معركة تين هاج وسانشو ليست الأولى .. أشهر 10 مشاجرات بين اللاعبين والمدربين في تاريخ كرة القدم

ربما يكون هذا هو الصراع الأكثر شهرة بين مدرب ولاعب في تاريخ كرة القدم، حيث كان فريق مانشستر يونايتد متأخرًا بنتيجة 2-0 ضد آرسنال في الشوط الأول بمباراة كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2003، ووجه أليكس فيرجسون بعض الكلمات القاسية بين الشوطين للاعبيه ثم وجه هجوم منفرد ضد بيكهام، الذي كان بعيد عن تركيزه لاقتراب رحيله إلى ريال مدريد.

واقترب فيرجسون من بيكهام، وركل حزاء في وجهه، مما أدى إلى تعرض اللاعب لإصابة قوية واحتياجه لعدة غرز.

وفي اليوم التالي، انتشرت صور جرح بيكهام في جميع الصحف، وكشف فيرجسون في سيرته الذاتية أن هذا الحادث أقنعه بأنه سيفقد السيطرة على غرفة تبديل الملابس وناشد إدارة النادي ببيع بيكهام في أقرب وقت ممكن، وبالفعل رحل اللاعب إلى ريال مدريد.

كان الخلاف مثيرًا وأصبح الأشهر في تاريخ كرة القدم الأيرلندية، وبدأ الأمر من رد فعل روي كين، القوي على ما اعتبره استعدادات غير كافية قبل بطولة كأس العالم 2002.

وأرسل كين، شكاواه لصحيفة تايمز الأيرلندية، الأمر الذي أثار غضب المدير الفني ميك مكارثي، وعندما تم نشر المقابلة، سأله المدرب عن الأمر، وكان رد اللاعب مثيرًا.

فقال له: "ميك، أنت كاذب وشخص حقير لم أقم بتقييمك كلاعب، ولا بتقييمك كمدرب، ولا بتقييمك كشخص، والسبب الوحيد الذي يجعلني أتعامل معك هو أنك بطريقة ما مدرب بلدي".

وتم استبعاد كين، بعد ذلك من معسكر المنتخب ليتدهور كل شئ في أيرلندا.

في عام 2005، غضب اللاعب من حالة المنزل المخصص له هو وزوجته وأطفالهما الخمسة في رحلة النادي التدريبية قبل الموسم إلى البرتغال، ورأى فيرجسون أن تصرف اللاعب مبالغ فيه.

وازداد الانقسام بين الثنائي عندما انتقد كين، زملائه في الفريق خلال مقابلة مع تلفزيون مانشستر يونايتد وعندما عُرض الفيديو على الفريق، اعترض العديد منهم على كلمات كين القاسية، لكنه لم يتراجع.

وبعد فترة قليلة، غادر كين النادي، واستمر الثنائي في تبادل التصريحات المثيرة في وسائل الإعلام.

حدثت الواقعة في كأس العالم 2010، حيث هاجم منتخب فرنسا بأكمله مدرب الفريق ريمون دومينيك، وكان السبب الرئيسي لهذا الهجوم هو نيكولا أنيلكا، الذي وجه إهانة إلى مدربه بين شوطي مباراة فرنسا ضد المكسيك.

ورغم نفى الأمر، تم استبعاد أنيلكا، بعد تلك المباراة وأدى هذا القرار إلى رفض الفريق إجراء مقابلات خلال البطولة، وودعت فرنسا كأس العالم من دور المجموعات وتم إيقاف أنيلكا لمدة 18 مباراة دوليًا ولم يلعب مع فرنسا مرة أخرى.

في الأشهر التي أعقبت عودة بول بوجبا، إلى مانشستر يونايتد كانت علاقته مع المدرب جوزيه مورينيو جيدة جدًا ولكن خلال موسم 2017–18 بدأ التوتر في العلاقة وقام مورينيو بسحب منصب نائب القائد من بوجبا، حيث اشتبك الثنائي في ملعب التدريب في سبتمبر 2018.

وتمت إقالة مورينيو، من تدريب الفريق بعد فترة قليلة لكن ذلك لم يكن نهاية الخلاف، ففي أبريل 2021 تولى البرتغالي تدريب توتنهام، وشن بوجبا هجومًا على مدربه السابق، قائلًا: "ذات مرة كانت لدي علاقة رائعة مع مورينيو رأى الجميع ذلك وفي اليوم التالي لا أعرف ماذا حدث بيني وبينه".

ورد مورينيو، على بوجبا قائلًا: "أود أن أقول إنني لا أهتم كثيرًا بما يقوله".

عندما تعاقد إنتر مع ريكاردو كواريزما، في عام 2008، أوضح مورينيو أنه يخطط لتحويل اللاعب الشهير إلى لاعب أكثر انضباطًا ولكن لم ينجح ذلك، وتم إعارة اللاعب إلى تشيلسي وفي الموسم التالي، لم يظهر تحت قيادة مورينيو إلا نادرًا.

وقال اللاعب في تصريحات صحفية: "لقد سلبت مني سعادتي وثقتي بنفسي وشعرت بأنني على هامش الفريق، ما زلت لم أفهم بعض الأشياء التي حدثت معي من مورينيو، بمجرد وصولي إلى ميلان، قيل لي أنني وقعت فقط مع الفريق لأن مورينيو يريدني ثم فجأة توقفت عن اللعب".

في أبريل 2020، قام مورينيو باستدعاء العديد من لاعبي توتنهام لحضور جلسة لياقة بدنية أثناء فترة التوقف بسبب فيروس كورونا، وقال تانجوي ندومبيلي، في تصريحات صحفية تعليقًا على هذه الواقعة: "سألته لماذا يجب أن أركض، فقال إن على أن أفعل ذلك وبعد ذلك هنأني وقال إنني أركض بشكل جيد".

وكانت علاقتة الثنائي متوترة للغاية فقبل شهر واحد فقط من تلك الجلسة التدريبية، بسبب الهجوم القوي من مدرب توتنهام على اللاعب علنًا بعد التعادل المخيب للآمال ضد بيرنلي وقال بأنه يجب أن يبذل مجهود أكثر مع الفريق".

الأزمة هذه المرة كانت مع نجم مانشستر يونايتد لوك شو، فعلى الرغم من أن المدافع لعب بانتظام تحت قيادة مورينيو إلا أنه تلقى انتقادات قاسية خلال هذه الفترة.

فبعد ظهوره لمدة 25 دقيقة خلال تعادل فريقه مع إيفرتون 1-1 في أبريل 2017، شكك مورينيو في تركيز اللاعب وطموحه، وذكر أنه كان مختلفًا كثيرًا عن خيارات الظهير الأيسر التي يحتاجها مانشستر يونايتد.

ولم تتوقف انتقادات مورينيو بعد إقالته من يونايتد أيضًا، حيث انتقد تسديد لوك شو، للركلات الثابتة أثناء عمله كمحلل.

وعلق لوك شو على علاقته بمورينيو قائلًا :"لم تكن علاقتنا هي الأفضل ربما كان من السهل جدًا رؤية ذلك لكن الشيء الوحيد الذي فعله جوزيه هو جعلى أقوى ذهنيًا".

"أستطيع أن أتفهم إذا كان بعض اللاعبين يشعرون بالإحباط لقد أخبرت ماريو بالوتيلي، أنك إذا لعبت معي قبل 10 سنوات، فسوف أقدم لك كل يوم ربما لكمة واحدة في رأسك ولكن هناك طرق مختلفة لمساعدة أشخاص مثل ماريو"، هكذا لخص روبرتو مانشيني العمل مع بالوتيلي في مانشستر سيتي، حيث دخل الثنائي في مشاجرات كثيرًا.

فخلال مباراة ودية قبل الموسم ضد لوس أنجلوس جالاكسي في عام 2011، قام المدرب الإيطالي بسحب المهاجم بعد أن سدد الكرة بكعب القدم، بدلاً من وضعها في الشباك الفارغة وفي يناير 2013، دخل الثنائي في مشاجرة على أرض التدريب بعد أن تدخل المهاجم بقوة على زميله جايل كليشي.

وبعد ذلك في عام 2023 تجاهل مانشيني، المستوى الجيد لبالوتيلي واستدعى لاعب آخر مكانه بتشكيلة منتخب إيطاليا، وسخر اللاعب من مدربه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام".

رغم أن مانشيني، كان متسامحًا قليلًا مع تصرفات بالوتيلي، إلا أنه كان أقل تفهمًا مع كارلوس تيفيز، حيث نشأ الخلاف بينهما بسبب حادثة وقعت في سبتمبر 2011، عندما رفض الأرجنتيني الاستبدال خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ.

وبعد الحادث، عاد تيفيز إلى الأرجنتين حيث كان يفكر في الاعتزال وعلى الرغم من ذلك، عاد في فبراير التالي، وساعد مانشستر سيتي في تأمين لقبه الأول في الدوري الإنجليزي.

وقال تيفيز، في تصريحات عام 2022 عن واقعة مباراة البايرن: " إذا أراد مانشيني، مني أن أفعل ذلك، فأنا مستعد لكنني لن أواصل الإحماء لأنني قضيت حوالي 35 دقيقة في الإحماء، وكان هناك حديث متبادل بيننا، قليلًا باللغة الإنجليزية، وقليلًا بالإسبانية، وقليلًا بالإيطالية وأعتقد أن الكلمات قد أسيء فهمها".