Jose Mourinho GOAL ONLYGOAL AR

"نوستالجيا" مورينيو تقوده إلى الهلاك مع بنفيكا .. لكنها منحته "صك براءة" من اتهامات الخيانة!

سقوط ثاني على التوالي في دوري أبطال أوروبا 2025-2026 يتجرع مرارته بنفيكا تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تعاقد معه على أمل استعادة الأمجاد، لكنه فوجئ بنفسه في طريق الهلاك!

الفريق البرتغالي تلقى الهزيمة يوم الثلاثاء أمام نيوكاسل الإنجليزي بثلاثية نظيفة، على استاد جيمس بارك، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الدوري بدوري الأبطال.

هذه الثلاثية الإنجليزية أتت بفضل أنتوني جوردون وهارفي بارنيس "هدفين"، في الدقائق 32 و70 و83 من عمر المواجهة.

وتجمد رصيد بنفيكا عند صفر نقاط في المركز الـ34 بجدول الترتيب خلف فرق مغمورة ككايرات ألماتي الكازاخستاني (نقطة وحيدة من 3 مباريات) وبافوس القبرصي (نقطتين من 3 لقاءات)، وكاراباج الأذربيجاني (6 نقاط من مباراتين). أما نيوكاسل فقد ارتفع رصيده للنقطة السادسة في المركز السابع.

وبعيدًا عن لعبة المراكز تلك، دعونا نستعرض في السطور التالية أبرز ملامح مواجهة نيوكاسل وبنفيكا ونتائجها..

  • FBL-EUR-C1-BENFICA-GARABAGHAFP

    "لقد تسرعنا مع لاج"!

    في 17 من سبتمبر الماضي، أعلن بنفيكا رسميًا إقالة مدربه البرتغالي برونو لاج، على خلفية الهزيمة أمام كاراباج في الجولة الأولى من دوري الأبطال (3-2).

    هذه الهزيمة كانت الأولى له في الموسم الجاري، بينما حقق قبلها الفوز في أربع مباريات بمختلف البطولات، وتعادل في مواجهتين أخرتين، فيما لم يتلق أي هزيمة بـ(2025-2026).

    لكن الهزيمة أمام فريق أذري لم تكن مقبولة بالنسبة للجانب البرتغالي، فكان القرار الاستعانة بجوزيه مورينيو.

    لكن مع "سبيشل وان" الوضع صار أسوأ..

    مورينيو قاد بنفيكا حتى الآن في سبع مباريات، تلقى خلالها هزيمتين – كانتا في دوري الأبطال – فيما تعادل في مباراتين أخرتين، وفاز في ثلاثة لقاءات، مع الوضع في الاعتبار عدم تحسن الأداء عن فترة لاج، وإن كان قد صار أسوأ.

    الآن السؤال .. أُقيل لاج للخسارة في مباراة واحدة في بداية المشوار القاري، فهل يفعلها بنفيكا مع مورينيو بعد خسارة مباراتين أم أنه سيتبع سياسة النفس الطويل معه؟ لنرى!

  • إعلان
  • Newcastle United FC v SL Benfica - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD3Getty Images Sport

    "نوستالجيا" مورينيو تقود بنفيكا إلى الهلاك

    المثير في الأمر أن هزائم مورينيو في الموسم الجاري مع بنفيكا كلتاهما كانتا أمام فرق يحمل لها ذكريات خاصة..

    البداية مع الهزيمة أمام تشيلسي في الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري الأبطال بنتيجة (1-0) على استاد ستامفورد بريدج.

    مورينيو قاد البلوز خمس سنوات على فترتين، وحقق معه عديد البطولات المحلية .. ذلك الماضي المميز استذكره البرتغالي عندما زاره مع بنفيكا في سبتمبر الماضي، وانتشرت له الكثير من الفيديوهات رفقة المستمرين في العمل بالنادي منذ أن كان متواجدًا.

    وتكرر الأمر اليومين الماضيين مع زيارته لنيوكاسل، نعم هو لم يدرب هذا الفريق الإنجليزي، لكنه عمل مع أحد أساطيره "السير بوبي روبسون" كمترجم لمدة ست سنوات من قبل في برشلونة.

    ورغم رحيل روبسون عن عالمنا إلا أن تمثاله الموجود في جيمس بارك، كان كافيًا بالنسبة لمورينيو لإجراء حوار معه، حيث قال قبل مواجهة نيوكاسل: "عند عودتي اليوم، تبادلت بضع كلمات مع بوبي، وكان شعورًا رائعًا جدًا. أشعر بالقرب منه في كل مرة أدخل فيها هنا. ما منحه لي كان ثلاثيًا: أولًا، الفرص، مثل أخذي إلى برشلونة، وكانت تجربة لا تُنسى؛ هذا الباب الكبير فتحه لي سير بوبي. ثانيًا، ما تعلمته على الصعيدين الكروي والإنساني. وثالثًا، الثقة التي وضعها فيّ. حاولت أن أرد له الجميل بكل ما أعطيته، لا أعلم إن كنت قد وفّيت، لكني بذلت كل ما لدي، وهذا بالنسبة لي كافٍ".

    وأضاف: "عملت مع سير بوبي لمدة ست سنوات، ولم يكن هناك يوم واحد لم يُظهر فيه شغفه بنيوكاسل، بالمدينة، بالمنطقة وبالنادي، بكل فخر وشغف، حتى عندما كنت مدربًا لأندية إنجليزية أخرى، لم أخف أبدًا مدى قرب نيوكاسل من قلبي بسبب تأثير شخصية أسطورية في هذا النادي".

    هذه الـ"نوستالجيا" – الحنين للماضي – واستعادة ذكرياته يبدو أنها لعبت دورها بطريقة سلبية مع مورينيو، فأحيانًا تحسن من الحالة النفسية لصاحبها، لكن إن تحسن مزاج "سبيشل وان" فهذا لم ينعكس على أداء بنفيكا داخل ملعبي ستامفورد بريدج أو جيمس بارك، بل أتى بنتيجة عكسية، جعلته مهدد الآن بوداع دوري الأبطال!

  • FBL-EUR-C1-FENERBAHCE-BENFICA-QUALIFYAFP

    "صك براءة" مورينيو من الاتهامات التركية

    على الجانب الآخر من هذا الوضع المزري لبنفيكا، فيبدو أنه يحمل جانبًا إيجابيًا على المستوى الفردي لجوزيه مورينيو..

    في أواخر أغسطس الماضي، عبر بنفيكا إلى مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2025-2026 على جسد فنربخشه التركي، الذي كان يقوده وقتها جوزيه مورينيو.

    الفريقان تعادلًا سلبيًا في الذهاب الدور التمهيدي الثالث، فيما انتصر الفريق البرتغالي؛ بقيادة برونو لاج وقتها، على نظيره التركي؛ بقيادة مورينيو آنذاك، بهدف وحيد، ليكون العبور إلى مرحلة الدوري من نصيب بنفيكا.

    وبعدها بأيام، أعلن فنربخشه إقالة مورينيو، وما هي إلا أيام أخرى – أقل من شهر – حتى أقال بنفيكا لاج، ليتعاقد مع الأول.

    على خلفية تلك الخطوة، خرج علي كوتش؛ رئيس فنربخشه حينها، مازحًا: "مورينيو بارع لدرجة أنه توقع هزيمة بنفيكا أمام كاراباج، وكان يعلم بأن برونو لاج ستتم إقالته".

    ماريو برانكو؛ المدير الرياضي السابق لفنربخشه، كان حاضرًا، وقال له:"لقد وضعوا خطة معه، لا، هذا مستحيل".

    صحيفة "موندو ديبورتيفو" قالت إن الأمر يثير الشكوك، هل هي مجرد مزحة عابرة أم علي كوتش يحاول تمرير شيئًا من خلال تصريحاته؟!

    لكن مورينيو لم يدع الشكوك والاتهامات تحوم حوله كثيرًا، وأثبت عمليًا أنه لم يعد متمرسًا في المباريات القارية مع مختلف الفرق التي يقودها مؤخرًا على عكس ما كان في الماضي.

    مؤكد أن الأمر لا يتعلق به وحده، إنما كذلك بالمجموعة التي تمتلكها الفرق التي يقودها، لكنه ليس بريئًا كذلك ويحتاج لوقفة مع النفس لإعادة حساباته كمدرب قاري.

  • وماذا بعد بالنسبة لمورينيو؟

    بعيدًا عن المباريات المحلية في البرتغال، فمورينيو مقبل مع بنفيكا على مواجهات صعبة في دوري الأبطال، حيث يلتقي بباير ليفركوزن في الخامس من نوفمبر المقبل، ثم أياكس في 29 من الشهر ذاته، يليهما مواجهة نابولي في العاشر من ديسمبر، ويوفنتوس في 21 يناير 2026، فالاختبار الأصعب أمام ريال مدريد في ختام مرحلة الدوري في 28 يناير.