شهدت إحدى البطولات الودية التي أقيمت في مكة المكرمة، انفعال محمد نور أسطورة نادي الاتحاد، وتعديه بالضرب على أحد حكام تلك المواجهة.
وشارك محمد نور بأكاديميته في بطولة غليلي الكبرى في مكة المكرمة، حيث واجه فريق أمير الحرمين التابع لمدينة جدة.
AFPشهدت إحدى البطولات الودية التي أقيمت في مكة المكرمة، انفعال محمد نور أسطورة نادي الاتحاد، وتعديه بالضرب على أحد حكام تلك المواجهة.
وشارك محمد نور بأكاديميته في بطولة غليلي الكبرى في مكة المكرمة، حيث واجه فريق أمير الحرمين التابع لمدينة جدة.
بعدما نجح فريق أمير الحرمين في تسجيل الهدف الثاني في مرمى فريق أكاديمية نور، قام أسطورة الاتحاد بالتوجه إلى شخص يبدو وأنه حكم المباراة ودخل معه في مشادة.
ويبدو أن الحكم اتخذ قرارًا لم يعجب محمد نور، الذي توجه إليه ليدخل معه في مشادة كلامية قوية.
وتطورت المشادة سريعًا، حيث وصلت إلى التدافع والتشابك بالأيدي، قبل أن يتدخل الموجودين داخل الملعب، من أجل فض الاشتباك بين الثنائي.
خلال مشاركته في مباراة حواري خلال شهر أكتوبر 2024، كان محمد نور رفقة أكاديمية نور في إحدى المباريات، حيث قام بتعنيف قائد الفريق، في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك.
وأظهر المقطع نور وهو يمسك بقائد الفريق من قميصه ويوبخه بشدة بعد لقطة داخل الملعب، قبل أن يقوم بتصرف مفاجئ عندما اعتدى عليه برأسه في مشهد أثار استغراب المتابعين.
اللاعب لم يتقبل ردّة فعل مدربه، حيث خلع قميص الفريق وغادر الملعب فورًا، رغم محاولات أحد المسؤولين تهدئته وإقناعه بالعودة للمباراة، إلا أنه أصرّ على موقفه وغادر أرضية الملعب.
الواقعة أثارت موجة واسعة من الانتقادات تجاه محمد نور على مواقع التواصل، خاصة أنه يظهر بصفة دائمة في برنامج "دورينا غير" لتقديم الملاحظات الفنية ونقد تصرفات اللاعبين في دوري روشن، مما جعل الكثيرين يرون أن ما حدث لا يتناسب مع مكانته كأحد أساطير الكرة السعودية.
شهدت إحدى المباريات الخيرية التي أقيمت في ديسمبر 2024 واقعة مثيرة للجدل كان بطلها أيضًا محمد نور، بعد دخوله في مشادة حادة مع أحد لاعبي الفريق المنافس.
وبحسب مقاطع متداولة على مواقع التواصل، فقد تعرّض نور لتدخل قوي من أحد مدافعي الفريق الخصم أسقطه أرضًا، ما دفعه للنهوض سريعًا والدخول في اشتباك بالأيدي مع اللاعب وسط دهشة الحضور.
وسارع لاعبو الفريقين والمنظمون إلى التدخل وفضّ الاشتباك قبل أن تتفاقم الأمور، لتنتهي الواقعة بسرعة وسط محاولات لتهدئة الأجواء.
ويُعرف محمد نور بمشاركاته الدائمة في المباريات الخيرية داخل السعودية وخارجها، دعمًا للمبادرات الإنسانية والمجتمعية، إلا أن هذا الموقف الأخير شكّل حدثًا استثنائيًا وغير معتاد.
ويُعد نور من أبرز أساطير نادي الاتحاد، حيث قاد الفريق لتحقيق عدد كبير من البطولات المحلية والقارية، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا.
لا تسير نهاية كل لاعب بما يوازي حجم إنجازاته داخل الملاعب، وهذه الحقيقة تجسدت بوضوح في قصة النجم محمد نور، أحد أعظم أساطير نادي الاتحاد والكرة السعودية، الذي كتبت النهاية لمسيرته بطريقة لم يكن يتوقعها أحد.
على مدار مشواره الحافل، ترك نور بصمات خالدة مع العميد والمنتخب الوطني، إذ كان قائدًا ملهمًا وصانع مجد لجيل ذهبي في تاريخ الاتحاد، قاد الفريق لتحقيق لقبين في دوري أبطال آسيا، إلى جانب 8 بطولات دوري سعودي للمحترفين، ليصبح أكثر لاعب تتويجًا باللقب في تاريخ المسابقة.
ومن بين تلك البطولات الثمانية، حقق نور 7 ألقاب مع الاتحاد ولقبًا واحدًا مع النصر، كما كان صاحب الهدف الأول للاتحاد في كأس العالم للأندية 2005، عندما قاد الفريق للفوز على الأهلي المصري بهدف دون رد في الدور ربع النهائي باليابان.
أما على الصعيد الدولي، فقد مثّل محمد نور المنتخب السعودي في 96 مباراة، سجل خلالها 8 أهداف، وكان ضمن الكتيبة الخضراء التي بلغت نصف نهائي كأس القارات 1999، كما شارك في كأس العالم 2006، وصنع هدف السعودية أمام تونس في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2.
ورغم تلك الإنجازات الكبيرة، جاءت نهاية مسيرة نور صادمة، بعدما أصدرت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في 15 ديسمبر 2016 قرارًا بإيقافه لمدة 4 سنوات بسبب ثبوت تعاطيه للمنشطات، وهي القضية التي بدأت فصولها بعد مباراة جمعت الاتحاد بالفتح في نوفمبر 2015، وأثبتت فيها الفحوصات وجود مادة محظورة في عينة اللاعب.
وبعد تأكيد العقوبة، أعلن محمد نور اعتزاله كرة القدم نهائيًا في يونيو 2016، مدركًا أن عودته للملاعب باتت مستحيلة، إذ كان سيبلغ 42 عامًا عند انتهاء فترة الإيقاف.
وهكذا، أسدل الستار على مسيرة أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا وموهبة في تاريخ الكرة السعودية، الذي صنع المجد بقميص الاتحاد، لكنه ودّع الملاعب في مشهد لم يكن يليق بما قدّمه من عطاء وإنجازات عبر مسيرته المضيئة.