من إهدار للمال إلى صفقة ذكية .. كول بالمر يثبت خطأ مانشستر سيتي ويتألق مع تشيلسي

أدت إصابة نكونكو، إلى حرمان تشيلسي من صانعه الرئيسي قبل بداية هذا الموسم رغم أن نكونكو لم يلعب أي مباراة تنافسية مع البلوز ولكن كان يُنظر إليه على أنه مهاجم مميز ويسجل الأهداف والتمريرات الحاسمة وشارك في 126 مساهمة في 172 مباراة مع آر بي لايبزيج.

ولم يكن بالمر منزعجًا، حيث واصل عمله بالجودة والتصميم الذي يتناقض مع عمره الصغير وكان يتطلع دائمًا إلى الاستكشاف والإبداع، وكان متوسط التمريرات لديه أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي في بداية نوفمبر، ويستمر في قيادة الفريق بقوة داخل منطقة الجزاء.

ويتميز بالتنوع أيضًا، حيث لم تتضاءل فعاليته حتى الآن سواء كان يلعب كلاعب خط وسط مهاجم أو على الجناح أو كلاعب خط وسط وهمي.

ولدى بالمر أربع تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى ثلاثة أهداف من ركلات جزاء.

أنهى بالمر ارتباطًا دام 15 عامًا مع مانشستر سيتي عندما انضم إلى تشيلسي في اليوم النهائي للانتقالات الصيفية هذا العام، ويتمتع النجم الشاب بثقة عالية، وظهر ذلك عندما صمم على تنفيذ ركلة جزاء ضد آرسنال.

وعلى الرغم من عمره وحقيقة أنه كان يعمل مع أعظم مدرب في التاريخ، كان من الواضح أن بالمر، مستعدًا ليكون لاعبًا أساسيًا في الدوري الإنجليزي، بدلاً من الدور الصغير في تشكيلة بيب جوارديولا.

وتحدث بالمر عن رحيله قائلًا: "لا أقول إنني ابتعدت عن المنافسة لأنني لم أفعل ذلك لقد كنت هناك مع الفريق الأول لبضع سنوات وأردت المزيد من فرص اللعب وإحداث تأثير أكبر".

وتابع:" لقد كان قرارًا كبيرًا لم يسبق لي أن كنت على سبيل الإعارة لم أخرج من السيتي مطلقًا المرة الوحيدة التي كنت فيها خارج مانشستر كانت في عطلة أو مباريات خارج الأرض".

وأضاف: "الذهاب إلى تشيلسي يبدو غريبًا، لكن ليس هناك وقت لإضاعته يجب أن أصل إلى ما أريد".

منذ أن أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق، أعاد بالمر لتشيلسي شيئًا كان مفقودًا منذ أيام هازارد، من حيث الانتقال بالكرة للأمام والثقة خاصة بالنظر إلى ميل تشيلسي نحو المهاجمين المباشرين مثل رحيم ستيرلينج وتيمو فيرنر، في الآونة الأخيرة وربما يكون كاي هافرتس، هو الاستثناء الوحيد.

الانسجام هو شيء آخر لم تتمكن تلك التعاقدات المكلفة من تحقيقه، لكن بالمر يحققه حاليًا وأصبح محبوبًا لدى مشجعي تشيلسي بسبب قدراته الفنية المميزة، وإذا تمكن من الحفاظ على هذا المستوى فسوف يصنع اسمًا لنفسه.

كانت بداية بالمر، مثيرة للإعجاب لدرجة أنه يمكن القول إنه أفضل صفقة للفريق حتى الآن وربما كان الاستحواذ على إنزو فرنانديز، له تأثير في إظهار جودة بالمر.

وقال مدرب تشيلسي مؤخرًا: "لقد وصل في اليوم الأخير من فترة الانتقالات ولكنه يلعب كما لو كان هنا منذ 10 سنوات، ويظهر شخصيته لا أستطيع أن أقول لم أكن أتوقع ذلك ولكن أيضًا إذا قلت لقد توقعت ذلك سأكون كاذبًا".

وتابع: "إنك تخلق توقعات دائمًا عندما تقوم بالتعاقد مع لاعب، لكنه بالطبع يقوم بعمل جيد ومن اليوم الأول عندما بدأ التدريب، يمكنك رؤية الموهبة".

أحد اللاعبين الذين من المتوقع أن يكون لهم نفس التأثير منذ اللحظة الأولى التي يرتدي فيها قميص الفريق هو نكونكو، وسيضيف النجم الفرنسي إلى جانب بالمر قوة حقيقية لفريق تشيلسي.

اكتسب مانشستر سيتي سمعة طيبة في تطوير ناشئينه وبيعهم بعد ذلك وحققوا 260 مليون جنيه إسترليني في ست سنوات من هذا الأمر ولم يكن له أي تأثير على سعي النادي المستمر نحو تحقيق الألقاب.

وكان بالمر، آخر خريجين الأكاديمية الذي رحل هذا الصيف، بعد انضمام جيريمي دوكو، بأموال كبيرة ليحل محل رياض محرز وقد حقق الجناح البلجيكي تقدمًا سريعًا لذا سيكون من الخطأ الإشارة إلى أن السيتيزن سيندمون على التخلي عن نجم تشيلسي الشاب.

ووافق السيتي على بيع بالمر مقابل 42.5 مليون جنيه إسترليني وهذا المبلغ يمثل ربحًا بنسبة 100٪؜ لمنافسي البلوز في الدوري الإنجليزي، ولا شك أنه سيتم إعادة استثمار ذلك لتمويل المزيد من النجاح ومن المحتمل أن يكون بالمر مدركًا جيدًا لمدى قدرة السيتي على المضي قدمًا بدونه ولكن اليوم فرصة مثالية له لإثبات جودته.