لاعبو السعودية يحتاجون إلى "طبيب نفسي" مع مانشيني .. وسالم الدوسري يدخل "التاريخ الأسود" من بوابة البحرين

دخل سالم الدوسري، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، "التاريخ الأسود" للمنتخب السعودي؛ من بوابة مباراة البحرين في تصفيات كأس العالم.

سالم أهدر "ركلة جزاء" في الدقيقة 20 من عمر الشوط الأول، من قمة السعودية والبحرين؛ وهي الخامسة التي يهدرها اللاعب بقميص المنتخب الوطني، في مختلف المنافسات.

وأصبح نجم الزعيم الهلالي بذلك، أكثر لاعب في تاريخ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، يهدر "ركلات جزاء"، متجاوزًا الأسطورتين سامي الجابر وماجد عبدالله.

الجابر أهدر 4 "ركلات جزاء" من أصل 10 سددهم مع المنتخب السعودي الأول، بينما ضيع ماجد عبدالله 4 "ضربات" من أصل 13.

أما بخصوص سالم الدوسري؛ فقد أهدر 5 "ركلات جزاء" بقميص الأخضر السعودي، من أصل 9 سددها طوال مسيرته الدولية، أي أنه سجل 4 فقط.

"ليس الحارس الأول ولكنه لم يخذل منتخب السعودية أبدًا في كل مرة يتم اللجوء إليه فيها"؛ الحديث هُنا عن أحمد الكسار، حامي عرين الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية.

الكسار قاد منتخب السعودية في بطولة كأس أمم آسيا الأخيرة "2023"؛ وذلك بعد إصابة حارس نادي الهلال محمد العويس، ومشكلة "التمرد" الشهيرة للاعب الشاب نواف العقيدي، حامي عرين النصر.

ولم يخيب الكسار الآمال، وقدّم مستويات مبهرة في البطولة الآسيوية، وخاصة أمام كوريا الجنوبية في دور ثمن النهائي؛ حيث أنقذ الأخضر السعودي من أهداف محققة، قبل الخسارة بـ"ركلات الجزاء".

وعاد حارس مرمى نادي القادسية للتألق مجددًا، بقميص منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ وهذه المرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ولعب الكسار "أساسيًا" في تشكيل منتخب السعودية أمام البحرين، مساء اليوم الثلاثاء؛ وذلك لتعويض العويس "المصاب"؛ ومرة أخرى.. قدّم مستويات رائعة.

وعلى الرغم من قلة الفرص البحرينية؛ إلا أن أحمد الكسار أنقذ 3 أهداف محققة، في الدقيقتين السابعة والتاسعة من الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول، والدقيقة 13 من الشوط الثاني؛ كادوا أن يغيروا من النتيجة.

الكثير من المنتخبات والأندية أصبحوا يستعينوا بـ"أطباء نفسيين"؛ من أجل مساعدة اللاعبين على التغيرات التي يعايشونها، سواء في حياتهم اليومية أو داخل أرضية الملعب.

وعلى ما يبدو أن لاعبي منتخب السعودية، في أشد الحاجة إلى الاستعانة بـ"طبيب نفسي"؛ لمساعدتهم على الظهور بأفضل شكلٍ ممكن، في كل مرة يرتدوا فيها قميص الأخضر، خاصة تحت قيادة المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني.

هذا ظهر بوضوح بعد "ركلة الجزاء" التي أهدرها سالم الدوسري، جناح نادي الهلال ومنتخب السعودية، في الدقيقة 20 من عمر الشوط الأول أمام البحرين.

قبل هذه الركلة "المهدرة"، كان المنتخب السعودي نشيطًا للغاية، ويضغط على دفاعات البحرين بقوة؛ بدرجة أن تسجيل الهدف الأول لم يكن إلا مجرد "مسألة وقتٍ" فقط.

لكن.. بعد إهدار "الركلة الجزائية" تراجع مستوى الأخضر السعودي بشكل واضح للغاية، وبدأ منتخب البحرين يظهر على المستوى الهجومي؛ بل أنه أهدر فرص محققة للتقدم، وسط تألق من الحارس أحمد الكسار - كما ذكرنا -.

وهُنا.. يتضح أن لاعبي منتخب السعودية وخاصة سالم الدوسري، تأثروا على المستوى النفسي، بعد إهدار هذه "الركلة الجزائية"، التي كانت نقطة تحول واضحة في المباراة.

نعم.. "التنوع التكتيكي" أمر جيد في عالم كرة القدم؛ حيث يجعل منافسك لا يستطيع قراءة طريقة لعبك، داخل المستطيل الأخضر، ما يسبب له صعوبات كبيرة للغاية.

لكن ما يفعله المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم، من تغيير تكتيكي في المباراة الواحدة، ربما يكون زائدًا عن الحد بالفعل.

مانشيني غيّر طريقة لعب منتخب السعودية أمام نظيره البحريني، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات تصفيات كأس العالم 2026، 4 مرات كاملة.

وبدأ المدير الفني الإيطالي بخطة لعب "4-2-3-1" ضد منتخب البحرين، قبل أن يغيرها مع بداية الشوط الثاني من عمر المباراة إلى طريقة "3-5-2".

ومع منتصف الشوط الثاني؛ عاد روبرتو مانشيني وغير طريقة اللعب مجددًا، وهذه المرة إلى خطة "4-4-2" أو "4-2-4" في الحالات الهجومية، ثم "4-1-3-2".

التغيير التكتيكي المستمر في مباراة البحرين، شتت اللاعبين بشكل واضح؛ حيث يبدو أنهم أصبحوا لا يعلمون أدوارهم المحددة داخل أرضية الملعب، ما أدى إلى انخفاض المستوى بمرور الوقت، رغم الحاجة إلى تحقيق الفوز.