Xavi Laporta BarcelonaGetty

من أجل مصلحة برشلونة .. ارحل يا تشافى الآن ولا تنتظر لنهاية الموسم!

يجب أن يرحل تشافى، مدرب فريق برشلونة فى أسرع وقت ولا ينتظر لنهاية الموسم حتى لا يتدهور موسم البلوجرانا أكثر.

وشهدت مباراة برشلونة ضد غرناطة في الدوري الإسبانى غضب وإحباط تشافى، فى الدقيقة 45 بسبب تلقى الفريق هدفًا جديدًا من فريق مهدد بالهبوط، وانتهت المباراة المثيرة بالتعادل 3-3، فى مواجهة جديدة بائسة لحامل اللقب الإسباني.

وخرج برشلونة من السباق على لقب الدوري الإسبانى هذا الموسم ولا يتوقع الكثيرون استمراره فى دوري أبطال أوروبا حيث أمامه مواجهة صعبة ضد نابولي في ذهاب دور الـ16، وحتى إذا فازوا، فمن الصعب تتويجهم باللقب في النهاية.

وأعلن تشافي، استقالته ورحيله عن الفريق بنهاية الموسم بسبب تدهور مستوى ونتائج برشلونة وزيادة الإصابات، والصعود المفاجئ لجيرونا جعل البلوجرانا يبدو أسوأ.

ورغم نجاح تشافى، الموسم الماضي، لكنه الآن ضحية لنجاحه السابق ولم يبنى على مجد إنجازه وتحدث عن الضرر الذي ألحقته وظيفته بصحته العقلية، والآثار الجانبية للضغط ومن الواضح أيضًا أن رئيس برشلونة جوان لابورتا بدأ يفقد صبره، ولذلك، سيكون من الأفضل لتشافي أن يرحل الآن، بدلاً من الانتظار حتى الصيف.

  • Xavi(C)Getty Images

    "شعرت بأنه لا قيمة لى"!

    أعلن تشافي، استقالته بشكل مفاجئ ورحيله عن برشلونة بنهاية الموسم بعد الهزيمة الكارثية بنتيجة 5-3 على أرضه أمام فياريال.

    وقال تشافى: "سأغادر برشلونة في يونيو لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة وحان وقت التغيير، لقد تحدثت مع مجلس الإدارة اليوم وسأرحل في 30 يونيو لقد اتخذت هذا القرار منذ أيام ولكن حان الوقت لإعلانه وأعتقد أن اللاعبين لم يتمكنوا من تحرير أنفسهم ولا أريد أن أشكل مشكلة للنادي، بل على العكس".

    وفي الأسابيع التي تلت إعلانه الرحيل تحدث تشافي، بالتفصيل عن الظروف المحيطة برحيله وأشار إلى مجموعة من القضايا وشعوره بأنه يعيق برشلونة ويعتقد أيضًا أن وسائل الإعلام جعلت مهمته مستحيلة والأهم من ذلك أنه لم يعد قادرًا على تحمل الضغط.

    واعترف قائلاً: " إنهم يجعلونك تشعر بأنك لا قيمة لك كل يوم وأعتقد أن لدينا مشكلة فيما يتعلق بمتطلبات هذا المنصب، الأمر ليس ممتعًا ويبدو أنك تخاطر بحياتك في كل لحظة وهذا لا يحدث في أي نادً".

  • إعلان
  • Pep Guardiola Barcelona UCL trophyGetty Images

    تشافى يسير على خطى جوارديولا وكلوب!

    إن قصة تشافي، تتكرر بين المدربين في جميع أنحاء العالم وقال مدرب البلوجرانا أن أسلافه لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي وبيب جوارديولا، عانوا أيضًا مع النادى وحذر علنًا خليفته المحتمل رافا ماركيز، المدرب الحالي لبرشلونة أتليتيك من مواجهة نفس الضغط.

    ولم يكن تشافي، أول مدرب يعلن عن هذه المخاوف حيث قال جوارديولا، قبل 12 عامًا عندما أعلن فجأة عن نيته الرحيل عن كامب نو: "أربع سنوات من الخلود، وفي ديسمبر أبلغت الرئيس بأنني شعرت بأن مرحلتي هنا قد انتهت ففي هذه السنوات الأربع، أصبحت مرهقًا لقد قدمت كل شيء وأحتاج إلى إعادة شحن طاقتي".

    وجاءت تصريحات جوارديولا، في وقت كان قد حقق فيه نجاحًا هائلاً، فى أربعة مواسم لا تنسى في تاريخ برشلونة.

    وقال رونالد كومان، الذي أشرف على تراجع النادي وخاض صراعات فى عصر ما بعد ليونيل ميسي، :"أن تكون مدربًا لبرشلونة هو هجوم على الصحة العقلية ومن الممتع أن تكون لاعبًا في برشلونة أكثر من كونك مدربًا، ومن المؤكد أن تشافي، باعتباره كتالونيًا وابن النادي لاحظ ذلك ،إنها أصعب مهمة قمت بها".

    والضغوط على المدربين ليست فى برشلونة فقط فقد أعلن يورجن كلوب، في مفاجأة كبيرة نيته الرحيل عن ليفربول بنهاية الموسم وقال: "المشكلة هي أنني استنفدت طاقتي ليس لدي أي مشكلة الآن، ولكن كنت أعلم أنني بعد فترة سأضطر إلى الإعلان عن ذلك في وقت ما".

  • Robert Lewandowski Barcelona 2023-24Getty Images

    الحاجة إلى التغيير

    على الرغم من كل الحديث عن الأداء الضعيف والنتائج الكارثية لبرشلونة إلا أنهم لا يزالوا منافسين فى دوري أبطال أوروبا وضمن المربع الذهبى حتى الآن فى الدوري الإسبانى حيث يحتلون المركز الثالث برصيد 54 نقطة وبفارق 7 نقاط عن ريال مدريد متصدر الدورى ونقطتين عن جيرونا الوصيف.

    وسجل برشلونة ثالث أكبر عدد من الأهداف في الدوري الإسباني، وتمكن روبرت ليفاندوفسكي، رغم تراجع مستواه من هز الشباك 12 مرة في الدوري، وقاد الشاب لامين يامال، برشلونة إلى تحقيق الفوز في الأسابيع الأخيرة، ويبدو جيدًا بما يكفي لقيادة الفريق لسنوات قادمة على الرغم من أنه يبلغ من العمر 16 عامًا فقط.

    وشكوى لابورتا، هي أن برشلونة ليس في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه فيجب أن يتصدروا الدوري الأسباني كل عام، وقد تعرض تشافي لانتقادات بسبب صرامته التكتيكية وسوء إدارته لفريق يمتلك العديد من المواهب.

  • Lamine Yamal Barcelona 2023-24Getty

    الثقة مشكلة برشلونة!

    نجح برشلونة في استعادة مستواه بالمباريات الأخيرة وحقق بالأمس فوزًا هامًا خارج ملعبه ضد سيلتا فيجو بنتيجة 2-1، ولكن فى انتظاره مواجهات صعبة أمام أتلتيك بيلباو وأتلتيكو مدريد وريال مدريد وجيرونا.

    وتألق ثلاثي خط وسط برشلونة المكون من دي يونج وبيدري وجوندوجان، بالإضافة إلى يامال، وسجل فيتور روكي، هدفين في 97 دقيقة فى الدوري الأسباني ومن المتوقع أن يستمر فى التألق أكثر فى الفترة القادمة.

    وأظهر تشافي، أيضًا بعض التغييرات التكتيكية حيث استخدم أندرياس كريستنسن، أحد الركائز الدفاعية خلال الموسم الماضي كلاعب خط وسط دفاعي وتألق الظهير الشاب هيكتور فورت مؤخرًا.

    ويمتلك برشلونة فريقًا جيدًا للمنافسة، ومواهب كثيرة وتراجعهم هذا الموسم سببه أزمة ثقة من مدرب لم يعد قادرًا على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه وتحسين الفريق.

  • 20240208_Xavi(C)Getty images

    لماذا التغيير الآن؟

    تهرب المدير الرياضي ديكو، من الأسئلة حول ما إذا كان البحث جاريًا أم لا عن مدرب جديد لقيادة برشلونة.

    إن التعاقد مع مدرب جديد الآن سواء كان ماركيز أو غيره يمكن أن يكون بمثابة الدعم الذي يحتاجه فريق برشلونة لأنه سيأتى بأفكار تكتيكية جديدة وسيساعد اللاعبين الذين عانوا تحت قيادة تشافي، مثل جواو فيليكس وكانسيلو وكوندي.

    نعم سيكون الأمر بمثابة مخاطرة كبيرة، والوضع المالي المتدهور لبرشلونة سيجعل التعيين الإداري الدائم أمرًا صعبًا، لكنه قد يكون القرار الأصح لجميع الأطراف.

  • Hansi FlickGetty

    بدائل تشافى

    لقد فقدت وظيفة مدرب برشلونة بريقها، ولم يعد منصبًا يتيح الفرصة لتدريب ميسي والتتويج بألقاب الدوري كل موسم بجانب الأزمة المالية للنادى وضغوط وسائل الإعلام.

    ولكن هناك عدة خيارات جيدة لقيادة برشلونة خلفًا لتشافى مثل هانسي فليك، وقد حقق المدرب الألماني نجاحًا كبيرًا مع بايرن ميونخ حيث فاز بالثلاثية في عام 2020، وفاز إجمالاً بسبعة ألقاب خلال 18 شهرًا وخسر سبع مباريات فقط قبل أن يتولى تدريب المنتخب الألماني.

    والخيار الثانى هو مارسيلو جالاردو، ولكنه لم يتمتع ببداية قوية مع بطل الدوري السعودي الاتحاد، وسيكون ماركيز، هو البديل الداخلي المعقول، وقد دخل مؤخرًا فى المنافسة جوزيه مورينيو.

    ويستحق تشافي فرصة الرحيل الآن، ويمكن للمدرب الجديد أن يقدم دفعة معنوية حاسمة لبرشلونة.