بيرشكوت تباهي ببصمته "الضعيفة" أمام سينت ترويدن .. الطريق لفينيسيوس ليس صعبًا يا مروان الصحفي رغم فارق السماء والأرض!

وكان مروان الصحفي، بمثابة "انعكاس" لأداء بيرشكوت بشكل عام، والذي تعرض للهزيمة للمرة الرابعة أمام سينت ترويدن هذا الموسم، سواءً في مرحلة الدوري أو تصفيات الهبوط.

فريق مروان وفيصل عانى مليًا أمام سينت ترويدن، ولجأ إلى سلاح الدفاع ضد الطوفان الهجومي للمضيف، الأمر الذي دفع الموقع الرسمي لبيرشكوت لوصف تسديدة الصحفي على مرمى الخصم، في الدقيقة 34، بعبارة "والآن أخيرًا أول تسديدة بين القائمين"، رغم أنه سدد كرة منخفضة ومباشرة تجاه الحارس كوكوبو.

واعتمد ديرك كاوت على الصحفي وكولاسين كثنائي هجومي، بطريقة لعب 4-4-2، إلا أن زيادة فعالية الهجوم لأصحاب الأرض، دفعه للتراجع إلى منطقة بيرشكوت، ليكتفي مروان بتسديد كرتين، واحدة على المرمى وأخرى خارجه، فيما تمكن من استخلاص كرة.

الصحفي وإن امتاز بدقة تمريراته التي بلغت نسبتها 92%، إلا أنه عانى مليًا مع المواجهات المباشرة، حيث كسب واحدة فقط من أصل 7 ثنائيات - هوائية وأرضية - وهي التي أشار إليها مروان، في تصريح صحفي، عندما سئل بشأن الدوري البلجيكي، ليعلّق قائلًا "إذا لم يتخذ القرار سريعًا فوق أرضية الملعب، فإنه سيصطدم بسرعة المنافس وقوته البدنية، وبالتالي يفقد الكرة".

وقال مروان الصحفي - قبل أيام - إنه يعتبر فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد والمنتخب البرازيلي، مثله الأعلى، وأنه يرغب في أن يصبح مثله، ولا يوجد شيء صعب في الكرة.

بلغة الأرقام، لم تكن بداية فينيسيوس بعيدة كثيرًا عن مروان الصحفي، رغم فارق السماء والأرض بالطبع، بين ريال مدريد "الملكي" الذي ينافس دومًا على الألقاب المحلية والأوروبية، وبيرشكوت الذي يغرق في قاع بلجيكا.

فينيسيوس في أول مواسمه في أوروبا، اكتفى بإحراز 8 أهداف فقط على مدار موسم كامل، أما عن مروان الصحفي، وإن سجل في مباريات قليلة مع بيرشكوت، إلا أنه وقع على 6 أهداف، وهذه تعد أرقامًا جيدة لمهاجم يستحق فرصة جديدة في أوروبا، بعد نهاية رحلته مع بيرشكوت.

المقارنة بالطبع - حاليًا - تعد دربًا من الجنون، ولكن من باب النظر إلى نصف الكوب الممتلئ، لعلنا نشاهد هدافًا سعوديًا من العيار الثقيل، اكتسب خبرة اللعب في أوروبا، وبقيت خطوة الانتقال إلى تجربة احترافية أكثر قوة وتحديًا.

لا يزال فيصل الغامدي "يعمل في صمت"، هو اللاعب الذي لا يتحدث كثيرًا، إلا عندما يتواجد أحيانًا مع المنتخب السعودي، إلا أنه يرد في الملعب بثبات مستواه في منطقة وسط بيرشكوت.

الغامدي شارك لمدة 83، قبل أن يتم استبداله بكاجرو الذي أحرز هدف بيرشكوت فور نزوله من علامة الجزاء، بعد أربع دقائق فقط، ورغم ما يمتاز به فيصل من انتشار في مختلف أرجاء الملعب، ورغم استخلاص كرتين واعتراض المنافس مرتين، إلا أن ذلك لم يشفع كثيرًا أمام المد الهجومي لسينت ترويدن، والذي كاد أن يزيد غلة أهدافه في الشوط الأول، بتسديدة أبعدها الدفاع من خط المرمى.

ومن المنتظر أن يختتم مروان الصحفي وفيصل الغامدي مشوارهما مع بيرشكوت، في العاشر من مايو الجاري، بمواجهة سيركل بروج، في الجولة السادسة والأخيرة، قبل هبوط الفريق رسميًا إلى الدرجة الثانية.