في ليلة كئيبة أخرى عاشتها جماهير سانتياجو برنابيو، لم تكن النتيجة الصادمة بخسارة ريال مدريد بهدفين نظيفين أمام سيلتا فيجو هي العنوان الوحيد للكارثة التي حلت بالفريق الملكي مساء الأحد.
بل كان العنوان الأبرز والأكثر إيلاماً هو تلك المفارقة الرقمية والفنية التي تضرب كبرياء المشروع المدريدي في مقتل، وتجعلنا نطرح سؤالاً كان يبدو قبل أشهر قليلة ضرباً من الجنون أو الخيال العلمي: هل يعقل أن يكون فيران توريس، اللاعب الذي طالما نال قسطاً وافراً من الانتقادات، أكثر فاعلية وحسمًا وتأثيراً من كيليان مبابي، أفضل لاعب في العالم؟ الإجابة المؤلمة تأتينا من لغة الأرقام التي لا تعرف المجاملة، ومن واقع الميدان الذي كشف عورة الفريق الأبيض.





