شهدت مواجهة ليفربول وتشيلسي واحدة من أسوأ المباريات لمحمد صلاح منذ انضمامه إلى "الريدز"، حيث ظهر النجم المصري بعيدًا تمامًا عن مستواه المعروف، سواء على صعيد الأرقام الفردية أو التأثير الجماعي داخل أرض الملعب.
إحصائيًا، عجز صلاح عن صناعة أي تهديد حقيقي على مرمى "البلوز"، فلم يسدد أي كرة بين القائمين والعارضة طوال 90 دقيقة، وهو رقم سلبي للغاية بالنسبة للاعب اعتاد أن يكون السلاح الأخطر في الخط الأمامي لليفربول.
كما فشل "الملك المصري" في كل محاولاته الفردية، حيث لم ينجح في أي مراوغة من أصل ثلاث، وخسر جميع الالتحامات الثنائية (5 من 5)، ما يعكس حالة ضعف في الحدة البدنية والذهنية داخل اللقاء.
الأكثر دلالة على تراجع تأثيره، أنه لمس الكرة فقط في 35 مناسبة، وهو العدد الأقل بين كل اللاعبين الذين شاركوا المباراة كاملة، ما يعني أن صلاح كان معزولًا تمامًا عن المنظومة الهجومية للفريق، سواء بسبب رقابة تشيلسي المحكمة، أو تراجع دوره في خطة آرني سلوت مدرب ليفربول.
هذه الأرقام السلبية تفتح باب التساؤلات حول مستقبل صلاح مع ليفربول في ظل بدايته الباهتة للموسم، خصوصًا أن الفريق يعتمد بشكل كبير على أهدافه وتحركاته لحسم المباريات الكبيرة.
كما أنها تضع المدرب أمام تحدٍ حقيقي لإعادة اللاعب إلى أفضل حالاته، سواء عبر تغيير مركزه، أو منحه حرية أكبر للتحرك بعيدًا عن الرقابة الدفاعية الصارمة.
ورغم أن مثل هذه المباريات قد تحدث لأي لاعب، إلا أن تكرار الأداء الباهت من صلاح سيشكل أزمة حقيقية لليفربول، خاصة في صراع الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لا يعترف بفقدان النقاط أمام المنافسين المباشرين.