"كأنه لعب قمار وخسر وعليه أقساط" .. ستوديو سكاي يهاجم صلاح بسبب طريقة مشيه!

بول ميرسون كان الأكثر حدة في انتقاده، إذ ركّز بشكل أساسي على لغة جسد محمد صلاح، معتبرًا أنها لا تليق بلاعب بحجمه ولا بمكانته كنموذج يُحتذى به داخل وخارج الملعب.

وقال ميرسون ساخرًا إن شكل صلاح وهو يدخل الملعب يوحي وكأنه يعاني من مشاكل شخصية كبيرة حيث قال: "يبدو أن عليه أقساط المنزل لم ينجح في تسديدها".

وأكد ميرسون أن صلاح، بوصفه نجمًا عالميًا وأحد رموز ليفربول، مطالب دائمًا بالتصرف باحترافية، حتى في أصعب اللحظات، مشددًا على أن اللاعب كان يجب أن يُظهر تقبّل القرار، أو على الأقل عدم لفت الأنظار بهذه الطريقة.

وعلق ميرسون قائلًا: "يشبه الشخص الذي يخرج من محل القمار وخسر كل أمواله بالداخل".

وذهب أبعد من ذلك حين تساءل عن الحالة الذهنية للاعب وهو على مقاعد البدلاء، ملمحًا إلى الشك في مدى رغبته بفوز الفريق في تلك المباراة.

تيم شيروود أيد وجهة نظر ميرسون بشكل كامل، معتبرًا أن ما حدث خطأ كبير من صلاح، خصوصًا في ظل معرفته المسبقة بوجود كاميرات تتابع كل تحركاته.

وأوضح شيروود أن دخول اللاعب بهذه الهيئة فتح بابًا واسعًا للتأويل والجدل الإعلامي، وصرف التركيز عن المباراة نفسها.

وأضاف شيروود أنه لو كان في موقع المدرب، لما سمح للاعب بالحضور إلى الملعب بهذه الحالة، معتبرًا أن تصرفات صلاح صنعت "سيركًا إعلاميًا" غير ضروري، كان يمكن تجنبه بقليل من الحكمة والهدوء.

على الجانب الآخر، حاول كلينتون موريسون في البداية تقديم قراءة أكثر هدوءًا للمشهد، مؤكدًا أن أي لاعب كرة قدم لا يمكن أن يكون سعيدًا وهو خارج التشكيل الأساسي، وأن شعور الإحباط أمر طبيعي، خاصة بالنسبة لنجم بحجم محمد صلاح.

لكن مع تصاعد النقاش وضغط ميرسون وشيروود، اعترف موريسون بأن طريقة دخول صلاح وملامحه كانت "مبالغًا فيها"، وأن اللاعب بدا حزينًا بصورة لافتة للنظر، وهو ما فتح الباب أمام هذا الجدل الواسع.

النقاش لم يتوقف عند لغة الجسد فقط، بل امتد إلى تفاصيل أخرى، من بينها ملاحظة المحللين لوجود مسؤول إعلامي من نادي ليفربول يسير بجوار صلاح بشكل لصيق، في مشهد وصفوه بـ"الرقابة المباشرة"، بهدف تجنب أي تصريحات أو مواقف قد تشعل أزمة جديدة.

كما ميّز المحللون بين تصريحات سابقة لصلاح وُصفت بأنها جاءت في لحظة انفعال، وبين ظهوره عند الوصول إلى الملعب، معتبرين أن المشهد الأخير كان "استعراضًا مقصودًا" لإظهار عدم الرضا، وليس رد فعل عفويًا.

وشارك النجم المصري كبديل خلال مباراة برايتون، وذلك في الدقيقة 26 من زمن المباراة، بدلًا من زميله جو جوميز، الذي تعرض للإصابة.

ونجح صلاح في صناعة الهدف الثاني لزميله الفرنسي إيكيتيكي، كما قدم أداءً مميزًا طوال المباراة التي شارك فيها كبديل.

يأتي ذلك بعد أن دخل صلاح في أزمة مع مدربه الهولندي آرني سلوت، بعدما جعله يتواجد على مقاعد البدلاء خلال المباريات الأخيرة، دون أن يُشارك.