Getty/GOALأسدل الستار على حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص بتوزيع جوائز الأفضل عن العام الماضي بفوز ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب وإيميليانو مارتينيز بأفضل حارس وليونيل سكالوني بأفضل مدرب، لكن الخيارات تلك قد تكون سببًا في بعض الجدل بين الجماهير.
بعض الجماهير ستقول إن ما حدث مجاملة للأرجنتين بسبب كأس العالم، والبعض الآخر سيدافع عن معسكره المفضل.
حسمًا لذلك الجدل دعونا نضع كأس العالم خارج الحسابات في أول ثلاث جوائز ونفكر في من كان سيصبح أحق بها دون تلك البطولة.
حقق ميسي جائزة أفضل لاعب عن العام الماضي وهو لم يكن الأفضل حتى في فريقه باريس سان جيرمان، في ظل المستويات الرائعة التي قدمها كيليان مبابي طوال الموسم، ولميسي قد يبقى عزاء حصوله على جائزة الأفضل في كأس العالم نفسها.
ربما كان مبابي يستحق الجائزة عن ميسي بالأخص أنهما جماعيًا لم يفرقهما سوى فوز ليونيل بكأس العالم في الرمق الأخير بركلات الترجيح بفضل تألق إيميليانو مارتينيز.
ربما حتى كان كريم بنزيما أحق بالجائزة في ظل الأداء الفردي الرائع في الدوري الإسباني وفي دوري أبطال أوروبا وتحقيقه للبطولتين.
Getty Imagesحقق جائزة أفضل مدرب ليونيل سكالوني بعد قيادته الأرجنتين للفوز بكأس العالم، ولا بأس بذلك فتلك الفئة ليس لها جوائز في البطولة نفسها.
الأحق: ربما كان سكالوني يستحق الجائزة أيضًا، لكن هناك من يستحقها أكثر منه، شخص عمل على مدار الموسم وتفوق في الدوري الإسباني على فرق عديدة على مدار عام كامل، ثم أتم عودات تاريخية مذهلة أمام فرق كبيرة في دوري أبطال أوروبا وتوج باللقب كأنه يلعب بلعبة أطفال في يده لا يأبه لغيره، وهو كارلو أنشيلوتي.
Gettyالنجم الأرجنتيني لا شك أنه يستحق الحصول على جائزة أفضل حارس في كأس العالم بعد أن تألق في لحظات هامة للغاية بالرغم من تلقيه عدة أهداف كان يمكنه التصدي لها، وربما كان حارس غيره من الصف الأول ليتصدى لها، لكن تصدياته جاءت بكأس العالم فلا بأس بذلك.
الأحق: ربما كان من الأفضل أن يحصل تيبو كورتوا على جائزة الحارس الأفضل في العالم عن العام الماضي، نظرًا لما قدمه من مستويات طوال عام كامل قاد فيه ريال مدريد لتحقيق لقبي دوري إسباني ودوري أبطال أوروبا لم يكن من الممكن الفوز بهما لولاه.
Getty Imagesصحيح أن جماهير المنتخب الأرجنتيني كانت اللاعب رقم 1 في تتويج المنتخب الأمريكي الجنوبي بكأس العالم، لكن دون أدنى شك لم يكونوا وحدهم في قطر.
هناك لدينا جماهير المنتخب المغربي التي قدمت ملحمة في تشجيع فريقها وساهمت في تحقيق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق للقارة الإفريقية والمنتخبات العربية، لكنها لم يتم ترشيحها حتى للقائمة النهائية.
صحيح جماهير الأرجنتين جاءت بكأس العالم، لكن بلادهم لديهم كأسين من قبل بالفعل، لكن جماهير المغرب جاءت للقارة والمنطقة بأكملها بمركز رابع غير مسبوق.
Getty Imagesبالرغم من فوز أليكسيا بوتياس بجائزة أفضل لاعبة عن العام الماضي عن استحقاق، إلا أنها لم تكن الوحيدة التي تستحق الفوز بها في ظل إصابتها لفترة طويلة وغيابها عن كأس الأمم الأوروبية.
وبما كانت بيث ميد نجمة منتخب إنجلترا أحق باللقب في ظل قيادتها لمنتخب بلادها لتحقيق بطولة غاية في الأهمية مثل كأس الأمم الأوروبية، وهي نفس البطولة التي غابت عنها بوتياس.