من أجل حلم إنجلترا .. مشاركة الثلاثي بيلينجهام وفيل فودين ورايس معًا في يورو 2024 ضرورية!

تألق كل من بيلينجهام وديكلان رايس وفودين، سريعًا ونجحوا في حجز مكان لهم بين النجوم الكبار في أهم الفرق الأوروبية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وآرسنال، رغم صغر عمرهم.

ونجح بيلينجهام، في تسجيل خمسة أهداف في أول أربع مباريات له مع ريال مدريد، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني لشهر أغسطس الماضي، ليثبت اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا أنه من أنجح الصفقات في تاريخ كرة القدم.

وأثبت رايس، أنه صفقة حاسمة ومؤثرة لفريق آرسنال بعد انتقاله من وست هام.

وبالمقارنة مع زملائه في المنتخب الإنجليزي، كان لفودين، تأثيرًا أقل في بداية هذا الموسم حيث فشل اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا في هز الشباك في أول أربع مباريات للسيتي، لكنه صنع ثلاث تمريرات حاسمة، ويمكن للثلاثي الشاب إذا شارك معًا أن يقود إنجلترا إلى المجد.

عندما خسرت إنجلترا أمام فرنسا في كأس العالم 2022، اختار ساوثجيت الاعتماد على جوردان هندرسون في خط الوسط إلى جانب رايس وبيلينجهام، ودفع بفودين إلى الأمام لدعم هاري كين، ولم يكن هندرسون أبدًا اللاعب الأكثر إبداعًا أو تفكيرًا هجوميًا، وقدم مستوى ضعيف.

ومازال يصر ساوثجيت، على ضم هندرسون لتشكيل المنتخب الإنجليزي خلال تصفيات بطولة أمم أوروبا، ولابد من استبعاد نجم ليفربول السابق من التشكيلة الأساسية للأسود الثلاثة في الفترة القادمة.

ويعاني منتخب إنجلترا من أزمة بسبب تراجع مستوى الثنائي كالفين فيليبس لاعب مانشستر سيتي، وميسون ماونت، المنتقل حديثًا لفريق مانشستر يونايتد، إلى جانب إصابة الأخير التي أدت إلى استبعاده من قائمة المنتخب للمواجهات الجارية في التصفيات.

والحقيقة هي أن إنجلترا لا تتمتع بلاعبين أقوياء خلف بيلينجهام ورايس وفودين، ولهذا السبب لا يجب فصل الثلاثي عن بعضهم البعض.

اللاعب الوحيد الذي قد يشارك في وسط ملعب منتخب إنجلترا هو نجم توتنهام الجديد جيمس ماديسون، الذي انضم من ليستر سيتي مقابل 40 مليون جنيه استرليني ويبدو أنه أفضل صفقة هذا الصيف، فقد قاد توتنهام لاحتلال المركز الثاني في جدول الدوري الإنجليزي هذا الموسم بثلاثة انتصارات وتعادل وكان لماديسون تأثير واضح حيث سجل هدفين وصنع مثلهم.

ويتميز ماديسون، بقدرته على هز الشباك من أي زاوية باستخدام قدمه اليمنى وهو أيضًا متخصص في الركلات الحرة، ويمكن لساوثجيت بسهولة أن يلعب بفودين على الجناح وماديسون في وسط الملعب إذا استمر تألقه مع توتنهام في الأشهر المقبلة.

وبقدر جودة ماديسون، إلا أن إنجلترا ستكون أكثر توازنًا بوجود فودين، في خط الوسط لقدرته على التحكم في السرعة والاستحواذ بالمباريات بطريقة لا يستطيع ماديسون القيام بها.

إذا كان ساوثجيت، يشعر بالجرأة عندما تبدأ بطولة أوروبا في يونيو المقبل، فقد يقرر نقلترنت ألكساندر آرنولد، إلى مركز أكثر هجومًا، وقد أظهر اللاعب قيمته الحقيقة في الفوز الساحق بنتيجة 4-0 على مالطا في يونيو الماضي وشكل تهديدًا مستمرًا على الجانب الأيمن من خط وسط إنجلترا، وسجل هدفًا من مسافة 25 ياردة.

ورغم معاناة ألكساندر آرنولد، على مستوى الدفاع لكنه لم يمثل تهديدًا لإنجلترا ضد مالطا واحتفظ بمكانه في الفريق في المباراة التالية ضد مقدونيا الشمالية، التي انتهت بفوز إنجلترا الساحق بنتيجة 7-0، وصنع أرنولد هدفًا، وقدم أداءً رائعًا.

وعندما يتعلق الأمر بتنفيذ التمريرات الدفاعية والعرضيات الدقيقة، فلا يوجد أحد أفضل من ألكساندر آرنولد، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيكون فعالاً في خط الوسط ضد منافس قوى أم لا، سيتضح ذلك في الفترة القادمة.

ستتوقف فرص إنجلترا في التتويج ببطولة أمم أوروبا 2024 على قرارات ساوثجيت، والتشكيلة الأساسية للأسود الثلاثة بالبطولة.

وأقوى تشكيل لمنتخب إنجلترا سيكون كالتالي:-

جوردان بيكفورد، هو الاختيار الأول لحراسة المرمى، مع لعب ووكر ولوك شو كظهيرين، وتثبيت جون ستونز، في قلب الدفاع، إلى جانب ليفي كولويل لاعب تشيلسي، الذي لديه فرصة كبيرة لإبعاد هاري ماجواير، الذي لا يشارك بشكل أساسي مانشستر يونايتد منذ فترة.

وفي المنتصف يتواجد رايس، كما يفعل مع آرسنال، ويلعب بيلينجهام، على اليمين، وفودين على يساره.

ويقود هاري كين، خط الهجوم، وساكا، من الجناح الأيمن وسيكون راشفورد حاليًا المنافس الرئيسي للعب على اليسار.

ومع لعب رايس، وبيلينجهام وفودين معًا بخط الوسط سيكون من الصعب على أي فريق إيقافهم، فهل سيتوج منتخب إنجلترا ببطولة يورو 2024 أخيرًا؟ فكل الظروف مهيأة للفريق لتحقيق الحلم الذي تأخر كثيرًا.