بعد الغياب أمام تيجريس ودي سي يونايتد، كان يطمح أورلاندو سيتي في تفادي كابوس مواجهة ليونيل ميسي، ولكن خافيير ماسكيرانو خرج لهم بصدمة ليعلن وجوده بالتشكيل الأساسي، في المباراة التي جمعت بينهما في نصف نهائي كأس الدوريات، وانتهت بفوز ليو ورفاقه 3/1 وتسجيله هدفين.
أول 45 دقيقة كانت مُحبطة للغاية بالنسبة لميسي، حيث خضع للرقابة التي تعرض لها ووصلت إلى رؤيته مُحاطًا بأكثر من لاعب وصل عددهم إلى 3 أو 4 مدافعين، لأن أورلاندو يعلم جيدًا أن الضربة عندما تأتي ستكون من ليو.
ولكن كرة القدم علمتنا دائمًا أن الرقابة رجل لرجل يمكنها أن تنجح مع أي لاعب، إلا بعض القلائل وعلى رأسهم ميسي، حيث كانت البداية بالتسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 76 لتصبح النتيجة التعادل الإيجابي 1/1.
الآمال كانت حاضرة لأورلاندو، قبل أن يظهر ميسي من جديد في الدقيقة 88 بهدف حاسم من تمريرة لجوردي ألبا، لتصبح النتيجة 2/1، وجاء تيلاسكو سيوجوفيا بهدف ثالث ليقتل أي محاولة ممكنة للعودة.
المباراة كانت بمثابة النموذج الحرفي على صعوبة إيقاف ميسي، وحتى لو نجحت لشوط، فمن المستحيل أن تفعل ذلك 90 دقيقة، وهذه حقيقة لم تتغير أبدًا سواء مع برشلونة أو باريس سان جيرمان "وإن انخفض مستواه هناك" وكذلك إنتر ميامي.
الليلة كانت سعيدة بكل ما تحمله الكلمة للمعنى، تأهل إلى نهائي كأس الدوريات، مستوى مميز من ليو، واحتفال مؤثر له مع طفليه بعد التسجيل في الفريق الخصم.
ومن ناحية الأرقام، ميسي يعيش أفضل حالاته مع إنتر ميامي، رغم مشاكل اللياقة التي تعرض لها مؤخرًا، سجل 27 هدفًا وصنع 10 في كل البطولات، وحصل على رجل المباراة 15 مرة، ويحتل صدارة الهدافين في الدوري الأمريكي.
الأمر الذي جعل الأغلبية تتسائل، لماذا لا يعود ميسي إلى أوروبا في هذه الحالة؟ يبدو وكأن نسخة برشلونة عادت في وقت متأخر، ويجب إعادتها من جديد إلى المواعيد والدوريات الكبرى، خاصة بعد تكرار مشهد مساعدة جوردي ألبا له في هدفه الثاني، وهي اللقطة التي اعتدنا عليها منهما بالنادي الكتالوني.