"مودريتش" القادم؟ حنبعل مجبري سلاح مانشستر يونايتد السري في الأوقات الصعبة

انضم حنبعل، إلى مانشستر يونايتد في عام 2019 مقابل 9 ملايين جنيه ااسترليني وكان عمره 16 عامًا فقط، بعد أن لعب دور البطولة مع موناكو في دوري الشباب الأوروبي.

وكان عليه الانتظار لمدة عامين ليظهر لأول مرة مع الفريق الأول، حيث استمتع بمباراة مدتها ثماني دقائق ضد وولفرهامبتون في اليوم الأخير من موسم 2020-21.

وجاء ظهوره التالي بعد عام تقريبًا وفي ظروف قاسية بعدما شارك كبديل في مباراة مانشستر يونايتد ضد ليفربول بملعب أنفيلد حيث خسر يونايتد 4-0 ولكن ظهر اللاعب الشاب بمستوى جيد ودخل في تحديات قوية.

وقال جاري نيفيل، بعد المباراة: "لكي نكون منصفين، على الأقل أظهر الشاب شيئًا ما وبصراحة، يتطلب الأمر لاعبًا شابًا ليأتي ويبين لبقية اللاعبين كيفية الركض نحو الكرة والتحدي أنا فخور به حقًا وأتمنى أن يكون الآخرون مثله".

يستمتع حنبعل، بدخول المعركة عندما يكون فريقه في ورطة ويحتاج إلى بطل، متقمصًا شخصية القائد القرطاجي الذي قاد جيشه ضد الرومان والذي تم تسمية اللاعب باسمه.

فبعد موسم ناجح على سبيل الإعارة في برمنجهام سيتي الموسم الماضي، كان أول ظهور له مع يونايتد عندما كان متأخرًا بنتيجة 2-0 على أرضه أمام برايتون، وبعد دقيقتين من تأخر يونايتد بهدف ثالث، تولى اللاعب الدولي التونسي زمام الأمور، حيث توجه بالكرة على المرمى من خارج المنطقة وتغلب على جيسون ستيل وسجل هدفًا ورغم أن يونايتد كان لا يزال متأخرًا بنتيجة 3-1، لكن احتفل حنبعل، كما لو أنه سجل هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث رمى قميصه في الهواء وأشار إلى الجماهير للحفاظ على ثقتهم.

ولم يلهم هدفه العودة في النهاية لكن كما حدث في أنفيلد في العام السابق، أعطى الأمل ليونايتد عندما كان كل شيء من حولهم ينهار.

تمت مكافأة حنبعل، على أدائه المثير في أول مباراة له هذا الموسم ضد بيرنلي وتفوق هويلوند فقط عليه بعدد اللمسات أكثر من بين جميع اللاعبين الأساسيين في ملعب تورف مور، وطوال الـ90 دقيقة لم يتوقف عن الركض ليشارك في فوز يونايتد الأول خارج أرضه هذا الموسم.

وقال تين هاج عن مجبري: "لقد جلب بعض الطاقة إلى الفريق، راسموس هويلوند وحنبعل، معًا يبدأون الضغط وكان التوقيت جيدًا للغاية والتعاون مع برونو فرنانديش وراشفورد، أعتقد أنهم سيطروا على المباراة وقدم حنبعل مستوى جيد للغاية".

يتمتع حنبعل، بالعديد من الصفات وقد لعب في عدة مراكز مختلفة طوال حياته المهنية فقد كان لاعب خط وسط في موناكو وبرمنجهام، على الرغم من أنه لعب في المركز رقم 10 أو كجناح خلال أول عامين له مع فريق شباب يونايتد.

مهاراته الواسعة تعني أنه يستطيع مساعدة يونايتد بطرق مختلفة وفي برمنجهام، أظهر قدرته على إخراج الكرة من الدفاع والمراوغة والضغط، وهو أمر لا يستطيع فعله سوى عدد قليل من لاعبي يونايتد.

وقال المدير الرياضي التونسي محمد سليم بن عثمان، لصحيفة "ذا أثلتيك" العام الماضي: " يمكنه اللعب في العديد من المراكز يمكنه أن يكون صانع ألعاب، ولاعب خط وسط دفاعيًا، ويمكن أن يكون جناحًا لكن بالنسبة لي، أفضل مركز له هو المركزي".

وتابع: "إنه يحب أن يكون اللاعب الذي يمكنه تنظيم وتنسيق فريقه لديه قدرات بدنية كبيرة وهو غير أناني على الرغم من صفاته الفنية الكبيرة وأراه كلاعب خط وسط مركزي مثل لوكا مودريتش".

في الوقت الحالي على الأقل، يبدو أن تين هاج هو الأكثر تقديرًا لضغط حنبعل، المتواصل وكان هذا هو الجودة التي تحدث عنها مدرب برمنجهام جون يوستاس عندما دربه الموسم الماضي، وكشف أن لاعب خط الوسط "حطم الأرقام القياسية للمسافة الإجمالية".

وأظهر حنبعل، مهارته في هدفه الوحيد لبرمنجهام ضد غريمه المحلي وست بروميتش، حيث سدد بشكل رائع من ركلة حرة من الجناح عندما توقع الجميع أن يمرر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، كما ساهم بخمس تمريرات حاسمة لصالح البلوز.

وقال يوستاس إنه كان يود التعاقد مع حنبعل، بشكل دائم، بحوالي 20 مليون جنيه استرليني لكن يونايتد أصر على إعادته هذا الموسم وقد تألق خلال فترة ما قبل الموسم.

ويبلغ اللاعب الآن 20 عامًا، ويشعر أنه مستعد لإثبات نفسه تحت قيادة تين هاج، وبحسب ما ورد كان غاضبًا للغاية عندما تم استبعاده من الفريق لمواجهة نوتنجهام فورست لدرجة أنه طالب بالخروج على سبيل الإعارة.

يحقق مانشستر يونايتد الآن أقصى استفادة من مستويات طاقة مجبري، وتصميمه ولكن يشعر تين هاج بأنه يفتقر إلى بعض الأشياء وظهر ذلك من خلال هدف ليروى ساني في الهزيمة بنتيجة 4-3 أمام بايرن ميونخ بدوري الأبطال، وقرر المدرب انتقاد لاعبيه لعدم الضغط على المهاجم.

وقال تين هاج: "إذا رأيت مدى سهولة مرور ساني الأمر يتعلق بالإصرار، فيجب عدم السماح بمرور اللاعبين بهذه السهولة لقد بدأت هناك وعليك أن تعاني، وتضحي في المواقف، وأن تقدم كل شيء وفقط عندما نحقق ذلك سنفوز بالمباريات".

ومن المؤكد أن يونايتد يعاني هذا الموسم، لكن لديهم شابًا متحمسًا يأتي للإنقاذ وإذا تمكن حنبعل، من الاستمرار في اللعب بنفس مستواه فقد يثبت أنه أفضل الوافدين الجدد، رغم تواجده داخل جدران الشياطين الحمر منذ أربع سنوات.