مسلسلات ولكن كروية | "الحشاشين".. الفرقة الأكثر دموية في الملاعب بقيادة سيرخيو راموس!

يصنف الحارس الألماني أوليفر كان، ضمن أساطير حراسة المرمى في العالم، لما حققه من إنجازات ضخمة سواء مع بايرن ميونخ أو منتخب الماكينات، لكنه أيضًا اشتهر على مدار مسيرته بالعنف والتدخلات القوية على المنافسين.

وتعرض الحارس التاريخي لبايرن ميونخ، إلى الطرد 3 مرات على مدار مسيرته، وهو رقم يصعب تصديقه بالنسبة لحارس مرمى، لا يحتاج في الأساس إلى العنف بل إن الحراس يشتهرون بالحماية التي يحصلون عليها من الحكام.

لكن، أوليفر حارس مرمى بمواصفات استثنائية، وكان أهم ما يميزه هو استعداده للتضحية والقتال على كل كرة، حتى لا تهتز شباكه، حتى وصل الأمر في أكثر من مرة إلى الاعتداء على المنافسين.

لا يمكن أن تجمع بين الثنائي، الإيطالي ماركو ماتيراتزي والهولندي ياب ستام، إلا في ديربي الغضب الشهير بين الإنتر وميلان، لكنهما أيضًا يجتمعان بكل جدارة في مركزي قلب الدفاع الأعنف في التاريخ.

وربما كانت اللقطة الأشهر في تاريخ ماتيراتزي هي تعرضه للعنف من قبل زين الدين زيدان، لكن ذلك لا يعفيه من كونه سفاح متحرك في أرض الملعب، فوصلت حصيلته من الكروت الحمراء إلى 8 بطاقات، بخلاف 108 إنذارات.

ولا يختلف عنه ياب ستام كثيرًا، فقد كان الشريك المثالي لباولو مالديني في دفاع ميلان، وكان شعاره الأشهر هو "لن تعبر إلا على جسدي"، حتى أنه وصف فيما بعد بـ"آكل لحوم البشر".

يملك البرتغالي بيبي رصيدًا لا يستهان به من التدخلات العنيفة، والتي كانت تظهر بوضوح، خصوصًا أنه كان أحد نجوم العصر الذهبي للكلاسيكو.

وكان ليونيل ميسي، أسطورة برشلونة والهداف التاريخي للكلاسيكو، هو أبرز ضحايا بيبي خلال هذه المباريات التاريخية، ولن تنسى الجماهير أبدًا اللقطة التي دهس فيها يد النجم الأرجنتيني وتسببت في طرده خلال عام 2012.

لكن يظل المشهد الأسوأ في تاريخ النجم البرتغالي، هو اعتداءه بعنف على كاسكويرو، عندما لاحظ أنه ادعى السقوط في منطقة جزاء ريال مدريد للحصول على ركلة جزاء، فذهب إليه وعاقبه بركلات عنيفة.

ورغم تقدمه في العمر (41 عامًا) لا يزال بيبي يؤدي في الملاعب بكل قوة، حيث كان الصخرة التي تحطمت عليها طموحات آرسنال في تخطي بورتو والفوز عليه خلال المباراة الأخيرة بدوري أبطال أوروبا، ولم يمر الجانرز إلا بركلات الترجيح.

إذا ذكر العنف في كرة القدم، لا يمكن إغفال أبدًا المدافع الكولومبي جيراردو بيدويا، الذي يملك رقمًا قياسيًا في حصوله على البطاقات الحمراء، رغم أنه لم يلعب لأندية أوروبية كبرى، فاقتصرت مسيرته على اللعب في الأرجنتين والمكسيك وكولومبيا.

بيدويا تلقى على مدار مسيرته في الملاعب التي امتدت إلى 20 عامًا، 47 بطاقة حمراء، منهم مرتين كمدرب ومرة منهم فى أول 20 دقيقة من المباراة.

ويظل المشهد الأسوأ في تاريخ بيدويا، عندما اعتدى بالضرب بمرفقه على جوني راميريز فى وجهه وبعد سقوط اللاعب على الأرض ضربه "بيدويا" بقدمه فى رأسه.

يصنف راموس على أنه واحد من أخلص اللاعبين لريال مدريد، ولطالما وصف بالرئيس المقبل للنادي الملكي، نظرًا لأناقته ومظهره المغلف ببريق النجومية، لكن هذا المظهر وراءه وحش من أشهر سفاحين ملاعب كرة القدم.

راموس أيضًا من أكثر اللاعبين حصولا على البطاقات الحمراء، حيث يملك في رصيده 29 بطاقة حمراء، منها 10 مرات (طرد مباشر)، بخلاف 240 بطاقة صفراء.

وترى جماهير ريال مدريد ومنتخب إسبانيا، أن راموس كان القلب النابض للميرنجي ودائمًا ما يتورط في البطاقات الحمراء من أجل حماية مرمى فريقه، لكنه أيضًا كان يتسم بالعنف الشديد داخل الملعب، وكثيرًا ما كان يخرج عن نطاق الروح الرياضية ويعتدي على منافسيه، واشترك كثيرًا مع بيبي على أن يكون نجوم برشلونة ضحايا لهما وعلى رأسهم ليونيل ميسي.

جينارو جاتوزو هو تجسيد للروح القتالية في الملاعب الإيطالية، حيث دافع بكل ما أوتي من قوة عن "الروسونيري"، واشتهر بأدائه العنيف ضد المنافسين من أجل استخلاص الكرة.

وما كان يميز جاتوزو هو التدخلات العنيفة، لكنه كان قليلًا ما يتعرض للطرد نظرًا لشخصيته القوية وقدرته على استخلاص الكرة بقوة لكن مع الذكاء.

إلا أن جاتوزو كانت عصبيته دائمًا ما تورطه في الاعتداء على المنافسين والاعتراض على الحكام، بل ووصل الأمر به إلى إرهاب مدربيه وزملائه في الفريق، الذين أكدوا في شهادات مختلفة أنهم كانوا يخشون الخطأ في الملعب خوفًا من عقابه.

كان روي كين لاعب خط وسط مميز، لكنه أيضًا اشتهر بالتدخلات الخشنة العنيفة، وتلقى خلال مسيرته 11 بطاقة حمراء في مسيرة امتدت لـ12 عامًا.

والغريب أن روي كين، يفتخر بمثل هذه التصرفات، حيث أبدى فخره بأول بطاقة حمراء تحصل عليها بعدما دهس قدم مدافع كريسال بالاس جاريث ساوثجيت (مدرب منتخب إنجلترا حاليا) في 1995، حيث قال: "جاريث استحق الدهس لأنه رمى بنفسه علي، كان مقيتا رغم أن الجميع يعتقد الآن أنه شخص لطيف. لقد حاول كسر قدمي".

ولا ينكر كين أيضًا اعتداءه على "آلف" والد النجم النرويجي إرلينج هالاند، حيث تسبب باعتزاله كرة القدم عقب ضربه أعلى الركبة وإصابته برباط صليبي.

رغم أن مركز المهاجم دائمًا ما يشتهر بالمهارة والتعامل بذكاء أكثر من العنف، إلا أن تاريخ كرة القدم لا يخل من مهاجمين العنف كان منهجهم الأساسي، وعلى رأسهم بالطبع الثنائي إيريك كانتونا ولويس سواريز.

كانتونا كان أحد المهاجمين الأفذاذ سواء في مانشستر يونايتد أو مارسيليا، لكنه اشتهر بتدخلاته العنيفة مع المدافعين، إلا أن تاريخه الأسود الحقيقي كان مع المشجعين!

وكان إيريك كثير الشغب في الملاعب، فقام مرة بتسديد الكرة نحو الجماهير الفرنسية وأهانهم بشكل واضح، بعد ذلك سدد كرة نحو رأس الحكم، ليتم إيقافه لكن اللاعب لم يلتزم بها وخرج للجميع معلنًا اعتزال كرة القدم في عمر الـ 25 فقط، قبل أن يتراجع عن قراره.

لكن تظل الواقعة الأكثر عنفًا في تاريخ كانتونا عام 1995، عندما قام بركل أحد مشجعي كريستال بالاس بالقدم في رأسه، على طريقة المصارعين المحترفين، في لقطة تاريخية بملاعب كرة القدم، والتي أوصلته إلى فرض عقوبة عليه من المحكمة الإنجليزية.

رغم أن لويس سواريز، كان المهاجم الشرس على كل منافسيه ويعرف كيف يصطاد الشباك، سواء مع برشلونة أو ليفربول ومن قبلهما أياكس، إلا أن تصرفاته العنيفة كانت محل انتقاد كبير لمسيرته.

ويلتصق لقب "العضاض" بسواريز، بسبب واقعة اعتدائه الشهيرة على جورجيو كيليني وعضه في كتفه، خلال مباراة منتخب بلاده أوروجواي أمام إيطاليا في كأس العالم بالبرازيل 2014، في مشهد غريب على ملاعب كرة القدم، ليتم إيقافه من قبل (الفيفا) لعدة شهور.

المثير للجدل، أن هذه لم تكن العضة الأولى، حيث بدا وكأنه منهج للنجم الأوروجواياني الذي عض من قبل لاعب تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش في كتفه أثناء مباراة الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2012-13.