متمردون وإنقاذ من الانهيار .. قرارات اضطرارية اتخذتها أندية

خرج خالد البلطان رئيس نادي الشباب بتصريحات، يؤكد خلالها على أن قرار بيع النيجيري أوديون إيجالو مهاجم الفريق وهدافه لنادي الهلال، جاء بشكل اضطراري.

البلطان أكد على أن رحيل إيجالو أنقذ الشباب من الانهيار ماليًا، حيث كان هناك عددًا من لاعبي الفريق يهددون بالرحيل بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، على رأسهم إيجالو نفسه والأرجنتيني إيفر بانيجا وغيرهما.

وبعد أن قام البلطان ببيع إيجالو إلى الهلال، حصل على مقابل الصفقة المالي، وتم تسديد مستحقات اللاعبين من أجل الحفاظ على استقرار الفريق.

قرر الموسم الماضي المدرب الإسباني أرتيتا؛ المدير الفني لفريق آرسنال، الاستغناء عن عددًا من نجوم الفريق، وهم مسعود أوزيل وكولاسيناك وأوباميانج، بسبب رواتبهم المرتفعة.

وبالفعل نجح آرسنال في توفير الكثير من الأموال، الأمر الذي ساعد إدارة النادي الإنجليزي على التعاقد مع صفقات قوية، بالإضافة إلى وجود فائض مالي في خزينة النادي اللندني.

بعد واقعة توقيعه على عقود انضمامه للغريم التقليدي الزمالك، قام النادي الأهلي بتجديد عقد عبد الله السعيد نجم الفريق وقتها، مع وعد من جانب المستشار تركي آل الشيخ رئيس الأهلي الشرفي السابق، بتسوية الأمور مع مسؤولي الزمالك.

وبعد أن تم تجديد عقد عبد الله السعيد، قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، بعرض عبد الله السعيد للبيع، من أجل تحسين صورته أمام الجمهور الذي أبدى غضبه الكبير بسبب فشله في ملف تجديد عقده، ومن ثم توقيعه للزمالك المنافس المباشر للفريق الأمر.

قرار الأهلي وقتها كان اضطراريًا بسبب غضب الجمهور، بالرغم من أهمية عبد الله السعيد وقتها للفريق الأحمر، والاعتماد عليه بشكل أساسي ورئيسي.

بالرغم من أنه لم يمر سوى 7 أشهر فقط على تولي المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز مهمة تدريب ريال مدريد، إلا أن إدارة الميرنجي اتخذت قرارها بإقالته.

وتم الاعتماد على المدرب الفرنسي زين الدين زيدان كمدرب طوارئ، ليتمكن من تحقيق 9 بطولات رفقة الفريق الملكي.

قرر نادي النصر فسخ التعاقد مع المغربي عبد الرزاق حمد الله نجم الفريق الأصفر وقتها، في قرار صدم جمهور العالمي، حيث أكد مسؤولي النادي على أن فسخ التعاقد جاء لأسباب قانونية لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.

ولكن أكدت صحيفة "الرياضية" بعدها على أن قرار فسخ تعاقد النصر مع حمد الله جاء بسبب أن اللاعب اعترض بشكل غير لائق على مدربه وقام بكسر "السبورة" التي كانت موجودة في غرفة ملابس النصر خلال مباراة الرائد، لعدم الاعتماد عليه بشكل غير لائق.

هذا بالإضافة إلى أن حمد الله قام بإرسال رسائل غير لائقة إلى مدير نادي النصر، اعتراضًا منه على تحويله للتحقيق.

حمد الله أبرز مهاجمي الدوري السعودي خلال السنوات الماضية، وبالرغم من ذلك لم تتردد إدارة النصر في فسخ عقده لتسببه في العديد من الأزمات.

بعد سلسلة من الأزمات داخل فريق إنتر ميلانو بطلها المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، قررت إدارة النادي الإيطالي بمباركة المدرب سباليتي إبعاد إيكاردي.

إيكاردي كان نجم إنتر في هذا الوقت، ولكن استقرار الفريق كان هدف إدارة النادي التي كانت ترغب في التخلص من أي شيء يعكر صفو الفريق، وبالفعل تم التخلص منه ببيعه لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

قد يكون من أصعب القرارات التي تم اتخاذها في تاريخ كرة القدم، وهو التخلص من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من قبل إدارة برشلونة.

بعد التاريخ الكبير الذي سطره ميسي مع برشلونة، اضطرت إدارة النادي إلى التخلص منه، بسبب الظروف المالية الصعبة التي كان يعيشها النادي الكتالوني.

هذا بجانب راتب ميسي الكبير، ليرحل عن صفوف النادي الإسباني وينتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

لا شك بأن سعود عبد الحميد هو واحدًا من أفضل اللاعبين الذين أفرزتهم الكرة السعودية ونادي الاتحاد خلال السنوات الماضية، ولكن إدارة العميد لم تتمكن من الحفاظ عليه.

عبد الحميد لم يجدد عقده مع نادي الاتحاد، وخرج مسؤولي العميد وأكدوا على أن وكيل أعمال اللاعب هو من تسبب في رحيله، وعدم الموافقة على عرض تجديد عقده.

ولكن في حقيقة الأمر سعود كان قد اتخذ قراره بشكل نهائي، بالانتقال إلى صفوف نادي الهلال.

في عام 1985، وقبل مباراة الأهلي أمام الزمالك بكأس مصر بـ10 أيام فقط، أعلن الراحل محمود الجوهري عن استقالته من تدريب الفريق الأحمر، وهو الأمر الذي دفع حوالي 16 لاعبًا للتمرد على القلعة الحمراء.

الراحل صالح سليم رئيس الأهلي وقتها، قرر إيقاف اللاعبين المتمردين دون تردد، والذين كان أبرزهم مختار مختار وماهر همام ومحمد عامر وحسام البدري وزكريا ناصف.

ومثل الأهلي في مباراة القمة أمام الزمالك لاعبين ناشئين، أبرزهم أحمد شوبير وعلاء عبد الصادق وحسام حسن وبدر رجب وغيرهم، ونجح الأهلي في الفوز على الزمالك.

قرار صالح سليم وقتها كان إعلاءً لمبادئ النادي الأهلي، وبالفعل نجح هذا الجيل في قيادة المارد الأحمر لتحقيق الكثير من البطولات.

بعد مسيرة حافلة بالألقاب والبطولات، قررت إدارة ريال مدريد التخلص من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بالرغم من تأكد الإدارة بأن رحيله سيؤثر فنيًا بشكل كبير على الفريق.

وانتقل رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، وبالفعل تأثر ريال مدريد فنيًا، ولكن على المدى البعيد استفاد النادي الملكي ماليًا من رحيل النجم البرتغالي.