كبار أوروبا يتحسرون .. انتقال محمدو دومبيا ليست مجرد صفقة بل جاء لـ "تغيير المعادلة" وخلافة كانتي!

اسم دومبيا لمع بشدة في الدوري البلجيكي خلال الموسمين الماضيين، حتى أن أندية كبرى وضعت أعينها عليه.

يوفنتوس قدّم عرضًا رسميًا بـ10 ملايين يورو وفقًا لما أشار له موقعي "AfricaFoot" و "TransferFeed"، كما أشار الموقع الأول إلى أن إشبيلية كان مستعدًا لتقديم عرض بقيمته 7 ملايين يورو.

ونيوكاسل كان على وشك تفعيل الشرط الجزائي في عقد دومبيا والبالغ (20 مليون يورو)، هذا بالإضافة إلى اهتمام أندية أوروبية أخرى مثل: "ميلان، فرانكفورت، برايتون، وبرينتفورد"، الذين تابعوه بجدية.

لكن في النهاية، لم ينجح أي من هؤلاء في خطف اللاعب، الذي اختار طريقًا مختلفًا بالانتقال إلى الدوري السعودي، حيث ينتظره تحدٍ جديد مع "العميد".

ما يجعل الصفقة أكثر إثارة هو توقيتها، الحديث كثر مؤخرًا عن احتمالية رحيل الفرنسي نجولو كانتي عن الاتحاد، ما وضع النادي أمام تحدٍ في كيفية تعويض أحد أهم لاعبي خط الوسط في العالم.

هنا يظهر دومبيا كحل مثالي:

العمر: 22 عامًا فقط، مقابل خبرة كانتي (33 عامًا).

الأسلوب: لاعب وسط ديناميكي، يمتاز بالضغط المستمر، الافتكاك، والتغطية على المساحات تمامًا كما اشتهر كانتي.

القيمة المضافة: طاقة شابة تسمح ببناء مشروع طويل الأمد حوله.

بعبارة أخرى، الاتحاد لم يوقّع مع بديل عادي، بل مع لاعب قادر على حمل إرث كانتي إذا رحل، وربما يتفوق عليه مع مرور الوقت.

صفقة دومبيا تعكس بوضوح أن الاتحاد لا يكتفي بضم النجوم الكبار من أصحاب الخبرة، بل يسعى أيضًا إلى الاستثمار في المستقبل.

فالتعاقد مع لاعب شاب مثل دومبيا يعني أن النادي يوازن بين الحاضر (الألقاب والبطولات) والمستقبل (صناعة جيل جديد يقود العميد لسنوات قادمة).

والأمر الذي زاد من قوة هذه الصفقة، هو قدرة الاتحاد على التفاوض، إذ نجح في فرض كلمته على رويال أنتويرب البلجيكي، الذي كان يطمح في الحصول على الكثير من الأموال للتخلي عن النجم المالي.

وبعد الاتفاق بين الاتحاد ورويال أنتويرب على انتقال دومبيا مقابل 19 مليون يورو، بالإضافة إلى بعض الإضافات في الصفقة، تم تعديد الاتفاق والاستقرار على المقابل المادي فقط دون أي إضافات، وفقًا لما أكده الصحفي مارك ميشنوا.

وواصل الاتحاد بهذه الصفقة تدعيمات بلاعبين شباب، سيكونون مع عناصر الخبرة الموجودة فريقًا رائعًا، يستطيع قيادة العميد للبطولات خلال السنوات القادمة.

يُعد ماحمدو دومبيا صفقة استثنائية لنادي الاتحاد، نظرًا لصغر سنه وما يملكه من إمكانيات فنية مميزة ستجعله إضافة قوية للفريق.

يتميز اللاعب بقدرته على تحقيق التوازن بين الأدوار الهجومية والدفاعية، فهو يمتلك قدمًا قوية تمكّنه من التسديد بدقة من خارج منطقة الجزاء، مما يمنح الاتحاد خيارًا هجوميًا إضافيًا وحلًا مفاجئًا أمام المرمى.

وعلى الجانب الدفاعي، يجيد دومبيا افتكاك الكرات وقطع الهجمات بذكاء، إلى جانب مساهمته الفعالة في بناء الهجمة من الخلف، ليجسد نموذج لاعب الوسط المتكامل القادر على صناعة الفارق داخل أرضية الملعب.

ولكن يظل الأهم هو حصوله على فرصة للمشاركة من جانب مدربه الفرنسي لوران بلان، حتى يتمكن من إظهار تلك الإمكانيات الرائعة، خاصة وأنه يمتلك القدرة على اللعب في مركز لاعب الوسط "بوكس تو بوكس"، وأيضًا صانع الألعاب.