عقدة سعود تضرب مهند آل سعد .. أفضل موسم في تاريخ دانكيرك ولكنه لن يحقق حلمك في ريال مدريد!

منذ بداية الموسم الجاري، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ما آل إليه موسم سعود عبد الحميد مع روما الإيطالي، حيث بات اللاعب حبيسًا لمقاعد البدلاء لفترات طويلة، ما ساهم في قلة دقائق مشاركاته وعدم الاعتماد عليه بصورة أساسية.

هذا السيناريو انتقل أيضًا إلى مهند آل سعد في مبارياته الأخيرة مع دانكيرك، فبعدما كان عنصرًا أساسيًا في كتيبة المدرب لويس كاسترو، في المباريات الأولى، ونجح في وضع بصمته، خاصة في المواجهة التاريخية أمام باريس سان جيرمان، بنصف نهائي كأس فرنسا، بات اللاعب يشارك بديلًا لدقائق قليلة، حيث أنه خاض إجمالًا 18 دقيقة فقط في آخر مواجهتين، فيما بقي حبيسًا على مقاعد البدلاء أمام لافال.

وأمام هذا التحول المفاجئ في اتجاه المدرب لويس كاسترو، بات مهند آل سعد بمثابة "علامة استفهام" فيما يتعلق بقلة دقائق اللعب، ولكن ما شهدته مباراة لافال، يجعلنا ننظر إلى نصف الكوب الممتلئ.

كاسترو لم يجرِ سوى تبديل وحيد طوال المباراة، حيث دفع باللاعب ياسين جسيمي، بدلًا من عبد الله با، ورغم أنه في نفس مركز آل سعد، ولكن لنقل إن مدرب دانكيرك لم يكن اتجاهه نحو إبقاء مهند وحده على مقاعد البدلاء، ولكنه كان الاتجاه العام للمدرب الذي أجرى تبديلًا وحيدًا، وكأنه يدّخر طاقة العناصر البديلة، تحضيرًا لمرحلة التصفيات.

حتى الآن، لم يكشف لويس كاسترو عن نيته تجاه مهند آل سعد، وهل ينوي شراء عقده بصورة نهائية من نيوم، أم أن آل سعد يعيش أيامه الأخيرة مع فريقه الفرنسي الذي بات على أعتاب الصعود؟ ولكن بالطبع، ستلعب حسابات الصعود دورًا كبيرًا في حسم ذلك الأمر.

ولكن، ينبغي الإشارة إلى نقطة هامة، وهي أن استمرار مهند آل سعد مع دانكيرك - إن حدث -، يجب أن يظل مرهونًا بزيادة مشاركة اللاعب، وعودة الاعتماد عليه بصورة أساسية، وإلا فإن طموحه باللعب مع ريال مدريد يومًا ما، كما ذكر في حوار صحفي قبل أيام، سيكون صعبًا للغاية، وسيكون بحاجة للبدء من جديد في نادٍ أوروبي آخر من أجل لفت أنظار الكبار في القارة العجوز.

وفي الموسم الذي وصفه لويس كاسترو، بأنه الأفضل في تاريخ دانكيرك، شارك مهند آل سعد في 14 مباراة، بين إحدى عشرة في الدوري الفرنسي، وثلاثة في كأس فرنسا، حيث تمكن الفريق من تحقيق إنجاز تاريخي في الكأس، بالتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة.

وتمكن آل سعد من إحراز 3 أهداف مع دانكيرك؛ بين هدفين في شباك كليرمونت فوت وجرينوبل في الدوري، كما هز شباك باريس سان جيرمان في نصف نهائي الكأس.