مستقبل مبهم رغم التألق.. ما هي مشكلة إيميل سميث رو مع ميكيل أرتيتا؟

هل يمكن للاعب محلي، التقدم والحصول على الوقت الكافي، للتطور في تلك المرحلة الحاسمة من حياته المهنية؟

في الموسم الماضي، قد تبدو فكرة جنونية، الحديث عن مغادرة سميث رو لآرسنال، لكن الآن أكثر منطقية.

فقال أرتيتا الأسبوع الماضي عما يحدث مع سميث رو:" إنه يحاول التقدم، ففي كرة القدم لا يتعلق الأمر بما قمت به قبل عام أو شهر، إنما بما تفعله الآن، وما فعلته بالأمس وما سيحدث غدًا".

وأضاف:" "يجب أن يكون لدى اللاعب هذه العقلية، ومساعدة الفريق، لجعله أفضل".

شارك سميث رو في 12 مباراة فقط، هذا الموسم في جميع المسابقات، ولم يبدأ أي واحدة منهم.

لقد عانى بسبب الإصابة في سبتمبر الماضي، مما أدى إلى خضوعه لعملية جراحية في الفخذ، لكنه عاد في يناير.

ومنذ ذلك الحين، شارك 121 دقيقة فقط، في الملعب، في ثماني مباريات كبديل.

فأطول فترة قضاها على أرض الملعب في مباراة واحدة هي 47 دقيقة، عندما كان بديلًا، للياندرو تروسارد خلال الشوط الأول من الفوز 3-2 على بورنموث.

حيث أتيحت لأرتيتا العديد من الفرص لاستخدام صانع الألعاب، لكنه اختار عدم القيام بذلك.

فمثلا، أثناء الفوز 3-0 على فولهام، كانت فرصة مثالية لمشاركة سميث رو، ومنحه بعض الدقائق، خاصة في حالة راحة الفريق في الشوط الثاني، لكن لم يحدث.

وأيضًا أمام ليدز، عندما استعان أرتيتا بساكا، الذي لم يحضر تدريب الفريق قبل المباراة، بسبب الإجهاد.

فكان من الممكن أن يكون سميث رو خيارًا أفضل، نظرًا لحاجته إلى وقت اللعب؟

سميث رو لم يدخل أرض الملعب حتى خلال التعادل 3-3 ضد ساوثامبتون.

في حالة غياب شاكا، واستعانة أرتيتا بفابيو فييرا، لأداء دور اللاعب رقم 8 على الجانب الأيسر، وأيضًا مع خسارة آرسنال 3-1، واستخدم المدرب الإسباني خمسة بدائل في محاولة لتغيير اللعبة.

لكن لم يكن سميث رو، صاحب 11 هدفًا الموسم الماضي، بينهم. فبالتأكيد على محبي الجانرز التساؤل لماذا؟

فقال أرتيتا عندما سئل، عن سبب معاناة سميث رو:" هناك الكثير من المنافسة الآن في الفريق، وهو يحتاج أيضًا إلى اللحظة المناسبة، في المباراة واستعداده، والحصول على فرصة واستغلالها".

وأضاف:" أعتقد أنه كأي لاعب ما يحتاجه هو الوضوح، ويحتاج أن يشعر بأنه محبوب، وما يجب أن يفعله للوصول إلى هناك".

الشيء المحبط لسميث رو، هو أنه أصبح خاليًا من الألم لأول مرة منذ سنوات.

فنجحت العملية التي أجراها في سبتمبر، بشكل مثالي وتم حل مشكلة الفخذ، التي كانت تزعجه منذ أيام شبابه.

لذا فعدم مشاركته مع الفريق، ليس متعلقًا باللياقة البدنية، كما يقال إنه يتدرب جيدًا.

لكن أرتيتا لا يريد اختياره، فيبدو أن بعض اللاعبين تفوقوا عليه، وعند النظر إلى ما يقدمه فييرا لن تقل ذلك، فلماذا إذن لا يتلقى الإنجليزي الشاب بضع دقائق؟

فصانع اللعب البرتغالي، قد كلف آرسنال أموالًا كثيرة الصيف الماضي، لذا قد يكون السبب الرئيسي وراء استخدام المدرب له، ليظهر أفضل ما لديه قبل انتهاء الموسم.

وأوضح أرتيتا، بعد الأداء المخيب للآمال للاعب بورتو السابق في التعادل 3-3، أمام ساوثامبتون:" كانت مباراة صعبة للجميع، لكن بالنسبة لفابيو، فلم يلعب دقائق كافية".

ما الذي سيحدث لسميث رو في ظل انتظاره طويل الأمد في آرسنال لبعض الدقائق، فأمامه ثلاث سنوات على انتهاء العقد الذي وقع عليه عام 2021، عندما ينتهي هذا الموسم.

إنه سعيد في آرسنال ولا يريد الرحيل، لكنه سيدرك جيدًا أن النادي يريد تجديد دماء فريقه مرة أخرى هذا الصيف، قبل عودته إلى دوري أبطال أوروبا.

وأحد اللاعبين الذي ينظر إليهم هو ماسون ماونت، الذي يمكنه مغادرة تشيلسي، وإذا زاد اهتمام آرسنال باللاعب الدولي الإنجليزي، فسيؤدي ذلك إلى زيادة أزمة على مستقبل سميث رو في شمال لندن.

فبالتأكيد، اللاعب البالغ 22 عامًا لديه طموحاته الدولية، ولم يمض وقت طويل منذ أن قدم في أول ظهور له مع إنجلترا، بعدما كان قد اقترب من أعين جاريث ساوثجيت، قبل خروجه من الملعب بسبب الإصابة.

ولكنه الآن تراجع كثيرًا، وبالنظر إلى مستوى المنافسة في فريق ساوثجيت، فعندما يتعلق الأمر بمواقع خط الوسط المهاجم، فلن يكون أحد الخيارات أن أستمر الوضع كما هو عليه بشمال لندن.

يظل هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها، والتي تدور حول مستقبل سميث رو قبل الصيف.

هل لا يزال جزءًا أساسيًا من خطط أرتيتا؟ وهل سيحصل على فرصة لإثارة إعجاب الجميع عندما تبدأ الاستعدادات للموسم المقبل؟ أم سيضطر للبحث عن مكان آخر، للحصول على الدقائق التي يحتاجها للتطوير؟

الأمور في كرة القدم تتغير سريعًا، فهذا اللاعب، منذ 12 شهرًا، كان من الجنون التفكير فيما يشهده الآن، نظرًا لتألقه الموسم الماضي.

لكن من المؤكد، أن مستقبل سميث رو غير واضح، أكثر من أي وقت مضى، مع اقتراب فصل الصيف.

فمنذ عامين فقط، قاتل آرسنال أستون فيلا، للحصول على سميث رو، حيث رفض العديد من العروض لصانع الألعاب الشاب، قبل أن يمنحه عقده الجديد.

هل سيحتفظون باللاعب رقم 10 الآن، إذا وصلت العروض هذه المرة؟ الأمر الذي يبدو أنه بعيد عن الوضوح.