مفارقة إنتر ميامي الحزينة: ميسي يجدد وبوسكيتس يعتزل.. كيف سينهار مشروع "برشلونة المصغر"؟

انطلاقة مشروع إنتر ميامي، كانت قوية وحقق بالفعل أول لقب كبير في تاريخ النادي، وهي بطولة كأس الدوريات لعام 2023، ثم فاز بدرع المشجعين الذي أهله إلى المشاركة في كأس العالم للأندية 2025.

وبالتزامن مع اقتراب ميسي، من تجديد عقده مع إنتر ميامي، تفاجئ الجميع بقرار بوسكيتس، بعدما كان لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق الأمريكي، وسط تساؤلات هل يغير هذا القرار، موقف ميسي من التجديد، وهل يكون لديه بديل آخر يقترحه للإدارة للتعاقد معه لتعزيز خط الوسط مع رودريجو دي بول.

لا يستطيع أحد أن ينكر مدى خطورة لويس سواريز، فهو واحد من أبرز المهاجمين في التاريخ الحديث لكرة القدم، إلا أن تصرفاته ومشاكله تسبب له الكثير من الأزمات، والتي كانت آخرها البصق على أحد أفراد طاقم سياتل ساوندرز، في بطولة كأس الدوريات، مما استدعى إيقاف المهاجم الأوروجوياني، ستة مباريات في البطولة، بخلاف الإيقاف ثلاث مباريات في الدوري الأمريكي.

انتشرت مطالبات برحيل لويس سواريز، عن إنتر ميامي، خاصة مع تقدمه في العمر بالإضافة إلى الأزمة الأخيرة، ومع ظهور المشاكل السلوكية من جديد، في شخصية سواريز، يعجل من نهاية مسيرة المهاجم المميز، ليقترب حجر آخر من السقوط في مشروع إنتر ميامي.

قدم جوردي ألبا، مع ليونيل ميسي، جبهة أسطورية في برشلونة، حتى بعد انضمام البرغوث الأرجنتيني، إلى إنتر ميامي لحق به الظهير الأيسر، إلا أنه مع التقدم في العمر ووصول اللاعب الإسباني إلى سن الـ 36، الإصابات بدأت تزداد على ألبا، وغاب عن فريقه في الفترة الماضية لفترة طويلة، ويرى البعض أنه سيعلق حذائه، بنهاية الموسم الحالي في الدوري الأمريكي، أو الموسم المقبل على أقصى تقدير.

الجميع كان يتوقع أن يكون إنتر ميامي، وجهة للعديد من النجوم في السابقين في برشلونة خاصة مع قوة الدوري الأمريكي نسبيًا، ووجود ليونيل ميسي.

فشل إنتر ميامي، في استغلال تواجد ميسي، ولم ينجح في ضم بعض الأسماء البارزة، مثل إنييستا ونيمار.

في النهاية كان ميسي، هو حجر الزاوية في مشروع إنتر ميامي، الذي بدأ في الانهيار، ومع اقتراب الأسطورة الأرجنتينية من تجديد عقده، واعتزال زملائه، سيكمل ميسي، مشواره وحيدًا مع إنتر ميامي، كما بدأه وحيدًا.