محمد صلاح ودي بروينه ومكالمة غيرت تاريخ مانشستر يونايتد!.. نجوم تم التخلى عنهم مبكرًا فى الدوري الإنجليزى!

تخلص مانشستر سيتي من كارلوس تيفيز، بعدما أثار النجم الأرجنتيني أزمة كبيرة بسبب رفضه المشاركة كبديل في مباراة بدوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ.

وأصر تيفيز، على أنه أساء فهم تعليمات المدرب روبرتو مانشيني، وفى النهاية رحل إلى يوفنتوس في عام 2013.

وكان رحيل النجم الأرجنتيني خطأً فادحًا، لأنه على الرغم من أن السيتي كان يتطلع إلى توفير بعض المال ولكن بيعه مقابل 12 مليون جنيه إسترليني فقط يعد رقمًا منخفض جدًا بالنسبة لمهاجم يتمتع بهذه الموهبة الكبيرة.

وتألق تيفيز، مع يوفنتوس وساعده كونتي، على استعاده مستواه مجددًا وقاد الفريق الإيطالى إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2015.

ورحل تيفيز، عن يوفنتوس في الصيف وعاد إلى ناديه بوكا جونيورز، لكنه يصنف ضمن أفضل اللاعبين في تاريخ البيانكونيري، وقال المدافع جيورجيو كيليني: "كارلوس بطل من الطراز العالمي!".

ليس سراً أن السير أليكس فيرجسون، لم يتمتع بعلاقة جيدة مع ديفيد بيكهام، وقال مدير مانشستر يونايتد السابق أن النجم الإنجليزي السابق "لم يكن يمثل مشكلة أبدًا حتى تزوج".

وأوضح فيرجسون، بأن بيكهام أصبح مشهورًا أكثر من كونه لاعب كرة قدم، وأن أداءه تأثر نتيجة زواجه ورفض بيكهام تلك التصريحات وتصاعد التوتر بين الثنائي بعد انتشار تقارير بأن مدرب مانشستر يونايتد ضرب بيكهام، في وجهه بحذاء كرة قدم عن طريق الخطأ فى عام 2003.

وبعد أربعة أشهر فقط من هذه الواقعة وافق مانشستر يونايتد على بيع بيكهام، إلى ريال مدريد مقابل 37 مليون يورو فقط، ولم يصدق جوزيه أنخيل سانشيز، مدير التسويق في الفريق الملكى قيمة الصفقة ووصفها بأنها "تافهة" بالنسبة لأحد أكثر لاعبي كرة القدم موهبة وشهرة فى العالم.

وقال بيكهام، إن رحيله عن أولد ترافورد كان قرارًا صحيحًا نظرًا لنجاحه بعد ذلك لكنه اعترف في فيلم وثائقي حديث لـ "Netflix" أن حلمه طوال الوقت كان الاعتزال في يونايتد.

لم يخفى مدرب ليفربول السابق رافاييل بينيتيز، رغبته في التعاقد مع جاريث باري، خلال صيف 2008 وقال: "إذا تمكنا من القيام بذلك قبل نهاية فترة الانتقالات، فسوف نستمر في المحاولة وسنواصل دائمًا تحسين فريقنا".

وكان بينيتيز، يريد بيع تشابي ألونسو، لجلب باري، وكان ألونسو منزعجًا من ذلك وقال لصحيفة "ديلي إكسبريس" بعد رفضه مغادرة أنفيلد: "أفضل ألا أفكر كثيرًا لقد كان وضعًا جديدًا بالنسبة لي، وليس سهلًا ولكنني أتقبل أنه جزء من كرة القدم والشيء الأهم الآن أن كل شيء تم حله وأنا ألعب الآن بانتظام وسعيد حقًا لأنني تمكنت من مواصلة مسيرتي مع ليفربول".

ولكن من الواضح أن ألونسو، كان لا يزال منزعجًا وطلب الانتقال في الصيف التالي إلى ريال مدريد ويبدو أن بينيتيز، قد أخطأ لإزعاجه لاعبًا رئيسيًا في فوز النادي بدوري أبطال أوروبا عام 2005.

اعترف توني بوليس، باحباطه من وصفه بالمدرب الفاشل لعدم تألق سيرجى جنابري، معه خلال فترته التي استمرت 6 أشهر في وست بروميتش بموسم 2015-2016.

وقال لبودكاست "Under the Cosh": "لقد تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب تألقه بعد ذلك ولكن في ذلك الوقت كان بعيدًا عن مستواه وما ينساه الناس هو أننا حصلنا عليه على سبيل الإعارة، وكان آرسنال هو ناديه الأصلى، وكان أرسين فينجر مدربه، وقد باعه إلى فيردر بريمن مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني، لقد كان مع فينجر منذ 14 عامًا ومعى لمدة شهرين فقط".

وأكد فينجر، لشبكة "beIN SPORTS" إنه كان "حزينًا للغاية" عندما قرر اللاعب الرحيل سعيًا للعب بشكل منتظم مع الفريق الأول لأنه يعرف قيمته.

وتألق جنابري، مع بريمن لدرجة أنه انتقل إلى بايرن ميونخ بعد موسم واحد فقط، وسجل 23 هدفًا في جميع المسابقات خلال موسم 2019-20 الذي انتهى بفوز العملاق البافاري بالثلاثية.

لا يزال هناك بعض الجدل حول السبب الحقيقي لقرار مانشستر يونايتد المفاجئ ببيع ياب ستام، إلى لاتسيو في عام 2001.

ويعتقد البعض أن السير أليكس فيرجسون، غضب من التصريحات التي أدلى بها قلب الدفاع في سيرته الذاتية "وجهًا لوجه"، والتي تم نشرها بواسطة "ديلي ميرور" وذكر فيها نجم مانشستر يونايتد أنه تم استغلاله من المدرب الاسكتلندي قبل انضمامه إلى الشياطين الحمر من آيندهوفن.

وأدلى ستام، ببعض التصريحات المثيرة في كتابه عن الأخوين جارى وفيل نيفيل، وكذلك ديفيد بيكهام، ولكن أصر فيرجسون، على أن رحيل اللاعب كان قرارًا فنيًا وقال في عام 2007: "في ذلك الوقت كان ياب، قد عاد من إصابة ولم يكن بنفس مستواه وقد حصلنا على عرض من لاتسيو، مقابل 16 مليون جنيه إسترليني لقلب دفاع يبلغ من العمر 29 عامًا ولذلك لم نستطع رفضه".

كان من الواضح لإيان رايت، بعد ثلاثة أشهر فقط من بيع آرسنال لإيميليانو مارتينيز، إلى أستون فيلا مقابل 20 مليون جنيه إسترليني أن ناديه السابق قلل من قيمة حارس المرمى الأرجنتيني.

وقال أسطورة الجانرز في البودكاست الخاص به: "إنه يستحق بالفعل أكثر من ذلك بكثير إنه أحد أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي".

ولم يكن رايت، مخطئًا فقد خرج الحارس الأرجنتيني بشباك نظيفة في أول 100 مباراة له مع أستون فيلا أكثر من أي حارس مرمى سابق بالفريق وفاز مارتينيز، أيضًا بجائزة أفضل حارس مرمى من الفيفا على خلفية بطولة كأس العالم 2022، والتي تصدى فيها لأربع ركلات جزاء وأنقذ منتخب الأرجنتين من هدف قاتل في الثواني الأخيرة من راندال كولو مواني في نهائي المونديال.

قال جيرارد بيكيه، عندما غادر أولد ترافورد في عام 2008: "ربما كان هذا هو القرار الأفضل لفيرجسون، وبالنسبة لي، ولمانشستر يونايتد وبرشلونة".

لكن في الحقيقة، كان هذا خطأً كارثيًا من جانب فيرجسون ويونايتد، وانضم بيكيه إلى الشياطين الحمر من برشلونة مجانًا عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ولكن لسبب غير مفهوم باعه النادى الإنجليزى مرة أخرى إلى البلوجرانا مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني فقط.

وكشفت تقارير صحفية أن مانشستر يونايتد تخلوا عن نجم قلب الدفاع بسبب مستواه الضعيف، وقال واين روني، إن الخسارة خارج الأرض أمام بولتون "أنهت بشكل أو بآخر مسيرة جيرارد بيكيه في مانشستر يونايتد".

وتابع روني، تصريحاته لصحيفة "صنداي تايمز": "لقد كان صغيرًا وتعرض للمضايقات وأعتقد أن ذلك هو الوقت الذي قرر فيه فيرجسون، أنه من الناحية البدنية ليس مناسبًا للدوري الإنجليزي".

واعترف بيكيه، بأنه يلوم نفسه على خسارة يونايتد 1-0 على ملعب ريبوك، لكنه يظل ممتنًا لفيرجسون ويونايتد للسماح له بالانضمام مرة أخرى إلى برشلونة، والذي فاز معه بالعديد من الألقاب.

وكان بيكيه، يخشى من فشل الصفقة نظرًا لعدم وجود شرط جزائي في عقده، لذلك شعر بالارتياح بعد تخلى يونايتد عنه بدون أزمات.

تعاقد تشيلسي مع كيفين دي بروينه، من جينك مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني في اليوم الأخير من نافذة الانتقالات الشتوية لعام 2012، ثم أرسله على سبيل الإعارة لمدة موسم إلى فيردر بريمن في ذلك الصيف.

وكانت فترة النجم البلجيكي في ألمانيا جيدة وكان دي بروينه، مهتمًا بالانضمام إلى بوروسيا دورتموند بقيادة يورجن كلوب، لكن جوزيه مورينيو، رفض وأخبره أنه جزء أساسي من خططه لموسم 2013-2014.

ولكن مع بداية الموسم نادرًا ما ظهر دي بروينه، مع الفريق الأول لتشيلسي، وأصر مورينيو، على أنه لم يجبر النجم البلجيكي على الرحيل، ولكنه لم يكن مستعدًا للقتال من أجل مكانه.

وقال دي بروينه، إنه "ارتكب بعض الأخطاء" خلال فترة وجوده في ستامفورد بريدج، وأنه لم يفهم مستوى الاحتراف والصبر المطلوب من لاعب طموح في الدوري الإنجليزي، وأوضح أنه تحدث فقط مع مورينيو، مرتين وشعر أنه ليس لديه خيار سوى الرحيل بعد تهميشه بشكل غير عادل من وجهة نظره.

وقال دي بروينه لصحيفة "The Players' Tribune": "بعد المباراة الرابعة هذا الموسم انتهى الأمر، لقد كنت على مقاعد البدلاء ولم أحصل على فرصة مرة أخرى ولم أحصل على تفسير لقد كنت غير مفضل لسبب ما".

وباع تشيلسي دي بروينه، إلى فولفسبورج في يناير 2012 مقابل 18 مليون جنيه إسترليني ثم عاد في النهاية إلى الدوري الإنجليزي في أغسطس 2015، وانضم إلى مانشستر سيتي، وأصبح أحد أكثر اللاعبين موهبة في الدورى الإنجليزي.

لا يزال جوزيه مورينيو، يشعر بالحزن من حقيقة أن الكثيرون يعتقدون أنه هو السبب وراء بيع تشيلسي لمحمد صلاح، وقال المدرب البرتغالي لشبكة "ESPN Brasil": "الأمر عكس ذلك أنا من اشترى صلاح من بازل، لكنه جاء شابًا صغيرًا لم يكن جاهزًا بدنيًا وذهنيًا ولم يكن مستعدًا وكان ضائعا، وكل شيء كان صعبًا عليه".

وقال لاعب خط وسط تشيلسي السابق جون أوبي ميكيل، إن مورينيو لم يكن المدرب المناسب لصلاح، وتابع:" إذا لم تكن تؤدي عملك فلا يهم من أنت فسوف يهاجمك، لقد توجه نحو محمد صلاح، بين الشوطين وكان يبكي كنا نظن أنه سيسمح له بالعودة إلى الملعب، لكنه بعد ذلك دمره وأخرجه".

واعترف صلاح، أن هذه اللحظة أدرك فيها أن مسيرته ستكون أفضل بالرحيل عن تشيلسي وبالفعل كانت فترات إعارته في البداية إلى فيورنتينا ثم روما مثمرة وتحولت إعارته إلى بيع نهائي لروما مقابل 20 مليون يورو فقط.

وبعد تألق محمد صلاح في الدوري الإيطالي، انضم إلى ليفربول في عام 2017، ويعتبر الآن أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي.

فى 25 نوفمبر 1992 حدثت مكالمة هاتفية غيرت مجرى تاريخ كرة القدم الإنجليزية بالكامل، حيث اتصل المدير الإداري لفريق ليدز بيل فوثربي، برئيس مانشستر يونايتد لطلب التعاقد مع دينيس إيروين، ولم يكن الظهير الأيرلندي متاحًا بأي ثمن، ووفقًا للمدرب أليكس فيرجسون، استغل رئيس مانشستر يونايتد المكالمة للسؤال عن مهاجم ليدز إيريك كانتونا.

ويصر إدواردز، رئيس نادى مانشستر يونايتد الأسبق على أن التوقيع مع النجم الفرنسي كان فكرته، ورد نادى ليدز بعد ساعة من المكالمة بأن كانتونا، متاح مقابل 1.9 مليون دولار، حيث سئم مدرب الفريق من غرور المهاجم الفرنسي وسوء انضباطه.

وفي النهاية نجح الشياطين الحمر فى التعاقد مع نجم ليدز مقابل 1.5 مليون دولار ليصبح أهم صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي، وأصبح كانتونا، أسطورة في أولد ترافورد، وألهم يونايتد للفوز بأول لقب له في الدوري بعد ستة أشهر فقط من وصوله.