بعد "فوضى" العروبة والقادسية .. رسالة جديدة لاتحاد الكرة: "اللاعب ينتظر 10 شهور ليأخذ راتبه"

وأصدر المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة، بيانًا رسميًا كشف عن قرارات الوزارة إزاء الواقعة، بعد دراسة الإفادات الواردة من الجهات والإدارات المعنية، ومع توجيه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، للتحقيق في أحداث المباراة.

وقررت الوزارة توجيه إنذار خطي لكل من رئيس مجلس إدارة نادي العروبة، ونائبه، والرئيس التنفيذي والمنسق التشغيلي للنادي، بعد ثبوت مخالفة النادي للإجراءات المعتمدة في تنظيم المباريات الرسمية، مع توجيه إدارة العروبة باتخاذ الإجراءات القانونية كافة مع الشركة المنظمة، وإلزام النادي بإعادة قيمة التذاكر المباعة للجماهير التي لم يُسمح بدخولها منذ بداية المباراة.

وتقرر توجيه الإنذار - أيضًا - إلى مدير فرع الوزارة بمنطقة الجوف، والمشرف على إدارة وتشغيل الملعب، مع إحالة مخالفات شركة الصيانة للجهة المختصة، لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقها، والتعميم على فروع ومكاتب الوزارة كافة بالالتزام والتأكد من تطبيق جميع الضوابط التشغيلية والتنظيمية لاستخدام المنشآت الرياضية، مع توجيه الاتحاد السعودي للتأكد من تنفيذ جميع ما ورد في اللوائح التشغيلية التفصيلية لمسابقاته.

من جانبه، أشاد غرم  العمري، وكيل اللاعبين، عبر برنامج "أكشن مع وليد"، بقرار وزارة الرياضة في أحداث مباراة العروبة والقادسية، والتدخل السريع لإصدار القرار تجاه الواقعة، بعد ثلاثة أيام من اللقاء.

واستغل العمري تلك الواقعة، للتنويه بوجود مشكلات في اللجان القضائية لم يتم حلها، مناشدًا الأمين العام الجديد للاتحاد السعودي لكرة القدم، بالتدخل لإنهائها.

واستشهد العمري بغرفة فض المنازعات، التابعة للاتحاد السعودي، التي أشاد بعملها، بينما أكد أنها تعاني من تأخير إصدار الأحكام النهائية، مضيفًا "اللاعب لا يتسلم رواتبه لأربعة أشهر، فيتقدم بطلب فسخ عقده مع النادي، وينتظر 10 شهور ليأخذ حقه، في الوقت الذي يسعى فيه لإنهاء أزمته لاتخاذ تجربة احترافية جديدة. لا ألوم غرفة المنازعات بسبب العدد القليل للعاملين بها، ولكن يجب مراعاة الوقت".

وتطرق العمري للحديث بشأن أزمة مباراة الكأس، مؤكدًا أنها أنها أزمة تنظيمية تشترك بها عدة جهات وليس نادي العروبة فقط، والدليل أن القرار الصادر من وزارة الرياضة، تضمن محاسبة أكثر من جهة، مثل فرع الوزارة بمنطقة الجوف والشركات المنظمة، مبينًا أن منطقة الجوف تعاني من عدم وجود شركات تنظيمية كبيرة.

وأسفرت قرعة بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بموسم "2025-2026"، عن وقوع القادسية مع الحزم، في دور الـ16، حيث تقام مباراة الفريقين على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، في 28 أكتوبر المُقبل.

وبخلاف مباراة الكأس، فإن القادسية سيكون على موعد مع مواجهة نيوم والأخدود، يومي 19 و25 أكتوبر، ضمن منافسات دوري روشن السعودي.

واستفاد القادسية من تعثر الاتحاد أمام النصر بثنائية نظيفة، في قمة الجولة الرابعة، ليصعد إلى وصافة ترتيب دوري روشن، برصيد 10 نقاط.

ومنذ انطلاق موسم 2025-2026، وكان نادي القادسية شاهدًا على أكثر من أزمة، بعدما أصدر بيانًا رسميًا للمطالبة بحقه، عقب قرار لجنة الاستئناف، بإلغاء قرار لجنة الانضباط والأخلاق، واعتبار الهلال خاسرًا أمام القادسية (0-3)، في بطولة كأس السوبر السعودي.

وكان الهلال قد قرر الاعتذار عن عدم المشاركة في كأس السوبر التي أقيمت في هونج كونج، لتقرر لجنة المسابقات، اختيار الأهلي، كبديل للهلال، الأمر الذي لاقى اعتراضًا من القادسية، بداعي المطالبة بالتأهل مباشرة إلى نهائي البطولة، خاصة بعدما ودع "فارس الشرقية" البطولة بخسارة ثقيلة أمام الأهلي بنتيجة (1-5) في نصف النهائي، قبل أن يتوج الراقي باللقب.

الأزمة الثانية تمثلت في مباراة العروبة بكأس خادم الحرمين الشريفين، التي شهدت أزمة تنظيمية وحرمان الجماهير من دخول ملعب اللقاء.

الأزمة الثالثة في مباراة القادسية والفتح، ضمن الجولة الرابعة من دوري روشن، والتي انتهت بفوز الفريق القدساوي بهدف نظيف، فيما أصدر الفتح بيانًا رسميًا للاعتراض على الأخطاء التحكيمية التي وصفها بـ"الكارثية"، وذلك على إثر قرار الحكم بطرد حارس الفريق باتشيكو خلال مجريات اللقاء، بشكل لاقى الكثير من الجدل حول مدى صحة القرار.