يهدد محمد صلاح أم أرنولد؟ أين يلعب دومينيك سوبوسلاي صفقة ليفربول الجديدة؟

سوبوسلاي هو لاعب يتحول وفقًا للمواقف، لذا من الصعب تحديد موقعه الأقوى.

فمنذ انتقاله إلى لايبزيج في عام 2021، خلال موسمه الأول في ألمانيا، لعب حوالي 1500 دقيقة في الدوري الألماني، 32% منها كجناح أيسر، و 28% كمحور وسط. كما تم استخدامه أيضًا كمهاجم، وجناح أيمن خلال نفس الموسم.

وفي المنتخب الوطني، كان الأمر مختلفًا، حيث تم استخدام سوبوسلاي كلاعب وسط متقدم على الجانب الأيسر، في تشكيلة 3-4-3. كل هذه التغيرات تعكس نضجه، وذكاءه التكتيكي.

يبدو أن ذكاء سوبوسلاي في كرة القدم لم يحظ بالتقدير الكافين فاللاعب يقدم العديد من التمريرات المميزة، بجانب أسلوب لعبه المتميز.

فعند تسديده للكرات على المرمى من مسافات بعيده، يبدو كالعداء الأولمبي، مما يجعل الأمر مخيفًا لحراس المرمى أمامه.

ولا تفاجأ إذا رأيت سوبوسلاي، يحصل على جائزة أفضل هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2023-2024.

شغف سوبوسلاي بالأفكار الجريئة، يمتد أيضًا إلى تنفيذه لركلات التماس. وفقًا لموقع "Transfermarkt"، فسجل ثمانية أهداف مباشرة من ضربات جزاء، خلال مسيرته بالأندية حتى الآن، بالإضافة إلى ثلاثة لمنتخب بلاده، والعديد من الأهداف على مستوى الشباب.

وما يبهر في تسديدات سوبوسلاي، من ركلات التماس هو تنوعها. فيكون مثل لاعب كريكيت محترف، يبقى ثابتًا، ثم تصطدم كراته بالشباك فجأة، مضيفًا المزيد من الأهداف إلى رصيده.

قد يواجه كلوب مشكلة في الاختيار بينه وبين أرنولد، المسدد الأول للريدز لركلات الجزاء.

بينما يعد سوبوسلاي من بين أفضل لاعبي تنفيذ الكرات الثابتة في العالم، إلا أن إبداعه لا يتوقف فقط من تهديده بها، فيقدم أيضًا مرواغات مثالية، وتمريرات لا نراها كثيرًا في كرة القدم.

ووفقًا للإحصائيات بأوروبا، ستظهر قدرة سوبوسلاي بشكل جيد جدًا. حيث سجل تسعة لاعبين فقط، في خمسة من أفضل الدوريات الأوروبية، أرقامًا أفضل منه لمعدل تسديدة لكل 90 دقيقة في الموسم الماضي، في حين أنه لا يتفوق عليه أحد في تلك الإحصائية بالدوري الألماني.

سوبوسلاي لاعب صعب عرقلته، والتفوق عليه في الإلتحامات، بسب سرعته.

في الموسم الماضي، بلغت المسافة التي تقدم بها أكثر من 100 ياردة، في المتوسط لكل 90 دقيقة، وهو أحد أفضل معدلات لاعبي الدوري الألماني الممتاز في موقعه.

وعلى الرغم من أنه ليس لديه مشكلة كبيرة، في تجاوز اللاعبين إذا اضطر إلى ذلك، إلا أنه لا يتعامل مع المدافعين بشكل مستمر، مما يقلل من فقدانه للكرة، مما يساعد في شرح سبب ارتياح المدربين، لاستخدامه في وسط الملعب.

على الرغم من الوعود الواضحة في الجانب الهجومي، كانت هناك دائما بعض الشكوك حول عمل سوبوسلاي بدون الكرة. لكن هذا المجال من لعبه تحسن بشكل حاد مؤخرًا.

لذا لن يكون من الصعب على سوبوسلاي تلبية مطالب كلوب، فيما يتعلق بالدفاع والتحكم في المباراة.

من الواضح أن سوبوسلاي، يتناسب تمامًا مع كلوب. فهو ليس فقط قادرًا على اللعب في الضغط العالي، بل يشعر بالراحة في الإبداع، والتهديف في جميع أنحاء الملعب.

ويبدو أنه سيشغل مركز الجانب الأيمن في ثلاثي الوسط، الذي لعب به هندرسون بشكل جيد في نهاية الموسم الماضي.

بعد تغيير كلوب لتشكيلته، مما ساهم في سلسلة انتصارات مذهلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فاحتمال استبدال سوبوسلاي، لهندرسون سيكون مثيرًا للغاية.

ظاهريًا تبدو صفقة دومينيك سوبوسلاي مثالية، لكن يعاني الريدز من الشكوك بتلك الصفقات التي يتم الحديث عن نجاحها كثيرًا، قبل الانضمام للفريق.

فوصل نابي كيتا من لايبزيج، وسط توقعات أكبر في عام 2018. تمامًا مثلما هو الحال مع سوبوسلاي، بدا وكأنه نجم الريدز الجديد، لكن الإصابات أنهت وقته في أنفيلد، ورحل مجانًا.

الشكوك مثل هذه أمر طبيعي، ولكن قبل أن يبدأ سوبوسلاي مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، الطريقة الوحيدة للحكم عليه هي من خلال أدائه حتى الآن. ومن هذا المنطلق، تشير الأرقام إلى أنه سيكون نجاحًا، في ليفربول تحت إشراف كلوب.