من يتفوق على إرلينج هالاند؟ تقييم لاعبي مانشستر سيتي بعد تحقيق الثلاثية موسم 2022-23

توقيع فيليبس بعد غيابه لأربعة أشهر، بسبب تمزق في العضلات كان مخاطرة، وانتقاله من ليدز مقابل 42 مليون جنيه استرليني، كان خيبة أمل حقيقية. لعب فقط مباراتين كأساسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهما بعد تتويج مانشستر سيتي باللقب، وشارك لمدة 38 دقيقة فقط في دوري أبطال أوروبا.

تعرض لإصابتين في الكتف، وبشكل عام لم يقتنع جوارديولا به، حيث صرّح في ديسمبر أنه "زاد وزنه" بعد عودته من كأس العالم. فمن غير المرجح أن يستمر في النادي بعد فصل الصيف، وفشله في الاندماج في الفريق كان واحدًا من العيوب القليلة، في موسم مانشستر سيتي المذهل بشكل عام.

لم يتأقلم الإسباني بعد، مع ناديه الجديد ونادراً ما نجح في إقناع جوارديولا، بأحقيته للعب في فريقه، أو حتى المشاركة على دكة البدلاء. بدأ فقط في مباراتين بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد حسم اللقب، بينما أخذ له فرصتين فقط في كأس الاتحاد الإنجليزي.

كان غير متناغم مع زملائه في الفريق، وفي هزيمة كأس الرابطة الإنجليزية أمام ساوثامبتون، تم استبداله في منتصف المباراة.

تم ترك لابورتي خارج التشكيلة معظم الموسم، بعد وصول مانويل أكانجي، وصعود ناثان أكي. عندما حصل على فرصة نادرة للبدء كأساسي، لم يكن أداء مانشستر سيتي جيدًا، حيث خسر أمام برينتفورد، وخرج من كأس الرابطة الإنجليزية، أمام ساوثامبتون، وتعادل 1-1 مع نوتنجهام فورست.

وكان جوارديولا لا يرحم مع الدولي الإسباني بعد التعادل في ملعب سيتي جراوند، ولم يشركه في مباراة أخرى في الدوري لمدة شهرين. ويبدو أنه سيغادر هذا الصيف.

اللاعب البرتغالي بدأ الموسم بشكل جيد، بعد أدائه المميز في الموسم السابق. ساهم بأربع تمريرات حاسمة، وهدفين خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن كل شيء بدأ يتدهور بعد طرده في الدقيقة 26 في مباراة فولهام. استمرت معركة سيتي للفوز في تلك المباراة بعشرة لاعبين، وبدأ جوارديولا يتساءل عما إذا كان فريقه قادرًا على العمل بشكل أفضل، بدون كانسيلو.

رد اللاعب بشكل سيئ جدًا عندما تم استبعاده من التشكيلة بعد كأس العالم، ووفقًا للتقارير، كان يرتدي سماعات الأذن خلال إحدى محاضرات جوارديولا. وتم إعارته قريبًا إلى بايرن ميونخ، وبعد خروجه لم يحتجه الفريق أبدًا.

اضطر بالمر للتكيف مع عدد قليل جدًا من المشاركات، وغالبًا كبديل، على الرغم من أنه قد أبدع عندما لعب، حيث صنع هدف المباراة الوحيدة ضد تشيلسي.

قد يضطر للانتقال إلى فريق آخر على سبيل الإعارة، لكي يحصل على المزيد من الخبرة في الموسم المقبل، ولكنه كان لاعباً مميزًا في التشكيلة، وقد قدم ما يلزم عندما تم استدعاؤه.

الجزائري لعب أسوأ مواسمه في مانشستر سيتي، حيث سجل أقل عدد من الأهداف له في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان هناك حالات متكررة، من تجاهله في المباريات الأهم أيضًا.

لكنه بقى محترفًا، وأظهر ذلك ضد الخصم المناسب، حيث قاد فريقه للعودة القوية أمام توتنهام، وسجل جميع الأهداف في تصفيات كأس الاتحاد الإنجليزي، بالمباراة الكبيرة أمام شيفيلد يونايتد.

قرر جوارديولا في الصيف الماضي أن زاك ستيفان ليس بديلًا كافيًا لإيدرسون، واختار أورتيجا بدلاً منه. كان الحارس الألماني مشغولًا في ناديه السابق أرمينيا بيليفيلد، الذي هبط إلى الدرجة الثانية في الموسم الأخير له، وقد كان لديه دور مختلف جدًا في مانشستر سيتي. لقد كان موثوقًا به في كل مرة تم استدعاؤه فيها، واستقبل فقط سبعة أهداف في 14 مباراة.

وكانت أفضل لحظاته في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث استقبل هدفًا واحدًا فقط في ست مباريات، من ركلة جزاء مثيرة للجدل، سجلها برونو فيرنانديش في النهائي.

كما ساهم في هدف جوندوان في ويمبلي بعد مرور 13 ثانية فقط، حيث تسبب في حالة من الفوضى بتمريراته الطويلة للأمام.

هذا المراهق هو آخر لاعب يتقدم من أكاديمية مانشستر سيتي إلى الفريق الأول ويحبه جوارديولا. في الواقع، كان أول لاعب يلعب دور الظهير الأيمن الهجومي، أو الوسط الدفاعي، في وقت مبكر من الموسم، مما دفع جوارديولا إلى إعادة تنظيم تشكيلة الفريق بأكملها.

فيما بعد، تولى جون ستونز هذا الدور بفهم واضح، نظرًا لخبرته التي تبلغ 11 عامًا، ولكن هذا الشاب المتعدد الاستخدامات البالغ من العمر 18 عامًا، سيكون بالتأكيد واحدًا من أهم لاعبي مانشستر سيتي على مدى العقد المقبل.

كان البرازيلي مشاهدًا، في العديد من مباريات مانشستر سيتي، لكن قدرته على التحكم في الكرة ساعدت الفريق كثيرًا، ومراوغاته الطويلة ساعدتهم في بدأ الكثير من الهجمات السريعة. لكن كان له خطأ بارز في المباراة التي فازوا بها 4-2 على توتنهام، أثناء اللعب من الخلف، ولكنه لم يؤثر على ثقته أو عزيمته في اللعب كحارس متقدم.

تلقى بعض الانتقادات لتلقيه أهدافًا سهلة، ومع ذلك، كان لا يزال الحارس الأقل تلقيًا للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم أفضل أداء له في المباراة الأهم على الإطلاق، حيث قدم تصديات ضخمة في نهائي دوري أبطال أوروبا.

واجه ووكر اختبارًا حقيقيًا، عندما تم تجاهله في الفريق لعدد من المباريات بعد كأس العالم، وتمت مساءلته علنًا من قبل جوارديولا، بشأن قدرته على اللعب في نظام مانشستر سيتي الجديد.

ولكنه استعاد مكانته في الفريق في مرحلة حاسمة من الموسم، وتألق في أكبر المباريات، حيث فاز في صراع مثير مع فينيسيوس جونيور من ريال مدريد.

حتى في سن الـ33، نادرًا ما يخسر تدخلًا مع منافس، ويظل واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم، في السباق للعودة بالكرة، وسرقتها من مهاجم. تعرض لإصابة بالظهر تسببت في عدم مشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكنه أنهى الموسم بمستوى متميز.

بدأ فودين الموسم بشكل رائع، وسجل هاتريك مذهل في ديربي مانشستر.

لكن الشاب تراجع مستواه بعد كأس العالم، وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية لصالح جاك جريليش. وعندما كان يلعب، كان يبدو دائمًا وكأنه يحمل فكرة ليثبتها، وكان رائعًا تمامًا في نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما دخل المباراة بدلاً من كيفين دي بروينه.

باستثناء إرلينج هالاند، لا أحد لديه معدل أهداف أفضل من ألفاريز، في فريق مانشستر سيتي من حيث الدقائق.

في الواقع، هالاند هو اللاعب الوحيد، الذي شارك في أكثر من 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل بنسبة أعلى منه في جميع المسابقات من ألفاريز. لقد كان المهاجم صبورًا جدًا، ولم يشتك أبدًا من دوره الثانوي في الفريق، وهذا أمر ملفت للانتباه بشكل خاص، نظرًا لأنه فاز بكأس العالم في ديسمبر، وكان جزءًا حاسمًا من منتخب الأرجنتين لتحقيق اللقب.

وأنهى الموسم بـ17 هدفًا في 21 مباراة، ومن المؤكد أنه سيلعب دورًا أكبر في الفريق الموسم القادم.

من المدهش أن يكون مانشستر سيتي قد دفع فقط 15 مليون جنيه استرليني، للحصول على خدمات أكانجي. لم يستغرق المدافع السابق لبوروسيا دورتموند وقتًا طويلاً، لفهم أسلوب لعب جوارديولا وظهر بثقة في الجانب الأيمن، أو الوسط أو الجانب الأيسر من الدفاع.

وعلى الرغم من عدم لعبه أبدًا كظهير أيسر من قبل، إلا أنه قدم عروضًا رائعة في المباراتين ضد ريال مدريد أثناء غياب ناثان أكي، وكان أيضًا لا يعرف الخطأ ضد آرسنال. هذا يعتبر نجاحًا آخر لمانشستر سيتي.

لم يرتد دياش شارة قيادة الفريق هذا الموسم، ولكنه قاد الفريق دون الشارة.

اللاعب البرتغالي كان أحد أهم قادة مانشستر سيتي، يدير دفاع الفريق بسيطرة، وهدوء. لقد شهدت فترات قصيرة من غيابه عن الفريق بعد تراجع أداؤه قبل كأس العالم وفي بداية عام 2023، ولكنه عاد بقوة.

بالاشتراك مع أكي، منح الدفاع الخاص بالفريق القوة، وجعله أحد أصعب الفرق في أوروبا، التي يمكن تسجيل الأهداف في مرماها.

سيلفا من اللاعبين النادرين، لاعب وسط مذهل يبهر الخصوم، وفي الوقت نفسه حاسمًا لضمان استمرار سير الآلة الهجومية لمانشستر سيتي بسلاسة.

لم يقدم اللاعب البرتغالي العديد من الأهداف، أو التمريرات الحاسمة كما فعل في المواسم السابقة، لكنه ظهر في أحد أهم المباريات بالموسم، عند إسقاط ريال مدريد.

لكن يواجه مانشستر سيتي معركة جديدة لإبقائه في النادي. إقناعه بالبقاء سيكون أمرًا حاسمًا للحفاظ على نجاحهم.

كان الهولندي لاعباً ثانوياً في المواسم السابقة لمانشستر سيتي، ولكنه تحول إلى ربما أكثر المدافعين الموثوق بهم هذا العام.

تمكن من تجاوز كانسيلو، كخيار أول لجوارديولا في مركز الظهير الأيسر، على الرغم من أنه لم يلعب في هذا الموقع من قبل، وقد قاد نظامه الدفاعي الجديد. وأبدى المدرب الكتالوني إشادة كبيرة به، ومن المتوقع أن يلعب دوراً حاسماً في مستقبل الفريق المثير.

خضع البلجيكي لموسم غريب. لقد شهد تقلبات في أدائه، بلحظات مختلفة من الموسم، ولم يتردد جوارديولا في إخباره بذلك. ومع ذلك، انتهى الموسم بإحرازه 10 أهداف و28 تمريرة حاسمة. وفي فترة ما بين سبتمبر وأكتوبر، حقق ثماني تمريرات حاسمة في ست مباريات.

وقد تألق بعد أن دفعه المدرب للعودة للعب بشكل مميز، والقيام بما يجيده بطرق أفضل. في آخر 14 مباراة للفريق، سجل خمسة أهداف وصنع 11 آخرين.

قدم أداءً رائعًا ضد آرسنال، في مواجهة الصدارة، وأنقذ فريقه ضد ريال مدريد بتسديدة قوية من مسافة بعيدة. لكن الحظ السيئ طارده في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تعرض للإصابة أمام إنتر، ولكن على الأقل حصل على ميدالية تتويج لموسم رائع آخر.

تحول ستونز من كونه مهمشًا إلى محبوب خلال عام، حيث تمتع بحياة جديدة، في دور مزدوج كظهير أيمن، ولاعب وسط. وكان لديه القدرة على جلب الكرة من الخلف، والآن يمكنه استخدامها بشكل أفضل.

شارك في أفضل الهجمات للفريق، وظل صلبًا في الدفاع، وتمكن من تجاوز تقريبًا كل الأخطاء، التي كان يرتكبها في السابق. لقد كان ستونز أحد أكثر لاعبي الفريق استقرارًا، وعندما تراجع أداء العديد من زملائه في نهائي دوري الأبطال، تألق بشكل خاص أمام إنتر.

جوندوان لم يكن يتميز بالتهديف بشكل كبير، لكنه دائماً كان لاعبًا متميزًا، وقدم أداءً كبيرًا، عندما احتاجه الفريق. وهذا الموسم لم يكن استثناءً.

وقدم لمسات عالمية، في مواجهة إيفرتون، ومانشستر يونايتد، مما جعل النادي مصممًا على تمديد عقده. قد ينتهي به المطاف بمغادرة النادي لأسباب شخصية، ولكنه يفعل ذلك بعدما قاد الفريق لتحقيق الثلاثية، ومرة أخرى أظهر قدرته على تسجيل أهداف مستحيلة.

الإسباني كان البطل الهادئ في موسم مانشستر سيتي الرائع، لذا كان مناسبًا أن يكون هو الذي سجل الهدف، بمباراة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر.

وغاب عن أربع مباريات فقط، خلال مسيرة مانشستر سيتي نحو تحقيق الثلاثية، وبالنظر إلى قدرة جوارديولا على راحة اللاعبين، فإن ذلك يدل على تقدير المدرب له.

تخلص جريليش من موسمه الأول الصعب، وأصبح واحدًا من أكثر لاعبي مانشستر سيتي تأثيرًا. قام بإظهار طريقته الخاصة، ليصبح لاعبًا حقيقيًا في الفريق، وتطوير أسلوبه في المراوغة، ليناسب أفضل طريقة من لعب الفريق.

توقف عن تحدي لاعبي الفريق المنافس بشكل مفرط، أو محاولة التصويبات الجريئة على المرمى، وبدلاً من ذلك، انتظر دائمًا ليختار التمريرة الصحيحة. كما التزم بأداء عمله الدفاعي. بعد مرور موسمين، يبدو أن 100 مليون جنيه استرليني، ليست مبلغًا كبيرًا على الإطلاق.

في موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، جعل هالاند أساطير الدوري يبدون عاديين. سجل 36 هدفًا محطمًا الرقم القياسي للأهداف بالدوري، وعادل رقم الأهداف الأكثر تسجيلًا في مباراة إقصائية، بدوري أبطال أوروبا. كان المهاجم الفعال هو الشيء الوحيد الذي كان يفتقده مانشستر سيتي، وقد قادهم النرويجي أيضًا للفوز بدوري أبطال أوروبا في المحاولة الأولى.

وإذا استمر في البقاء بالنادي حتى أربعة مواسم إضافية، فمن المؤكد أنه سيتخطى أجويرو، كأكثر هدافي السيتي عبر التاريخ.