Man City Leyton OrientGetty

لايتون أورينت ومانشستر سيتي .. هدف أسطوري يمنح ريال مدريد الأنباء السارة ومرموش لم يصل بعد!

بعد السقوط 5/1 أمام آرسنال، جاءت فرصة لمانشستر سيتي لاستعادة الثقة من جديد أمام خصمه المغمور لايتون أورينت في الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي، وبدلًا من ذلك ظهرت عيوب الفريق وآثار تراجعه بأسوأ شكل ممكن.

نعم فاز سيتي بصعوبة بهدفين مقابل هدف، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل، لأن الضيوف ظهروا بصورة متواضعة للغاية وكانوا على وشك توديع البطولة بشكل مبكر للغاية.

جيمي دونلي سدد كرة من منتصف الملعب في وقت مبكر من الشوط الأول، لتسكن شباك ستيفان أورتيجا الذي وضعها في مرماه، ليسجل أحد أجمل أهداف هذا الموسم.

لايتون أورينت ظهر وكأنه سيمنحنا واحدة من كبرى مفاجآت الكؤوس، ولكن كرة طائشة سددها ريكو لويس في زميله عبد القادر خوسانوف بالدقيقة 56 منحت سيتي التعادل، قبل أن يسجل كيفين دي بروينه هدف الفوز القاتل بالدقيقة 79 هدف.

المباراة لم تكن قمة أو أمام أحد الكبار، ولكن هناك العديد من الجوانب الهامة التي يجب التحدث عنها، أهمها ما قدمه الثنائي عمر مرموش ونيكو جونزاليس، وكذلك جرس الإنذار الذي تلقاه بيب جوارديولا قبل مواجهة ريال مدريد في دوري الأبطال الثلاثاء المقبل.

  • Leyton Orient v Manchester City - Emirates FA Cup Fourth RoundGetty Images Sport

    عمر مرموش .. نسخة فرانكفورت لم تصل بعد

    عقب الفشل في التسجيل أمام تشيلسي وآرسنال، جلست الجماهير العربية وبالتحديد المصرية، من أجل مشاهدة مرموش وهو يلعب أمام خصم سهل يمكنه أن يمطر شباكه بالأهداف مثلما اعتاد مع آينتراخت فرانكفورت.

    ولكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا، مرموش لم يسجل ولم يصنع، ولم يظهر لنا أي لمحات من تجربته مع فرانكفورت هذا الموسم التي سجل فيها 20 هدفًا وصنع 14 في كل البطولات.

    البعض كان يعتقد أن مرموش لم يتألق في مباراتيه ضد تشيلسي وآرسنال بسبب لعبه في مركز الجناح وليس مكانه المفضل كمهاجم بسبب تواجد إرلينج هالاند، ولكن حتى عندما غاب النرويجي ولعب المصري حيثما أراد لم يفعل أي شيء.

    صاحب الـ26 سنة ظهر تائهًا في الملعب، ولم يكن "الرجل الرئيسي" في الملعب رغم غياب العديد من النجوم، ليبدو أنه سيكون بحاجة إلى المزيد من الوقت للتعود على الأجواء الإنجليزية بشكل عام.

    مرموش أتيحت له فرصة سانحة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لافتتاح رصيده التهديفي مع سيتي، ولكنه لعبها ضعيفة للغاية في منتصف المرمى ليتصدى لها الحارس بسهولة، وهي لقطة تؤكد أن نسخة فرانكفورت لم تصل بعد!

    ولكن لا يوجد أي سبب للقلق "حتى الآن"، نفس الأمر حدث مع العديد من اللاعبين عند وصولهم إلى ملعب الاتحاد، ولعل أبرزهم على الإطلاق برناردو سيلفا الذي عانى ببداية فترته وأصبح بعدها شريكًا أساسيًا في كل بطولات الفريق في السنوات الماضية.

  • إعلان
  • Leyton Orient v Manchester City - Emirates FA Cup Fourth RoundGetty Images Sport

    بالأرقام .. ماذا قدم مرموش أمام لايتون أورينت؟

    المهاجم المصري لعب 90 دقيقة كاملة وسدد 3 كرات فقط على المرمى، منها اللعبة التي أهدرها في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، ولم يسدد أي كرة خارج المرمى.

    مرموش حاول المراوغة 5 مرات نجح في مرتين فقط، وأهدر 3 فرص كان من الممكن أن تؤدي إلى هدف، ولمس الكرة 44 مرة، ووصلت دقيقة التمرير لديه إلى 83% بـ10 تمريرات صحيحة من أصل 12.

    ولعب المصري 3 تمريرات مفتاحية، وفاز بـ6 التحامات أرضية من أصل 12 ولم يدخل في أي التحام هوائي وفقد الكرة 17 مرة.

    وأما بالنسبة للنواحي الدفاعية، فقد التحم مرموش مرتين فقط ولم يقطع الكرة في أي مرة ولم يقم بتشتيتها، ووصل تقييمه وفقًا لموقع "سوفا سكور" إلى 6.1 فقط من 10 ليصبح من أسوأ اللاعبين في المباراة.

  • Leyton Orient v Manchester City - Emirates FA Cup Fourth RoundGetty Images Sport

    أسوأ بداية ممكنة

    الأمر ليس سرًا، الجميع عرف جيدًا قيمة رودري مع مانشستر سيتي، والفارق الشاسع بين مستوى الفريق معه ومن دونه، وهذا ما نشاهده بشكل منتظم منذ إصابته بقطع في الرباط الصليبي أمام آرسنال ببداية الموسم.

    بيب رفض أن يظل ساكنًا أمام هذه الأزمة، وتعاقد مع نيكو جونزاليس من بورتو مقابل 60 مليون يورو في اليوم الأخير من الميركاتو الشتوي، طمحًا في أن "يقترب" حتى الإسباني من مكانة مواطنه.

    مباراة لايتون أورينت كانت مثالية لنيكو لتثبيت أقدامه والتأقلم على الأجواء الإنجليزية، ولكن البداية كانت كارثية بكل المقاييس على اللاعب وفريقه والأمر كله يتلخص في ثلث ساعة فقط.

    نيكو أعطى لمحة فنية مميزة في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء، بلعب تمريرة رائعة في عمق دفاعات لايتون، ليضع سافينيو وجهًا لوجه مع الحارس، ليقوم بعدها بتمريرها إلى إلكاي جوندوجان الذي أضاعها بغرابة شديدة.

    ولكن الكارثة وقعت في هدف لايتون، عندما كانت الكرة مع لاعب بورتو السابق وتم قطعها منه، لتذهب إلى جيمي دونلي الذي سددها من منتصف المرمى لتسكن شباك الحارس ستيفان أورتيجا بعدما وضعها في مرماه، هدف أسطوري ومن الأجمل هذا الموسم، وكان من الممكن أن يتم ترشيحه لجائزة بوشكاش، ولكن تم احتسابه كهدف ذاتي.

    المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعرض نيكو جونزاليس للإصابة في هذه اللقطة، وتم تغييره في الدقيقة 22 لينزل بدلًا منه البرتغالي برناردو سيلفا، لتكون أسوأ بداية ممكنة للاعب الذي كلف سيتي 60 مليون يورو وتسبب في هدف أظهر ضعفه في مواجهة الالتحامات القوية.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Leyton Orient v Manchester City - Emirates FA Cup Fourth RoundGetty Images Sport

    رسالة إلى أنشيلوتي .. شاهد هذه المباراة جيدًا!

    بعد السقوط المُذل بخماسية أمام آرسنال في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي، كان من المنطقي أن يدخل سيتي لاكتساح خصمه المغمور الذي يحتل المركز السابع في دوري الدرجة الثالثة "لا يلعب حتى في التشامبيونشيب".

    ولكن بدلًا من ذلك عانى بيب جوارديولا ورفاقه من أجل التأهل، وكان مهددًا بالخسارة في العديد من الفترات، بسبب حالة التفكك التي يعيشها الفريق دون أي مبرر واضح خلال هذا الموسم.

    سيتي قام بتطعيم الفريق ببعض العناصر الجديدة لإنعاش صفوفه بمجموعة جديدة تمتلك التعطش للفوز، وبدأ اللقاء بعمر مرموش وفيتور ريس ونيكو جونزاليس، ولكن لم يتغير أي شيء، وتظل الحالة الذهنية والفنية في أدنى مستوياتها منذ وصول بيب في 2016.

    الهدف الذي سجله لايتون من تسديدة جيمي دونلي من منتصف الملعب كان أسطوريًا، ولكنه في الوقت ذاته جسد المعاناة الدفاعية التي يعيشها بفريقه بسبب ضعف وسط الملعب في التصدي للتحولات والتصرف في حالات فقدان الكرة.

    الأمر لم يتوقف عند هذه اللقطة، سيتي تعرض للعديد من الهجمات الخطيرة ولم يُسيطر بشكل كامل على مباراة بهذا الحجم، أمام فريق مغمور لا يمتلك 10% من الإمكانيات التي يتمتع بها حامل لقب الدوري الإنجليزي في آخر 4 نسخ.

    هذه المباراة ربما تأتي كتمهيد قبل مباراة ريال مدريد في ذهاب ملحق دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بأنه لا يجب على جماهير سيتي التفاؤل قبل مواجهة الميرينجي، من يلعب بهذه الطريقة المتواضعة أمام فريق بالدرجة الثالثة، ماذا سيفعل أمام كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام؟

    لو شاهد كارلو أنشيلوتي هذه المواجهة لمرة واحدة، سيعرف جيدًا كيف يمكنه إسقاط خصمه الإنجليزي الذي صعد بشق الأنفس بهدف تعادل من صدفة بكرة ارتطمت بخوسانوف وهدف فوز من إجادة فردية لكيفين دي بروينه.

    نقاط ضعف سيتي واضحة أمام الجميع، خط وسط متهالك بدون رودري "لم يحل نيكو جونزاليس مشاكله"، ودفاع متفكك لا يلعب بنفس الحدة التي اعتاد عليها، وهجوم يفتقد الأنياب الكافية للمنافسة على أعلى المستويات "رغم جلب عمر مرموش".

0