المعركة الثانية | ميسي أمتعنا في "ليلة الوداع" ورونالدو قلب الطاولة وأحرجه ليثبت أن العمر مجرد رقم

ميسي ظهر مرة واحدة فقط في التوقف الدولي الحالي، عندما لعبت الأرجنتين مع فنزويلا، وفازت عليها بثلاثية نظيفة في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026.

المباراة شهدت لحظات حزينة على عشاق ليو ومنتخب التانجو، بعدما ظهر نجم إنتر ميامي باكيًا، في إشارة إلى أن هذه المواجهة كانت الأخيرة له مع بلاده على ارضها، أو ربما تمثل لقطة الوداع بشكل عام.

الأرجنتين ضغطت قوة في أول نصف ساعة، ولكنها فشلت في اختراق دفاعات فنزويلا، ليبدو أن الخط الخلفي للفريق الخصم سيكون بمثابة السد الذي يُصعب عبوره، قبل أن يظهر ليو!

كل شيء تغير عندما تدخل ميسي، حيث سجل الهدف الأول بعد تبادل للكرة بين لياندرو باريديس وخوليان ألفاريز، ليعلن تقدم بلاده بالهدف الأول.

وفي الشوط الثاني كاد ميسي أن يسجل الهدف الثاني لبلاده، ولكن حارس فنزويلا تصدى لهذه المحاولة، في فرصة صنعها نجم إنتر ميامي لنفسه بمجهود فردي.

لاوتارو سجل الهدف الثاني قبل النهاية بربع ساعة من تمريرة تياجو ألمادا، ليأتي ميسي بالكلمة الأخيرة عن طريق مجهود جماعي رائع، وكاد أن يحرز الثالث في اللحظات الأخيرة، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

نجم إنتر ميامي لعب لمدة 90 دقيقة وسجل هدفين وإليكم أهم أرقامه ..

تسديدات على المرمى : 4

تسديدات خارج المرمى : 0

محاولات مراوغة : نجح 3 مرات من أصل 11 محاولة

فرص كبيرة ضائعة : 1

لمسات : 106

دقة تمريرات : 89% "68 تمريرة صحيحة من أصل 76"

فرص كبيرة مصنوعة : 1

الالتحامات : 4 التحام أرضي ناجح من أصل 14، من دون أي التحام هوائي

فقدان الكرة : 24 مرة

وفي المباراة التالية أمام الإكوادور، قرر ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين إراحة ميسي تمامًا وإخراجه من القائمة، حفاظًا على لياقته البدنية، وهو ما أدى إلى خسارة الفريق بهدف دون رد.

تمكن النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، من افتتاح تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026 بأفضل صورة ممكنة، عن طريق تسجيل ثنائية في فوز بلاده على أرمينيا 5/0.

وشارك الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، أساسيًا، وسجل الهدفين الثاني والرابع في الشباك الأرمينية في الدقيقتين 21 و46، فيما سجل جواو فيليكس الهدفين الأول والخامس بالدقيقتين 10 و62، ووقع جواو كانسيلو على الهدف الثالث بالدقيقة 32.

كلما خاض المهاجم المخضرم مباراة مع منتخب البرتغال، قدم برهانًا جديدًا على أن العمر مجرد رقم، فهو يبحث عن هز الشباك، ومن ثم يلعب بأريحية، ليبحث عن كيفية مضاعفة النتيجة، بطريقة رائعة، وليس فقط الاكتفاء بزيارة المرمى مجددًا.

رونالدو شارك لمدة 57 دقيقة فقط أمام أرمينيا، ولكنها كانت كفيلة ليبسط هيمنته على أرض الملعب، ليس فقط بسبب الهدفين، ولكن لما شهده الشوط الثاني من انفجار "صاروخ ماديرا"، بتهديد مرمى أرمينيا في أكثر من مناسبة.

ما أن أطلق الحكم صافرته للشوط الثاني، حتى وجه الدون أكثر من طلقة على مرمى الحارس أفاجيان، بعدما استغل ركنية ليسدد كرة بجوار القائم في الدقيقة 49، ثم استقبال عرضية جواو فيليكس بعدها بدقيقة، ليوجه تسديدة مرت بجوار القائم.

وبلغة الأرقام، شارك رونالدو في 58 دقيقة، سجل خلالها هدفين من 4 تسديدات على المرمى، بينما وجه تسديدتين خارج المرمى، وأخريتين تم قطعهما، كما أرسل 18 تمريرة صحيحة بنسبة دقة 100%، بينما أهدر فرصتين محققتين، وفقد امتلاك 4 كرات.

وفي الجولة الثانية من التصفيات، عاد رونالدو من جديد بهدف في شباك المجر، بالمواجهة التي فازت بها بلاده 3/2 يوم 9 سبتمبر الجاري.

رونالدو سجل هدفًا من "ركلة جزاء"، في الدقيقة 58 من عمر مباراة البرتغال والمجر، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وبهذا الهدف.. أصبح الأسطورة البرتغالية البالغ من العمر 40 سنة، أكثر لاعب عبر تاريخ كرة القدم؛ تسجيلًا في تصفيات كأس العالم، حيث وصل إلى الهدف رقم 39 بالتساوي مع الجواتيمالي كارلوس رويز.

وكاد رونالدو أن ينهي مباراة الليلة، وهو يملك 40 هدفًا في التصفيات المونديالية؛ لولا تألق الحارس المجري بيلاش توث.

ورغم زيارة صاحب الـ40 سنة للشباك ووصوله إلى هذا الرقم الأسطوري، إلا أنه لم يظهر كثيرًا أمام المجر، حيث استسلم في العديد من اللقطات أمام دفاع المجر.

من الناحية المنطقية، ليس من العدل تفضيل رونالدو على ميسي لأنه سجل 3 أهداف مقابل هدفين لصالح ليو، خاصة وأن الأخير تمت إراحته في مباراة تحصيل حاصل، عكس مواجهتي البرتغال ضد أرمينيا والمجر، ولكن هناك عنصر هام يجب وضعه في الاعتبار.

كريستيانو يكبر ميسي بعامين، ويبدو أنه أكثر طاقة وحيوية منه في الوقت الحالي، مما يجعله يلعب مباراتين في نطاق زمني ضيق، دون أي تخوفات حول لياقته البدنية.

نعم، ميسي تألق وأبدع أمام فنزويلا، ولكن رونالدو كان أكثر إبهارًا وحطم رقمًا قياسيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات الحافلة التي قام بها طوال مسيرته، لذلك نعم .. البرتغالي هو الفائز بالمعركة الثانية.