Salah GFXGoal AR

كبش فداء ليفربول: سجل هدفًا رائعًا في برينتفورد ولكنه كتاب مقروء .. لا تظلم محمد صلاح يا سكولز!

رغم أن ما نراه على أرض الملعب، يقول إن النجم المصري محمد صلاح، يمرّ بمرحلة "الخريف" مع ليفربول، إلا أنه ترك بصمته، في ليلة خسارة الريدز - الرابعة تواليًا - أمام برينتفورد بنتيجة (2-3)، في مباراة الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بموسم 2025-2026.

محمد صلاح، الذي كان حديث العالم، قبل 48 ساعة، بعد انقسام الآراء بين أساطير إنجلترا، حول تراجع مستواه وقيامه بتغيير صورته على منصة (إكس)، وإزالة عبارة "لاعب في ليفربول"، دخل المباراة وسط تسليط العيون عليه، بعدما قرر المدرب الهولندي آرني سلوت، أن يعيده للمشاركة أساسيًا في مواجهة برينتفورد.

لا يخدعكم الهدف المُبدع الذي سجله صلاح في شباك برينتفورد، لعلها اللقطة الأبرز للجناح المصري في المباراة، إلا أنه كان أشبه بـ"عصفور في القفص"، وانعكاسًا لحالة ليفربول، الذي لا يزال محل تساؤلات، بعدما كتب خسارته الرابعة تواليًا في البريمييرليج، ليتجمد رصيده عند 15 نقطة، في المركز السادس، ويبتعد بفارق أربع نقاط عن آرسنال "المتصدر"، مع فرصة للجانرز في توسيع الفارق، فيما وصل برينتفورد إلى 13 نقطة، ليحتل المركز العاشر.

ماذا صنع محمد صلاح أمام برينتفورد؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع Goal في النقاط التالية..

  • نقطة مضيئة وسط "ظلام حالك"

    قبل الحديث عمّا قدمه محمد صلاح بشكل عام، يمكن القول إن الهدف الذي سجله كان بمثابة نقطة مضيئة وسط ظلام حالك، حيث رفع المصري رصيده إلى 7 أهداف في 8 مباريات أمام برينتفورد.

    وحافظ صلاح على رقمه القياسي، كأكثر هداف في تاريخ مواجهات الفريقين، في الدوري الإنجليزي، بأهدافه السابعة التي جاءت على النحو التالي..

    * سجل هدفًا ضد برينتفورد في الجولة 6 من موسم 2021-2022.

    * سجل هدفًا ضد برينتفورد في الجولة 35 من موسم 2022-2023.

    * سجل هدفين ضد برينتفورد في الجولة 12 من موسم 2023-2024.

    * سجل هدفًا وصنع تمريرة حاسمة في الجولة 25 من موسم 2023-2024.

    * سجل هدفًا ضد برينتفورد في الجولة 2 من موسم 2024-2025.

    * سجل هدفًا ضد برينتفورد في الجولة 9 من موسم 2025-2026.

    ووفق ذلك، فإن صلاح حافظ أيضًا على رقمه المميز، بالتسجيل في جميع مباريات برينتفورد، في الدور الأول من البريمييرليج.

    ليس ذلك فحسب، بل إن صلاح تمكن من تخطي رقم أسطورة مانشستر يونايتد، واين روني، بـ276 هدف مع نادٍ واحد.

  • إعلان
  • Liverpool FC v Ipswich Town FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    لا تظلمه يا سكولز .. صلاح أسوأ داخل "أسوأ"!

    وبين رسائل الانتقادات التي طاردت محمد صلاح، كان أسطورة مانشستر يونايتد، بول سكولز، أكثر حدة، عندما قال عنه إنه كان سيئًا حتى عندما يسجل الأهداف، ويتخذ أسوأ القرارات، وعندما توقفت أهدافه، بات الجميع يتحدث عن أدائه السلبي، ليصفه بأسوأ لاعب وصف بأنه الأفضل في العالم.

    صلاح ليس سيئًا بمفرده، بل ليفربول بأكمله يعاني، فالأخطاء الدفاعية مستمرة، ومعاناة الخطوط الأمامية أمام الانضباط الدفاعي الكبير لفريق برينتفورد، والذي قدم أداءً يستحق الإشادة، بدفاع محكم وتحولات هجومية سريعة، وضغط شرس على دفاع الليفر، وفي الوقت الذي كان أصحاب الأرض يستغلون أنصاف الفرص لتسديد الكرة على مرمى مامارداشفيلي، بدا حامل اللقب عاجزًا عن إيجاد الحلول.

    مثال على ذلك: إذا نظرت إلى الهدفين الثاني والثالث، تجد الثغرة الدفاعية واضحة، بين مرتدة سريعة ترجمها كيفن شادي في الشباك، وخطأ فادح من المدافع فيرجيل فان دايك، بدفع الجناح واتارا، ليحصل برينتفورد على ركلة جزاء.

  • Brentford v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    رغم الهدف .. صلاح "كتاب مقروء" أمام برينتفورد

    باختصار، اعتمد أداء آرني سلوت، إلى كثرة دخول محمد صلاح، إلى العمق، مع تنويع التحرك مع سوبوسلاي وبرادلي في الجبهة اليمنى، فيما بدا صلاح أكثر التزامًا بالتواجد في مركز الجناح، بشكل نسبي، في الشوط الثاني، ما جعله أفضل في محاولة صنع الخطورة على مرمى برينتفورد.

    ولكن، ينبغي الاعتراف بأن صلاح صار مثل "كتاب مقروء"، فتحركاته كانت مرصودة دائمًا من قِبل دفاع برينتفورد، خاصة وأن المصري حاول كثيرًا الدخول في العمق، وإيجاد فرصة للتسجيل، بعد تعرضه لضغط كبير في الفترة الماضية بسبب تراجع مستواه التهديفي.

    هناك نقاط يمكنها أن تلخص أزمة صلاح في مباراة برينتفورد، وهي على النحو التالي..

    * أخطاء مستمرة في تمرير الكرات.

    * الفردية في بعض اللقطات، والإصرار على إنهاء الهجمة وسط الرقابة الدفاعية.

    * عدم القدرة على المراوغة، حتى أن نسبة مراوغات صلاح "الصحيحة" هذا الموسم، تبلغ 10% فقط.

    * عدم إيجاد الحلول، واللجوء إلى سلاح الكرات العرضية التي دومًا ما تجد الدفاع في انتظارها.

  • أبرز فرص محمد صلاح أمام برينتفورد

    وحاول صلاح تهديد مرمى برينتفورد "مبكرًا" في الدقيقة السابعة، بكرة عرضية مرت من الدفاع لتخطو بجوار القائم، فيما انفرد صلاح بالمرمى في الدقيقة العاشرة، بعد تمريرة رائعة من كودي جاكبو، إلا أن المصري اصطدم بحارس برينتفورد.

    وفي الدقيقة 50، حاول محمد صلاح استغلال خطأ دفاعي، واستغلال مساحة العمق، لشن كرة مرتدة، قبل أن يفاجأ بالحارس الذي لعب دور الليبرو، فيما كاد المصري أن يصنع الخطورة في الدقيقة 65، بمتابعة كرة عرضية من سوبوسلاي داخل المنطقة، إلا أن مدافع برينتفورد نجح في إبعادها.

  • كلمة أخيرة..

    ليفربول تلقى 4 هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي، لأول مرة منذ فبراير 2021، ومني بـ5 هزائم في زياراته للعاصمة لندن بالدوري، لأول مرة منذ عام 1970.

    هل ستقولون إن محمد صلاح هو السبب؟ لا بل ليفربول بأكمله، ورغم الاستفاقة في الدقائق الأخيرة، إلا أنه ينبغي القول إن الحارس مامارداشفيلي أنقذ الليفر أيضًا من عدة فرص محققة كادت أن تزيد الغلة، مثل تسديدات دامسجارد من خارج المنطقة، وسرعات المرتدات من كيفين شادي وكايودي وواتارا وتياجو.

    باختصار، أي حديث عن سوء أداء محمد صلاح، هو محاولة لاعتبار المصري بمثابة "كبش فداء"، لانهيار مستوى الفريق الذي أنفق أكثر من 300 مليون يورو في الميركاتو الصيفي من أجل تدعيم الصفقات، والسؤال هو "هل بات آرني سلوت غير مناسب لقيادة المجموعة الجديدة، بعدما صنع موسمًا مذهلًا مع ليفربول في موسم 2024-2025؟".