مركز صادم لجوارديولا .. أفضل 15 مدرب للموسم الحالي

بالنسبة لمعظم الأفراد، كان جوارديولا على رأس قائمة أفضل المدربين حتى قبل قيادته مانشستر سيتي لتحقيق الثلاثية في عام 2022-23، وفاز بأول لقب للنادي في دوري أبطال أوروبا.

وبدأ السيتي من حيث توقف في أوروبا، وتأهل إلى دور الـ16 هذا الموسم بسجل مثالي وهو المرشح الأقوى لحصد اللقب مرة أخرى.

ولكن محليًا تراجع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، ويحتل حاليًا المركز الرابع بعد فوزه في مبارتين فقط من سبع مواجهات، ولعب الحظ السيئ مع الإصابات دوراً في تراجع الأبطال لكنهم ما زالوا في سباق اللقب.

واستعاد السيتي الثقة المفقودة بعد فوزهم ببطولة كأس العالم للأندية ومن المعروف أن فريق جوارديولا، يظهر قوته الحقيقية في النصف الثاني من الموسم، ولهذا السبب لا يزال السيتي أقوى المرشحين للفوز بأي بطولة ينافس فيها.

قاد ألجواسيل، ريال سوسييداد إلى احتلال المركز الرابع في الدوري الإسباني الموسم الماضي، ليتأهلوا لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ سنوات طويلة، ونجح الفريق في تصدر المجموعة الرابعة متقدمًا على إنتر وتأهل بجدارة للأدوار الحاسمة بالبطولة.

ويتباهى فريق سوسييداد بأفضل سجل دفاعي في دوري الأبطال وهو ما يدل على مدى جودة تنظيم ألجواسيل لفريقه، وسيحققون مفاجأة كبيرة إذا فازوا على باريس سان جيرمان في دور الـ16.

ورغم تراجع سوسييداد بسبع نقاط عن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني بعد 18 مباراة هذا الموسم، لكن ألجواسيل متأكدًا من مواصلة القتال حتى النهاية.

قضى سيميوني آخر 11 عامًا من حياته المهنية مع فريق أتلتيكو مدريد ويطمح في تحقيق مزيد من النجاح بعدما وقع على عقدًا جديدًا لمدة ثلاث سنوات وبالتالي استمراره مع الفريق حتى عام 2027.

ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني هذا الموسم، متقدمًا على حامل اللقب برشلونة، وتألقوا في دوري الأبطال حيث طبق سيميوني أسلوبًا هجومًا دفع أتلتيكو إلى تصدر المجموعة الخامسة وسجل 17 هدفًا وهو ثاني أفضل رصيد في البطولة.

ورغم وقوعهم في مواجهة صعبة ضد إنتر بمنافسات دور الـ16 لكن الفوز على العملاق الإيطالي ليس مستحيلًا فقد توج سيميوني بالمركز الثاني مرتين بدوري الأبطال ويبدو عازمًا على الفوز بلقب البطولة هذه المرة.

تولى بوش، تدريب أيندهوفن خلفًا لرود فان نيستلروي، الذي فاز بكأس هولندا وكأس السوبر الهولندية قبل رحيله في مايو الماضي، وأنهى الفريق الموسم الماضي بفارق سبع نقاط خلف فينورد الفائز بالدوري الهولندي.

وافتتح فريق أيندهوفن الموسم الجديد بتحقيق 16 انتصارًا من أصل 16، بما في ذلك الفوز 2-1 خارج أرضه على فينورد، الذي يتأخر بفارق 10 نقاط عن صدارة جدول ترتيب الدوري الهولندي.

وحصل بوش، على حب وتقدير جماهير آيندهوفن بفضل أسلوبه الجذاب في اللعب، وتمكن أيضًا من قيادة الفريق للتأهل للأدوار الحاسمة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2015-2016.

ومن المؤكد أن أيندهوفن سيكتسح الألقاب في هولندا ويمكنه أيضًا أن يفاجئ الجميع في أوروبا تحت قيادة بوش.

رغم فوز ريال مدريد بلقب كأس الملك، ولكن موسم 2022-23 كان مخيبًا للآمال حيث خسر الفريق أمام برشلونة في الدوري الإسباني وودع دوري الأبطال من الدور نصف النهائي أمام مانشستر سيتي، ولكن كان هناك ثقة كبيرة في أنشيلوتي مدرب الفريق.

واستعاد ريال مدريد هذا الموسم مستواه بفضل ذكاء أنشيلوتي، وسجل الفريق رقمًا قياسيًا في دور المجموعات حيث تأهل لدور 16 بالعلامة الكاملة، ويتصدر قمة الدوري الأسباني بعد أن تلقى 11 هدفاً فقط.

إن قدرة أنشيلوتي، في التعامل مع النجوم تعتبر من أهم مميزاته والنجاح السريع لبيلينجهام، مع ريال مدريد جاء بفضل المدرب الإيطالي.

لم يحقق أرتيتا، سوى نجاح واحد فقط مع آرسنال حتى الآن وهو الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، ولكنه يقدم في السنوات الأخيرة نتائج ومستويات مميزة مع الجانرز ويعرف المدرب الإسباني القيم الأساسية لآرسنال، حيث لعب للنادي بين عامي 2011 و2016.

وساعدت الخبرة التى اكتسبها أرتيتا كمساعد لجوارديولا في السيتي على إحداث تغيير كبير في مستوى آرسنال حيث عاد للظهور مرة أخرى كمنافس على لقب الدوري الإنجليزي بعد سنوات من الغياب.

لقد خسر آرسنال لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بصعوبة، ولكنهم الآن أفضل بكثير بفضل بعض الصفقات الذكية في الصيف ومع استمرار تألق ديكلان رايس، قد يحققون لقب الدوري هذا العام.

وحقق آرسنال أيضًا تقدمًا كبيرًا بعد عودته إلى دوري أبطال أوروبا، ونجح في التأهل للأدوار الحاسكة ولن يهدأ أرتيتا، حتى يفوز بألقاب جديدة مع الجانرز.

كان اختيار فاريولي، مفاجئًا ليحل محل ديدير ديجارد في تدريب نيس هذا الصيف، لكنه أثبت أنه اختيار موفق فقد قاد نيس من المركز التاسع إلى الثاني في الدوري الفرنسي، بفارق خمس نقاط فقط عن باريس سان جيرمان في قمة جدول الترتيب.

وتمكن نيس من التغلب على باريس سان جيرمان في ملعبه وحصل أيضًا على ثلاث نقاط ثمينة على أرض منافسه الآخر موناكو، مما يظهر أنه قادر على الصمود أمام الكبار.

وحول فاريولي، نيس إلى الفريق الدفاعي الأكثر صرامة وقوة في فرنسا، ولا يزال هناك الكثير من العمل أمامه وإذا استمر فاريولي، في تفوقه الحالى قد ينجح في قيادة نيس لتحقيق لقب الدوري الفرنسي في النهاية خاصة إذا كان قادرًا على إبرام صفقة أو اثنتين في انتقالات الشتاء.

كان ليفربول أقرب المنافسين لمانشستر سيتي من خمس سنوات قبل التراجع الكبير لهم الموسم الماضي، والذي أدى إلى احتلال الفريق المركز الخامس في الدوري الإنجليزي والفشل في التأهل لدوري الأبطال.

وكان ليفربول بحاجة إلى إعادة البناء ونجح كلوب، في هيكلة الفريق وضم بعض الصفقات الرائعة هذا الصيف، وحافظ الريدز على نجمه محمد صلاح ورفض بيعه.

واستعاد فيرجيل فان ديك وأليسون، أفضل مستوياتهم ويحموا دفاع ليفربول بقوة ويسعى الريدز الآن للحصول على لقب الدوري الإنجليزي مرة أخرى والوصول للمراحل الأخيرة من الدوري الأوروبي وكأس كاراباو.

لقد نجح كلوب بفضل عقليته الذكية في إعادة بناء ليفربول من جديد، والنسخة الحالية من الفريق قادرة على تحقيق المستحيل.

عندما تولى هونيس، تدريب شتوتجارت بعد إقالة برونو لاباديا في مايو، كان الفريق يحتل المركز 18 في جدول الدوري الألماني بفارق خمس نقاط فقط من منطقة الأمان، ونجح المدرب في إنقاذ شتوتجارت من الهبوط، لكن التوقعات كانت منخفضة جدًا مع اقتراب الموسم الجديد نظرًا للنقص الواضح بصفوف الفريق.

وتمكن هونيس، من قيادة شتوتجارت لاحتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني وتغلب على الفرق المنافسة من خلال اللعب بطريقة 3-3-4 والاستحواذ القوى وتألق المهاجم سيرهو جيراسي، الذي سجل 17 هدفًا في 14 مباراة فقط.

وربما لا يتمتع شتوتجارت بالقوة الكافية في العمق للمنافسة مع بايرن ميونخ وباير ليفركوزن على اللقب، لكنهم أصبحوا فريقًا مميزًا تحت قيادة هونيس.

قام إنزاجي، بعمل رائع في أول موسمين ونصف له كمدرب للإنتر، حيث حقق أربعة ألقاب إلى جانب تأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا، ومع احتلال الفريق المركز الثالث بفارق 18 نقطة خلف بطل الدوري نابولي الموسم الماضي كان تفكير المدرب هذا الموسم محليًا أكثر.

ويتصدر إنتر جدول ترتيب الدوري الإيطالي بفضل 11 فوزًا من أول 14 مباراة ويعد إنتر الأفضل هجوميًا وحقق انتصارات حاسمة على منافسيه ميلان ونابولي مما يؤكد مكانته كأفضل فريق في إيطاليا في الوقت الحالي.

ويعرف إنزاجي، كيفية التعامل مع ضغط المافسة على الألقاب ورغم أداء الفريق الغير مقنع في دوري الأبطال هذا الموسم لكنه نجح في التأهل للأدوار الحاسمة ولديه فرصة كبيرة لتحقيق المزيد من الألقاب في سان سيرو في النصف الثاني من الموسم.

عانى توتنهام من فترة بائسة بعد إقالة بوتشيتينو في عام 2019، حيث فشل كل من جوزيه مورينيو ونونو سانتو وأنطونيو كونتي في تحقيق الألقاب، وتراجع توتنهام إلى المركز الثامن الموسم الماضي، ثم رحل هدافه هاري كين لبايرن ميونخ، الأمر الذي ساعد في الواقع على تخفيف الضغط على مدربهم الجديد بوستيكوجلو.

ورفع بوستيكوجلو، معنويات توتنهام من خلال تطبيقه نظام الضغط العالي الذي يسمح للفريق بخنق الخصم الأمر الذي ساعد أمثال سون هيونج مين وجيمس ماديسون على التألق، ونجح توتنهام في تصدر الدوري الإنجليزي لفترة.

وأوقفت أزمة الإصابات المفاجئة تقدم توتنهام ولكن لا يمكن استبعاد رجال بوستيكجولو تماماً من المنافسة على اللقب أيضاً، خاصة وأنهم سيحصلون على دفعة قوية بعودة العديد من اللاعبين الأساسيين في العام الجديد.

استمتع أسطورة برشلونة موتا بموسم أول مثيرًا في بولونيا، حيث قاد الفريق إلى المركز الثامن في جدول الدوري الإيطالي، وتوقع عدد قليل أن يتمكن موتا، من التحسن هذا الموسم وكلن على عكس التوقعات حصد بولونيا 31 نقطة وهو أفضل مجموع له في منتصف الموسم منذ عام 1994.

وبفضل خطة موتا، وتفوقه التكتيكي أصبح فريق بولونيا يضاهي أي فريق في إيطاليا، بعد أن اقتحموا المربع الذهبي لجدول ترتيب الدوري الإيطالي وقد يكون من الصعب على أمثال نابولي وروما العودة للسباق.

وتألق لاعب خط الوسط الاسكتلندي لويس فيرجسون ومهاجم بايرن السابق جوشوا زيركزي تحت قيادة موتا إلى جانب الثنائي الدفاعي سام بوكيما وريكاردو كاليفيوري، وقد يراهن قليلون على استمرار بولونيا بنفس قوته الحالية لنهاية الموسم، والتحدي الحقيقي للفريق الإيطالي الآن هو تأمين هو موتا الذي ينتهي عقده في الصيف القادم ويحظى باهتمام من الفرق الكبرى.

رفض البعض تصدر فريق جيرونا لجدول الدوري الإسباني بسبب استحواذ مجموعة السيتي لكرة القدم على أسهم في النادي وامتلاكهم قوة مالية كبيرة مما ساعدهم على التعاقد مع صفقات كثيرة مميزة.

وانضم للفريق كل من سافيو وإريك جارسيا وبابلو توري على سبيل الإعارة، بينما انتقل دالي بليند للنادي في صفقة مجانية، وتحولت صفقة إعارة يانجيل هيريرا، من السيتي إلى شراء نهائي وتم أيضًا التعاقد مع أرتيم دوفبيك وإيفان مارتن، حيث اختار ميشيل، مدرب الفريق أهدافه بعناية في محاولة لتحسين المركز العاشر الذي احتله الفريق في موسمه الأول الماضي بالدوري الإسباني.

لقد حصل جيرونا على 45 نقطة من أول 18 مباراة أي أقل بأربع نقاط فقط من نتائجه بموسم 2022-2023 بأكمله، واستفاد ميشيل من الصفقات الجديدة، لكنه استخدمها بشكل رائع بفضل ذكائه ويمكن لأسلوبه الشجاع أن يقود النادي إلى موسم تاريخي.

افتتح أستون فيلا مشواره هذا الموسم بالخسارة 5-1 خارج أرضه أمام نيوكاسل، ولكن كان هناك الكثير من الإيجابيات من هذه المباراة، حيث قال المدرب الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون: "بصراحة، أستون فيلا لعب كرة قدم رائعة، وخسر بأهدافًا سيئة لعبة كرة القدم مفاجئة ويمكنك أن تلعب مع فريق خارج الملعب ولا تسجل، وهذا ما فعله أستون فيلا".

وتمسك إيمري، بأفكاره رغم البداية المحبطة ونجح الفريق في تقديم مستويات رائعة فلم يهزموا حتى الآن في ملعبهم وحققوا 8 انتصارات وتعادل واحد على أرضهم، وكان مانشستر سيتي وآرسنال من بين الفرق التى فشلت في مجاراة فريق إيمري من حيث الإبداع الجماعي والجهد.

ووفقًا لمستوى أستون فيلا الحالي يجب أن يتأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا بعد حصوله على 39 نقطة من 57 محتملة، ويمكنه أيضًا المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي إذا تمكنوا من تجنب أي إصابات خطيرة.

وكان إيمري، مصدرًا للسخرية خلال فترته الفاشلة في آرسنال، لكن الآن قد تؤدي براعة الإسباني إلى قيادة فيلا لتحقيق أعظم موسم له بتاريخه في الدوري الإنجليزي.

قدم فريق باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، أجمل وأهم القصص في موسم الدوري الألماني 2022-23 حيث صعد الفريق من المركز 17 إلى السادس بعد تعيين ألونسو مدربًا في أكتوبر من العام الماضي وتمكن أسطورة إسبانيا من تعزيز فريقه بلاعبين جدد مثل جرانيت تشاكا وجريمالدو وفيكتور بونيفاس وهوفمان، مما أدى إلى تصدر الفريق جدول ترتيب الدوري الألماني حتى الآن هذا الموسم.

حقق ليفركوزن 13 فوزًا وثلاثة تعادلات في أول 16 مباراة له حتى الآن هذا الموسم، مما جعله في قمة الترتيب بفارق أربع نقاط عن بايرن، وحول ألونسو، ليفركوزن إلى فريق أكثر ديناميكية ويتمتعوا بسجل حافل بنسبة 100% في الدوري الأوروبي حتى الآن.

وأصبح ألونسو الآن المدرب الشاب الأكثر تألقًا فى عالم كرة القدم وإذا استمر بهذا النجاح سيكون المرشح المثالي لخلافة جوارديولا في القمة.