من إيدين هازارد حتى فينيسيوس جونيور.. تقييم جميع لاعبي ريال مدريد بموسم 2022-23

يبدو واضحًا أن هناك شيئًا عميقًا يعاني منه هازارد حاليًا. سواء كان يفتقر إلى الثقة، أو يصاب بشكل متكرر جدًا، فإن البلجيكي أصبح ظلًا من اللاعب الذي أصبح عقده أعلى قيمة في تاريخ ريال مدريد.

لعب بشكل متقطع هذا الموسم، وأبرز إنجازاته جاءت في فوز ريال مدريد بدور المجموعات، من دوري أبطال أوروبا على حساب سلتيك. يبلغ من العمر 32 عامًا، وتتردد الأنباء حول اقترابه من الاعتزال، وهو أمر مؤسف للاعب كان يُعتبر واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم بالعالم، في وقت سابق.

تم تأكيد رحيل ماريانو عن ريال مدريد، ولكنه سيغادر بعد أن حقق كل شيء، رغم من أنه لم يحقق تأثيرًا ملموسًا في النادي. وتم إثارة ضجة حوله في عام 2018، عندما سجل 18 هدفًا في الدوري الفرنسي لصالح ليون، ولكنه ببساطة لم يفعل المتوقع منه. سيواصل تحقيق إنجازات أفضل في المستقبل، على الأرجح.

ماذا يمكن أن نستنتج عن حارس المرمى الاحتياطي، الذي يواجه مهمة صعبة بلعب دور المنافس لتيبو كورتوا؟ لونين شارك في 12 مباراة كأساسي مع ريال مدريد، ولم يكن مذهلاً طوال الموسم. على الرغم من أنه يستحق بعض الثناء، على بعض التصديات الجيدة في فوز الكلاسيكو في أكتوبر، إلا أنه لم يحقق تأثيرًا ملموسًا في بقية الموسم.

ينتهي عقده في يونيو 2024، ويبدو أن التجديد غير واضح.

ربما كان من الواجب منح ألفارو فرصة أكبر. فعندما غاب بنزيما، كان يلجأ أنشيلوتي غالبًا إلى رودريجو في دور المهاجم، مركز لم يكن يشعر فيه بالراحة. كانت تلك الحالات مثالية للشاب الأوروجواياني، الذي كان يعاني من قلة فرصه في المشاركة مع الفريق الأول.

ومع ذلك، استمر في التطور مع فريق الشباب، وسجل أول هدف له في مباراة ديربي مدريد. مع رحيل بنزيما، من المحتمل أن يحصل على وقت أكثر لإثبات نفسه الموسم المقبل.

عانى ميندي من موسم مربك. كان ممتازًا لبضعة أشهر، حيث بدا كظهير أيسر دفاعي قوي، يحتاجه ريال مدريد بشكل كبير. لكن الأمور تغيرت بسرعة وتدهورت، وتعرض لإصابة في فبراير أنهت بشكل كبير موسمه.

وعندما عاد من الإصابة، كان إدواردو كامافينجا الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر، وقد توصل ريال مدريد لاتفاق لضم فران جارسيا من رايو فاييكانو. يصعب رؤية ميندي يلعب بانتظام الموسم المقبل، إذا كان سيبقى في النادي.

قدم فاسكيز كل ما يقدر عليه في موسم 2022-2023. تم استدعاء اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا بشكل رئيسي، للعب دور البديل لداني كارفاخال، أو فيديريكو فالفيردي. سجل أربعة أهداف في الدوري الإسباني، وكان قويًا دفاعيًا. وفي حالة استمراره في الفريق، من المرجح أن يكون لاعبًا قيمًا في التشكيلة الاحتياطية، مرة أخرى الموسم المقبل.

لفترة قليلة، بدا أن إمكانات سيبايوس الهائلة ستتحقق أخيرًا. كان اللاعب السابق لآرسنال ممتازًا من نهاية يناير، وحتى منتصف فبراير، ولكن عندما عاد لوكا مودريتش، وتوني كروس للياقتهما الكاملة، تم إبعاد لاعب الوسط مرة أخرى على مقاعد البدلاء، وهو المكان الذي بقى فيه لباقي الموسم.

مع انتهاء عقده وعدم اليقين بشأن مستقبله، قد يكون الانتقال لفريق آخر هو الخيار المناسب له في هذه اللحظة.

هل كان هذا العام بداية تراجع كارباخال؟ استمتع الظهير الأيمن ببداية جيدة هذا الموسم، ولكنه بدا متعبًا في النهاية، حيث قدم أداءً ضعيفًا ضد مانشستر سيتي، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

سيستمر في البقاء في النادي حتى عام 2024 على الأقل، ولكنه الآن يبلغ 30 عامًا، ولم يعد متحملاً كما كان في السابق. قد يحتاج ريال مدريد لظهير أيمن جديد، في وقت قريب.

كما حدث للعديد من لاعبي ريال مدريد، استمتع تشواميني ببداية قوية للموسم، قبل أن يتلاشى تأثيره مع مرور الوقت. استقر بسرعة، وكون شراكة مع كروس، ومودريتش في الشهور الأولى، لكن بعد كأس العالم، تدهور الوضع، على الرغم من تألقه في كأس العالم بقطر.

بالتأكيد سيتاح لتشواميني فرصًا أكثر لإبهار الجماهير، ولكن بدايته في ريال مدريد لم تكن سهلة.

كان ألابا قدوة للثبات هذا الموسم، وقدم أداءً كبيرًا، سواء كظهير أيسر، أو مدافع مركزي. لم يكن هناك شيء مميز بشكل خاص في موسمه، ولكن لم يكن هناك أي خطأ أيضًا. لقد بنى ألابا مسيرته على أداء العديد من الأشياء بشكل جيد جدًا، دون أن يكون عبقريًا في شيء محدد. بالنسبة لريال مدريد، كان ذلك أكثر من كافٍ.

لقد كان ناتشو حاضرًا قويًا، في صفوف الملكي منذ عدة سنوات، واستمر ذلك في موسم 2022-2023. مهمته هي سد الثغرات، وضمان عدم حدوث انخفاض كبير في أي مركز يلعب به، وقد قام بذلك بشكل جيد في معظم الأحيان. كان هناك بعض العروض المتميزة، على وجه الخصوص أداءين مبهرين ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا.

مع انتهاء عقده، قد تكون هذه نهاية مسيرته مع مدريد. وإذا حدث ذلك، فقد كانت مسيرة رائعة بلا شك.

بعد بداية صعبة، استعاد أسينسيو تألقه في النصف الثاني من الموسم. بالرغم من تحيزه للعب بالقدم اليسرى، ونقصه في الجهد البدني، إلا أن الإسباني لاعب ذو عيوب كثيرة. ومع ذلك، لا يزال قادرًا على إنتاج لحظات سحرية، وهو ما أثبته من خلال تسجيله سلسلة من الأهداف، بقدمه اليسرى خلال الأشهر الأخيرة من الموسم، التي كانت آخر أهدافه مع النادي.

لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق حول تجديد العقد، ولقد وافق أسينسيو بالفعل على الانضمام إلى باريس سان جيرمان. ومع ذلك، يترك مدريد بعدد كبير من الألقاب، وذكريات جميلة.

فالفيردي، مثل العديد من لاعبي ريال مدريد، عاش مواسمًا مختلفة تمامًا قبل، وبعد كأس العالم. في الفترة التي سبقت قطر، بدا الأوروجواياني واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم. كان يسجل الأهداف بمعدل مميز، وسرعان ما بدأت مقارنته بستيفن جيرارد.

ومع عودته، تغيرت الأمور. انخفض مستوى فالفيردي بشكل حاد، وكان في صدارة عناوين الأخبار للأسباب الخاطئة، بعد أن تورط في تشابك بدني مع لاعب فياريال بعد إحدى المباريات في أبريل. تحسنت طريقة لعبه خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم، ولكن يبدو واضحًا أنه لاعب يحتاج إلى راحة.

طوال الـ90 دقيقة، يقوم الألماني بالجري حول الملعب، ويقوم بتمرير الكرة بشكل كبير. بعض التمريرات جانبية والبعض الآخر إلى الخلف، والكثير منها إلى الأمام. غالبًا ما يكون لديه أعلى عدد لمسات، بين جميع اللاعبين على الملعب، ونسبة تمريرات ناجحة أعلى بكثير.

في هذه المرحلة من مسيرته، أصبح كروس أكثر من لاعب يسيطر على اللعب، بدلاً من أن يكون تهديدًا في جميع أجزاء الملعب. وهذا قد تسبب في بعض الأضرار لريال مدريد، حيث أصبح بطيئًا نوعًا ما في هذه الأيام. ومع ذلك، ريال مدريد ليس عاديًا بدونه.

ظهر روديجر دائمًا كصفقة مدروسة، عندما تم التعاقد معه بشكل حر، ولقد ثبت ذلك. إنه يمتلك نفس نمط اللاعب ميليتاو، ولكن هذا لم يكن مشكلة كبيرة، بالنسبة لفريق ريال مدريد الذي كان يغير لاعبيه في مركز الدفاع، بشكل منتظم. وعندما تأثر أداء ميليتاو في نهاية الموسم، تصدى روديجر بشكل جيد.

وسيكون من المثير للاهتمام، معرفة هل سيصبح لاعبًا أساسيًا الموسم المقبل، حيث قام أنشيلوتي بتجربته في مركز الظهير الأيسر، وأظهر نتائج مختلفة. لكنه، سيكون لاعبًا قيمًا بغض النظر عن ذلك.

لبضعة أشهر، كان ميليتاو أفضل مدافع في الدوري الإسباني. ثم تغير الوضع، وتوالت الإصابات العضلية، وظهر بعض التراجع. عانى البرازيلي من انخفاض في الأداء في نهاية الموسم، ويكافح من أجل استعادته، لكن لا يقلل ذلك من مدى جودته في الأشهر الأولى. سيعود إلى القمة في وقت قريب.

رودريجو ربما كان أكثر لاعب تحسنًا، في ريال مدريد الموسم الماضي. الجودة كانت موجودة دائمًا، وهو ما أظهره بتسجيله ثنائية في مباراة مانشستر سيتي، بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ولكن الاستقرار كان غير واضح.

وهذا الموسم، وجد رودريجو الاستقرار أخيرًا. أصبح مهاجمًا أكثر اكتمالًا، مع إظهاره بعض التنوع، الذي يجعله واحدًا من أولئك اللاعبين المتواجدين في التشكيلة الأساسية في المستقبل.

هل هو ظهير أيسر؟ لاعب رقم 6؟ لاعب رقم 8؟ ربما، إدواردو كامافينجا يمكن أن يكون لاعب وسط. لا يبدو أن أنشيلوتي يهتم بذلك، حيث أثبت كامافينجا هذا الموسم أنه يجب عليه أن يلعب. كان ممتازًا كظهير أيسر لبضعة أشهر، على الرغم من كرهه العلني لهذا المركز، وعندما احتاج أنشيلوتي إلى لاعب وسط إضافي، تأقلم كامافينجا بسهولة في مكانه المعتاد.

وكانت هناك بعض اللحظات البائسة، وبدا متعبًا في الأسابيع الأخيرة من الموسم. لكنه يعد لاعبًا عالميًا في سنه، وسيستمر في التحسن.

عندما كان بنزيما في حالة جيدة، سجل العديد من الأهداف. المهاجم في منتصف الثلاثينيات من عمره، وأثبت هذا الموسم، أنه لم يعد قادرًا على لعب موسم كامل في القمة. كان هناك شيء حزين في ذلك، الفائز بجائزة الكرة الذهبية السابق، يعاني من فترات على دكة البدلاء، وبدا أنه ليس في أفضل حالاته بالمباريات الكبيرة.

ومع ذلك، سجل 30 هدفًا في جميع المسابقات، بما في ذلك هاتريك ضد برشلونة. الآن يبدأ فصلًا جديدًا، حيث وافق الفرنسي على الانتقال للعب في الدوري السعودي، بنادي الاتحاد.

على الرغم من انخفاض عدد الدقائق التي يلعبها، لكن مودريتش لا يزال ساحرًا، عندما يكون في أفضل حالاته. الكرواتي يمكنه في هذه المرحلة اختيار المباريات التي يرغب في المشاركة بها، وقد اختار المباريات الصحيحة.

كان رائعًا ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا، وسيطر على مباراتي الكلاسيكو أيضًا. ربما يكون لديه موسم واحد فقط بسانتياجو برنابيو، لكنه لا يزال من بين أفضل لاعبي العالم.

قليل من الأندية التي تمتلك حارس مرمى ممتاز، يستطيع اللعب بقدميه، ونادراً ما يرتكب أخطاء. ربما يكون الحارس البرازيلي أليسون في ليفربول هو الأفضل، هذا الموسم، ومشجعو ريال مدريد بالتأكيد سيجادلون في ذلك.

لكن كورتوا كان رائعًا مرة أخرى، حيث كان يحافظ على تقارب نتائج المباريات، عندما تعرض مدريد للأخطاء الدفاعية المعتادة. من الصعب الحصول على الثناء عندما تلعب في فريق لا يفوز بكل شيء، ولكن كورتوا يستحق كل التقدير.

يا له من لاعب! الشيء المميز في فينيسيوس، هو أنه لا يتوقف عن التحسن. في موسم 2021-2022، كان متميزًا حقًا، حيث أصبح واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم، وصنع شراكة قوية مع بنزيما. وفي هذا الموسم، كان أفضل من الفرنسي.

وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يلعب بدون شريكه، استطاع فينيسيوس أن يتألق بمفرده، ويثبت قدرته على صناعة الأهداف وتسجيلها. لديه حقًا فرصة حقيقية ليكون أفضل جناح في العالم.