من سيئ إلى أسوأ .. كابوس إنتر ميامي وميسي يطوف العالم!

بدأ إنتر ميامي مشواره في الجولة التحضيرية قبل الموسم بمواجهة منتخب السلفادور، ورغم مستواهم السئ انتهت المباراة بالتعادل السلبي.

وأثرت هذه المباراة بالسلب على ميامى، الذي خسر نجم الفريق فاكوندو فارياس، الذي سقط بأرض الملعب وهو يمسك ركبته في الشوط الثاني من المباراة، وأكد النادي بعد ذلك إصابة اللاعب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي وغيابه لنهاية الموسم.

هذه الإصابة ستؤثر كثيرًا على موسم الفريق الأمريكي لأن فارياس، كان سيشارك أساسيًا بشكل مستمر بسبب التزامات ميسي الدولية ومشاكل اللياقة البدنية لسواريز.

وتعرض ميامى للهزيمة في المباراة الودية الثانية له بنتيجة 1-0 أمام دالاس وانتشرت أخبار بعد المباراة بأن النجم الشاب بنيامين كريماشي، الذي تألق الموسم الماضي سيغيب عدة أشهر.

وبعد مباراتين فقط خسر ميامي نجمين شابين كانوا سيشاركون بشكل أساسي في الموسم الجديد.

توجه فريق إنتر ميامى إلى السعودية لمواجهة فريق النصر وشارك ميسي، كبديلًا في هزيمة فريقه الكاسحة بنتيجة 6-0 وتحت أنظار كريستيانو رونالدو المصاب الذي لم يشارك في المباراة.

وفى مباراة إنتر ميامى ضد الهلال قبل أيام، حاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن انتهت المباراة بهزيمتهم بنتيجة 4-3.

وأوضحت هذه المباريات حقيقة عدم وجود منافسة حقيقية بين الدوري الأمريكي والدوري السعودي.

توجه فريق إنتر ميامى بعد ذلك إلى هونج كونج، وشعر المشجعون الذين ملأوا الملعب لمشاهدة ميسي، الذي لم يشارك بالخداع حيث تم استبعاد الفائز بالكرة الذهبية من مباراة ميامي الودية الرابعة قبل بداية الموسم بسبب الإصابة وبدأت الجماهير في اطلاق صيحات الاستهجان.

وقال مارتينو: "نحن نتفهم خيبة أمل الجماهير بسبب غياب ميسي ولويس سواريز، وكنا نتمنى إشراكهم لبعض الوقت لكن المخاطرة كانت ستكون كبيرة".

وشوهد أحد المشجعين وهو يقطع رأس ميسي، من أحد الإعلانات وهو تصرف يصف شعور الكثيرين في الملعب رغم فوز إنتر ميامي بنتيجة 4-1.

وقالت المشجعة آدا كام لشبكة "CNN" وهي تحمل لافتة مكتوب عليها "عملية احتيال استرداد الأموال": "نشعر بأن النادي خدعنا لأننا دفعنا أموالًا لرؤية ميسي".

ونشرت حكومة هونج كونج بيان مضمونه: "فيما يتعلق بعدم لعب ميسي المباراة اليوم، فإن الحكومة وكذلك جميع مشجعي كرة القدم يشعرون بخيبة أمل شديدة بشأن الترتيبات التي اتخذتها الجهة المنظمة".

وقد تسببت رحلة إنتر ميامي إلى هونج كونج في ضرر كبير أكثر من النفع.

تعرض ليونيل ميسي، لانتقادات قوية من بعض وسائل الإعلام الأمريكية بسبب غيابه عن المؤتمرات الصحفية رغم أنه أمر معتاد لنجوم الرياضة في الولايات المتحدة، مثل ليبرون جيمس وباتريك ماهومز، الذين يتحدثون إلى الصحفيين قبل وبعد كل مباراة، لكن ميسي صامتاً منذ انضمامه لإنتر ميامى.

ولكن بعد الأزمة الأخيرة في هونج كونج تحدث ميسي، إلى وسائل الإعلام في طوكيو وقال: "من سوء الحظ أنني لم أتمكن من اللعب في مباراة هونج كونج ويمكن أن يحدث ذلك في أي مباراة، وقد نتعرض لإصابة، إنه أمر مؤسف لأنني أريد دائمًا المشاركة خاصة في تلك المباريات البعيدة التى يكون المشجعين متحمسين لمشاهدتنا".

وأضاف: "آمل أن نتمكن من العودة ونلعب مباراة أخرى وأن أشارك كما أفعل كلما استطعت".

اعترف ميسي، بأنه بعد مشقة السفر الطويل ولعب المباريات، يريد العودة إلى المنزل وقال قبل مباراة ميامي ضد فيسيل كوبي: "أنا متعب بعض الشيء بعد هذه الفترة الطويلة من المباريات والسفر، ومتحمس لأن نلعب هذه المباراة الأخيرة ثم نعود إلى المنزل".

فهل يمكن إلقاء اللوم عليه؟ فقد سافر ميامى في أقل من ثلاثة أسابيع ما يقرب من 28000 ميل للعب في ثلاث قارات مختلفة وهذا جهد شاق على اللاعبين الذين أمضوا الأسابيع القليلة الماضية على متن الطائرات وفي غرف الفنادق للعب في جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة للنجوم مثل ميسي، البالغ من العمر 36 عامًا وسواريز، صاحب ال37 عامًا، فإن هذه الرحلات لم تعد سهلة كما كانت من قبل عليهم.

للمباراة الثالثة على التوالي، لم يلعب ميسي، أساسيًا ضد فيسيل كوبي على الرغم من مشاركته في الشوط الثاني من التعادل السلبي في طوكيو، ولكن من المؤكد أن ميسي سيشارك في مباراة إنتر ميامى الأولى في الدوري الأمريكي هذا الموسم ضد ريال سولت ليك يوم 21 فبراير القادم.

ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن زملائه السابقين في برشلونة، حيث تعرض بوسكيتس، لإصابة في الكاحل خلال الـ 25 دقيقة الأولى من مباراة الفريق الودية ولم يستكمل المباراة.

وكان هناك قلق أيضًا على جوردي ألبا، الذي اشتكى من إصابة في الفخذ لكنه واصل اللعب، ومع توجه إنتر ميامي لمواجهة نادي طفولة ميسي، نيويلز أولد بويز، في المباراة الأخيرة قبل بداية الموسم، فإن الفريق يعانى من أزمات كبيرة.

انتصر فريق إنتر ميامى في مباراة واحدة فقط وتعادل مرتين سلبيًا وتعرض للهزيمة ثلاث مرات، ولم يسير الموسم التحضيري لهم كما كان مخططًا وإحدى تلك الهزائم كانت كارثية ضد النصر ولن يتم محوها بسهولة.

والسؤال الآن هو ما مدى الضرر الذي ألحقته هذه الجولة بميامى؟، إن نتائج إنتر ميامى وخاصة مباراتهم ضد النصر ستجعل الجمهور يستخدمها كدليل على أن ميسي ورفاقه لا يستحقون المشاهدة أسبوعيًا.

وتسببت هذه الجولة في زيادة الضغط على الفريق حيث تابع العالم كله تعثره خلال الجولة الأولى بقيادة ميسي، وسنرى ما تعلمه الفريق من تجربة الموسم التحضيري الكابوسية.

وسيتم نسيان الموسم التحضيري لإنتر ميامى إذا نجح الفريق هذا الموسم وسارت الأمور كما هو مخطط لها في المنافسة على الأربع بطولات.