية.. شبح فنربخشة يطارد مورينيو

    الأداء الباهت والفوز المحظوظ لم يمر مرور الكرام على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انفجرت موجة من السخرية ضد مورينيو. المفارقة الأكبر كانت أن التحكيم الذي قضى مورينيو موسمه الماضي في تركيا وهو يهاجمه، هو نفسه الذي أنقذه الليلة بقرارات حاسمة وصحيحة (ركلة جزاء وهدف ملغي). 

    لكن السخرية الأكبر جاءت من جماهير ناديه السابق، فنربخشة التركي، التي يبدو أنها تحتفل برحيله.

    انتشرت تغريدة من مشجع تركي تعرض إحصائيات المباراة المزرية لبنفيكا وعلق قائلًا: "إحصائيات مورينيو! هذا الرجل انتهى، أعتقد أن بنفيكا سيكون الضحية التالية أيضًا"، هذه الشماتة تعكس حجم الإحباط الذي تركه مورينيو في تركيا. 

    ولم تقتصر السخرية على الأتراك، بل امتدت لخصوم بنفيكا في البرتغال الذين استغلوا الفرصة للسخرية من المدرب الذي كان من المفترض أن يعيد الهيبة للفريق.

    كتب أحد المشجعين البرتغاليين ساخرًا من أداء الفريق الباهت مقارنة بالمدرب السابق برونو لاج (المرتبط حاليًا بالأهلي المصري): "حتى مع لاج لم يلعبوا بهذا السوء، أنا مرتاح بوجود مورينيو مدربًا لبنفيكا".

    بينما لجأ آخرون إلى "ميم" شهير عن مورينيو، وعلقوا: "مورينيو يجعل الفريق يلعب بشكل سيئ عن قصد ليفاجئ تشيلسي بسلاحه السري"، في إشارة ساخرة إلى أن هذا الأداء لا يمكن أن يكون حقيقيًا. 

  • FBL-POR-LIGA-BENFICA-RIO AVEAFP

    النتيجة الخادعة.. تأكيد لما قلناه سابقًا

    هذه المباراة بكل تفاصيلها تؤكد التحليل الذي قدمناه بعد الفوز الأول: نتيجة 3-0 كانت خادعة ومجرد قناع لم يخفِ الحقيقة طويلًا

    لقد كشفت مباراة جيل فيسنتي وقبلها ريو آفي أن بنفيكا فريق يفتقر للشخصية، ولا يملك حلولًا جماعية، ويعتمد بشكل كامل على ومضات فردية من نجمه الأول بافليديس، وعلى الحظ والقرارات التحكيمية ليخرج فائزًا من مباراة على أرضه أمام فريق متواضع.

     تأثير مورينيو الذي تحدث عنه البعض لم يظهر بعد، بل ما ظهر هو فريق محظوظ نجا من هزيمة محققة، وهو ما يجعل التساؤلات حول مستقبله مشروعة ومنطقية. 

  • Jose MourinhoGetty

    بيت القصيد

    خرج مورينيو بالنقاط الثلاث، لكنه خسر كل شيء آخر: خسر الاستحواذ، وخسر السيطرة، وفقد هيبته أمام فريق صغير، والأهم أنه أصبح مادة للسخرية في تركيا والبرتغال. 

    لقد كانت ليلة تؤكد أن طريق "السبيشال وان" في بنفيكا سيكون مليئًا بالمعاناة، وأن الانتصارات إذا استمرت بهذه الطريقة، فستكون انتصارات بطعم الهزيمة.