Kane Salah GFXGetty/ GOAL

منافسان يسيران على نفس الخطى.. هل يندم صلاح وكين على البقاء؟

سجل محمد صلاح 27 هدفًا هذا الموسم، وهاري كين 26، لكن كليهما لن ينظر إلى الوراء، في الموسم بأي اهتمام كبير.

يلتقي أكثر هدافي كرة القدم الإنجليزية، ما قبل إرلينج هالاند، في نهاية هذا الأسبوع، لكن كليهما سيدرك أن مباراة يوم الأحد في آنفيلد ليست بالحدث الضخم، الذي شهدته في السنوات الأخيرة، عندما كانت.

لكنها، تعد هذا تصادمًا بين أصحاب الأداء الضعيف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، سابع أفضل فريق في الدوري ضد الخامس، والاثنين في حاجة ماسة لرؤية نهاية موسم 2022-23.

وبالنسبة لصلاح وكين، فلديهما خيبة أمل خاصة، كلاهما لا يستحق أن يكون في الدوري الأوروبي لكرة القدم، وليفربول لم يحسم ذلك بعد.

دوري المؤتمر الأوروبي؟ قد تكون الإجابة محزنة للفرعون المصري...

  • Mohamed Salah Liverpool 2022-23Getty Images

    مستوى ثابت

    منذ وصول صلاح إلى ليفربول في عام 2017، كان هو وكين، إلى حد ما، أكثر الهدافين في الكرة الإنجليزية.

    فسجلوا 358 هدفًا للناديين في ذلك الوقت، وفاز كلاهما بثلاثة أحذية ذهبية، في حين لم يتمكن أي من اللاعبين، من تحقيق أقل من 24 هدفًا في موسم واحد، لكنهما استمرا في تحطيم الأرقام القياسية، ويبدو أنهم يفضلون ذلك.

    إنهم، بالطبع، لاعبون مختلفون تمامًا، لكن يتفقون في الإصرار، وثبات المستوى، وأهميتهما لفرقهم.

    وإذا كنت تشك في ذلك، تخيل فقط، أين سيكون ليفربول وتوتنهام بدونهما هذا الموسم...

  • إعلان
  • Harry Kane Tottenham Manchester United 2022-23Getty

    المفاوضات الضخمة

    صلاح وكين لديهما شيء آخر مشترك، الاثنان نجوم فريقهما، ويهتم بهما بعض الأندية الكبرى، ونتيجة لذلك، على كليهما اتخاذ قرارات كبيرة فيما يتعلق بمستقبلهما.

    في الصيف الماضي، مع نهاية عقد صلاح وزيادة الشائعات عن خروجه القريب، جدد عقده، مما جعله اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ الريدز، والذي ألزمه بالارتباط بالنادي حتى قبل عامه الثالث والثلاثين.

    ويجد كين نفسه في وضع مشابه، هذا الصيف، فوقع قائد إنجلترا عقدًا مدته ست سنوات عام 2018، وسينتهي آخر عام منه في يونيو، سيحب توتنهام أن يجدد، ولكن لا يوجد حتى الآن أي دليل على ذلك.

    لقد حاول الرحيل من قبل، وكان الأقرب بطل الدوري الإنجليزي، لمن باءت محاولاته بالفشل، بالرغم من كونه هداف توتنهام التاريخي، إلا أنه نادم على عدم الوصول إلى الاتحاد في عام 2021، خاصة أنه يشاهد هالاند، يحطم كل شيء بجانب جوارديولا.

    هل يعيش منافسه نفس الشعور، بالندم على التجديد مع ليفربول، وعدم التحرك من أجل ريال مدريد أو باريس سان جيرمان؟

    ربما لا، فبعد خروج ساديو ماني إلى بايرن ميونخ، ظل صلاح متفردًا بدعم جمهور الريدز، واستمر في الصعود إلى قائمة هدافي ليفربول أيضًا.

    وعلى عكس ما حدث مع كين وتوتنهام، هناك سبب كاف للشك في أن هذا الموسم مجرد انحراف، وأن الأوقات الأفضل ستعود تحت قيادة يورجن كلوب.

    إذا حدث ذلك، فسيستمر صلاح في لعب الدور الرئيسي.

  • Harry Kane Tottenham 2022-23Getty Images

    قرار كين في الصيف المقبل

    لدى كين مهمة كبيرة، فالإنجليزي سيبلغ 30 عامًا في يوليو القادم، وليس لديه ما يمكنه الحديث عنه من ألقاب، في مسيرته مع النادي الذي حقق فيه، ما يقرب من 300 هدف.

    توتنهام بلا مدرب، وخطط واضحة، لا يبدو وكأنه نادٍ تم إعداده لإصلاح ذلك، ولن يتفاجأ أحد، إن حاول كين المغادرة، مرة أخرى هذا الصيف، فيعلم أن الكثير من الأعين عليه، مثل بايرن ميونخ الذي أراده دائمًا، ومانشستر يونايتد بحاجة لمهاجم بشدة، وأيضًا باريس سان جيرمان.

    وفي حال تمكن أي منهم من إقناع دانيال ليفي، رئيس توتنهام، فستكون مهمة كبيرة، فقائد النادي اللندني، يريد كين بالفريق فترة جديدة سيحاول معه من أجل التجديد، حتى لا يذهب مجانًا.

    لكن هل سيرتكب كين نفس الخطأ مرة أخرى؟ لقد منح مسيرته لتوتنهام، لكن بأي مقابل؟

  • Harry Kane Mohamed Salah 2020Getty

    تنافس هادئ

    سيكون من المبالغة في القول إن صلاح وكين، هما شخصان هادئان ومتحفظان، ليس لديهما أي نوع من العداء، رغم التنافس الذي نشأ بينهما في السنوات الأخيرة، حيث وجدا نفسهما في صدارة قائمة الهدافين، وجهًا لوجه.

    واعترف صلاح مؤخرًا أن سبب بدء تسديده لركلات الترجيح لليفربول، في بداية 2018، هو أن كين تقدم عليه في عدد الأهداف، وقد علق صلاح من قبل عبر حسابه على تويتر، بعدما حصل كين بشكل مثير للجدل على هدف، بعد أن لامس ركلة حرة من كريستيان إريكسن ضد ستوك سيتي، حيث قال: "رائع.. حقًا؟"، رغم تجاوزه أهداف كين.

    وكلاهما لديه سجلات جيدة ضد فريق الآخر، سجل صلاح ثمانية أهداف ضد توتنهام، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، وسجل كين مثلهم ضد ليفربول.

    لكن هذه المرة، قد نرى تصافحًا قبل انطلاق المباراة يوم الأحد، فلن يكون الاثنان مصممين على التفوق على الآخر، عندما تنطلق صافرة البداية.

  • Haaland Man CityGetty Images

    تأثير هالاند

    على مدار ست سنوات، كان صلاح وكين، دائمًا في الصدارة من حيث الهدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن وصول لاعب نرويجي ما وضع كلا اللاعبين، في منطقة دافئة هذا الموسم.

    فبتسجيل 49 هدفًا، تجاوز هالاند بالفعل أفضل مواسم صلاح أو كين على الإطلاق، وبهدفه ضد آرسنال هذا الأسبوع، تجاوز الرقم القياسي لصلاح في 38 مباراة في الدوري الممتاز.

    في سن ال 22، فيمثل المستقبل، فهو اللاعب الذي يمكنه تحطيم كل رقم قياسي، إذا كان سيبقى لائقًا، وسيكون صلاح وكين مدركين تمامًا لهذه الحقيقة، وبالفعل خرجا من منافسته هذا الموسم، بالتأكيد.

    فإلى أي مدى سيؤثر ذلك على وضعهم المستقبلي، وبالنسبة لكين، فإن نقلته المهنية التالية، لم يتم رؤيتها بعد.

  • Mohamed Salah Liverpool Real Madrid Champions League 2022-23Getty

    المنافسة حتى النهاية

    الجولة القادمة ذات أهمية كبيرة لكلا الفريقين، فالهزيمة لكلا الجانبين تعني نهاية آمالهما في المراكز الأربعة الأولى، ومن المحتمل أن يكون التعادل كافيًا لكليهما.

    مستوى ليفربول أفضل، ففاز الريدز في مبارياتهم الثلاث الأخيرة، في حين أن أداء توتنهام الأخير، أبرزها الهزيمة المؤهلة 6-1 في نيوكاسل نهاية الأسبوع الماضي، أشارت لأداء فريق بدون توجيه، وليست مفاجأة بالطبع بعد إقالة كونتي، وبديله المؤقت كريستيان ستيليني، الذي قد تم فصله.

    فالأمر متروك لريان ماسون، لاعب خط الوسط السابق، لمحاولة إنقاذ المتبقي من الموسم، وبالنظر إلى فوز توتنهام الأخير على ملعب أنفيلد في عام 2011، وأن آخر فوز له من أي نوع في المباراة كان في عام 2017، فإن مباراة ماسون الثانية ستكون شاقة.

    مهمة ليفربول بسيطة، عليهم أن يفوزوا في كل مباراة متبقية، وأن يأملوا في انهيار آخر الموسم ممن هم فوقهم، وقدم توتنهام لهم معروفًا في الواقع يوم الخميس، حيث قاتل لسرقة نقطتين من مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع، لكن الفارق لا يزال سبع نقاط، وفريق إريك تن هاج لديه مباراة مؤجلة.

    فسيناريو المباراة ونهاية الموسم، بعيد كل البعد عن المثالية لكلا الجانبين، وكذلك صلاح وكين.

    فالدعاء من أجل المعجزات، والقتال من أجل الدوري الأوروبي، ليس ما يجب أن يفعله اثنان من أفضل الهدافين في اللعبة، في هذه المرحلة من الموسم.