Grealish Pep GFXGoal AR

"من سهرات مانشستر إلى بطل الميرسيسايد".. جريليش ينتقم من ماضيه ويُسقط جوارديولا وكريستال بالاس بالضربة الأولى!

بعد سنوات من الضغط والانتقادات في مانشستر سيتي، وجد النجم الإنجليزي نفسه بطلًا بقميص إيفرتون، حيث قاد فريقه لتحقيق فوز ثمين بنتيجة 2-1 على كريستال بالاس، مُنهيًا بذلك سلسلة تاريخية للفريق اللندني امتدت لـ19 مباراة دون هزيمة.

تقدم كريستال بالاس بهدف عن طريق دانيال مونيوث في الدقيقة 37، قبل أن يتعادل أصحاب الأرض من ركلة جزاء سجلها إيليمان ندياي في الدقيقة 76، وبينما اعتقد الجميع أن نتيجة المباراة ستذهب إلى التعادل، كان لجريليش رأي آخر، حيث تكفل بتسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 90+3.

تجمد رصيد كريستال بالاس عند 12 نقطة في المركز السادس بالدوري الإنجليزي، بينما رفع إيفرتون رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثامن.

هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان بمثابة تأكيد جديد من جريليش بأنه قد عاد، وهو ما نستعرضه فيما يلي:

  • ماذا قدم جريليش أمام كريستال بالاس؟

    الدقيقة 9: سدد تسديدة بالقدم اليمنى من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، لكن تم التصدي لها.

    الدقيقة 49: تحصل على ضربة حرة في نصف ملعب فريقه بعد خطأ ارتكبه دانييل مونوز لاعب كريستال بالاس.

    الدقيقة 53: ارتكب خطأ ضد آدم وارتون لاعب كريستال بالاس.

    الدقيقة 58: تحصل على ضربة حرة في نصف ملعب فريقه بعد خطأ من كريس ريتشاردز.

    الدقيقة 71: تحصل على ضربة حرة في الجناح الأيسر بعد خطأ ارتكبه دانييل مونوز.

    الدقيقة 81: سدد تسديدة بالقدم اليمنى من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء تم التصدي لها.

    الدقيقة 87: ارتكب خطأ ضد دانييل مونوز.

    الدقيقة 93: سجل الهدف الثاني والحاسم لفريقه (هدف الفوز)، بتسديدة بالقدم اليسرى من مسافة قريبة جدًا.

    الدقيقة 98: تحصل على ضربة حرة في نصف ملعب فريقه بعد خطأ ارتكبه جاستن ديفيني.

    وعلى مستوى الأرقام، وجه جريليش 3 تسديدات متقنة نحو المرمى. ورغم أن دوره في صناعة الفرص كان محدودًا في هذه المواجهة (صفر تمريرات أساسية)، إلا أنه كان محورًا رئيسيًا في بناء اللعب بـ 64 لمسة للكرة ودقة تمرير بلغت 86%. كما أظهر صلابة بدنية كبيرة بفوزه في 7 من أصل 15 مواجهة أرضية.

  • إعلان
  • Everton v Crystal Palace - Premier LeagueGetty Images Sport

    أرقام جريليش مع إيفرتون هذا الموسم

    بعد مرور 7 جولات من الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، يقدم جاك جريليش نفسه بنسخة جديدة أكثر نضجًا وتأثيرًا.

    الأرقام لا تكشف فقط عن لاعب مؤثر، بل عن "مايسترو" حقيقي ينسج خيوط اللعب في الثلث الهجومي، ليؤكد مكانته كأحد نجوم البطولة حتى الآن، حيث تمكن من تقديم 4 تمريرات حاسمة، علمًا بأنه يملك معدل مميز في خلق التمريرات المفتاحية، الذي يصل إلى 2.7 تمريرة مؤثرة في كل مباراة، مع الحفاظ على دقة تمرير إجمالية تبلغ 86%.

    ويستخدم جريليش قوته البدنية ومهارته الفردية ببراعة فائقة للسيطرة على إيقاع اللعب. إذ تظهر الإحصائيات أنه من أصعب اللاعبين في الدوري الذين يمكن إيقافهم؛ فهو يفوز بـ 57% من مواجهاته الأرضية، ما يمنحه القدرة على حماية كرته تحت الضغط. هذه الصلابة تجبر المنافسين على ارتكاب الأخطاء ضده بمعدل مرتفع جدًا يصل إلى 3.7 خطأ في المباراة الواحدة.

    أما أرقامه التهديفية، وإن كانت متواضعة بهدف وحيد، فإنها تكشف عن مهاجم لا يهدر الفرص السانحة من إجمالي فرص متوقعة (xG) لا يتجاوز 0.86.

  • انتقام من جوارديولا وكريستال بالاس

    المفارقة الدرامية تكمن في أن سلسلة كريستال بالاس المنيعة لم تكن وليدة الصدفة؛ فقد تضمنت جوهرة التاج بفوزهم المستحق على مانشستر سيتي، فريق جريليش السابق، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.

    ذلك النهائي الذي جلس فيه جريليش على مقاعد البدلاء، شاهدًا على هزيمة فريقه الذي دفع 100 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه، وهو ما يضيف طبقة من الانتقام الشخصي لهذا الانتصار الذي حققه مع فريقه الجديد.

    انتقام جريليش لم يكن من كريستال بالاس فقط، بل من مدربه السابق بيب جوارديولا، الذي يضعه في موقف أكثر إحراجًا، كلما قدم المزيد من المتعة مع فريقه الجديد.

  • Manchester City v Salford City - Emirates FA Cup Third RoundGetty Images Sport

    ظل الماضي في مانشستر

    انتقل جاك إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية جعلته أغلى لاعب إنجليزي في التاريخ، لكن هذا الرقم الضخم تحول من حلم إلى كابوس.

    لم يتمكن جريليش من التكيف مع النظام التكتيكي الصارم للمدرب بيب جوارديولا، الذي يتطلب انضباطًا لا هوادة فيه. كان جوارديولا يرى في جريليش موهبة فذة، لكنه في الوقت ذاته كان قلقًا من أسلوب حياته الصاخب خارج الملعب.

    لم يخفِ جريليش أبدًا حبه للحياة الاجتماعية، ففي تصريحات سابقة أثارت جدلًا واسعًا، قال: "يقولون إنني أحب السهر وهذا صحيح، أنا أستمتع بالخروج مع أصدقائي وعائلتي".

    ورغم أنه أكد دائمًا على احترافيته في التدريبات، إلا أن هذه الصورة الذهنية للاعب المحب للسهر طاردته طوال فترته في مانشستر.

    وُصف جريليش بأنه "صفقة فاشلة" و"حرق لـ100 مليون إسترليني"، حيث لم يقدم الأداء الذي يبرر قيمته، وبدا تائهًا في منظومة لم تُصمم لتسليط الضوء على فرديته.

    أمام كريستال بالاس، تجلت هذه الحرية في أبهى صورها. وكان هدفه الأول مع إيفرتون تتويجًا لأداء متكامل "ينهي سلسلة إحباطاته الشخصية".

    وينتظر الجميع على أحر من الجمر موقعة جريليش وإيفرتون المقبلة في الدوري الإنجليزي أمام مانشستر سيتي وبيب جوارديولا يوم 18 أكتوبر المقبل، والتي سيحاول فيها النجم الإنجليزي توجيه رسالة أكثر قوة لمدربه السابق.