مبابي: لم أفكر مطلقًا في ارتداء قميص برشلونة.. وميسي فاجأني تمامًا!

لعب مبابي مع ميسي في صفوف باريس سان جيرمان خلال الفترة بين 2021 وحتى 2023، وتوجا معاً بلقب الدوري الفرنسي مرتين، لكن الفريق فشل في تحقيق الحلم الأكبر، وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا.

رحل ميسي إلى إنتر ميامي في الدوري الأمريكي عام 2023، قبل أن ينتقل مبابي في العام التالي إلى ريال مدريد في صفقة مجانية.

فشلت ثلاثية "مبابي وميسي ونيمار" في جلب لقب دوري الأبطال لأول مرة إلى قلعة باريس سان جيرمان، قبل أن يتحول الحلم إلى حقيقة في الموسم الماضي بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي والنجم الفرنسي عثمان ديمبيلي.

في مقابلة مع شبكة "موفيستار بلس"، تحدث مبابي عن اللعب إلى جانب ميسي في باريس سان جيرمان: "كنت محظوظًا باللعب إلى جوار ليو، لم أكن حتى أحلم بذلك، لأن حلمي كان الانتقال إلى ريال مدريد، ولم أفكر مطلقاً في الانتقال إلى برشلونة (حيث خلّد ميسي أسطورته)".

وأضاف: "لقد تفاجأت تمامًا لأنه كان شخصًا طبيعيًا جدًا داخل غرفة الملابس. عندما تكون مشهورًا، هناك الكثير من الناس الذين يضعون عليك ملصقًا يصفون فيه كيف أنت كشخص وكلاعب، لكن ميسي طبيعي تمامًا، لديه احترام للجميع. وهو لاعب فريد، عندما يكون لديك لاعب مثله في فريقك، كل ما عليك فعله هو البقاء بالقرب منه ومشاهدة كل ما يفعله، كوني قريبًا منه ساعدني كثيرًا كلاعب على فهم اللعبة بشكل أكبر".

سُئل كيليان مبابي عن المستوى الجيد الحالي لمنتخب إسبانيا، فعلق: "ليس من الجيد دائمًا أن تصل بشكل جيد للغاية قبل كأس العالم. في كأس العالم يمكن أن يحدث أي شيء. لديهم فريق جيد جدًا، لكن هناك العديد من اللاعبين الذين لا يعرفون كأس العالم".

وواصل: "بالنسبة لي، هم الآن أفضل فريق في أوروبا لأنهم فازوا باليورو من خلال اللعب بشكل جيد للغاية. لكن كأس العالم تختلف، وجميع الفرق تريد الفوز باللقب. الجميع ينظر إلى إسبانيا، دعونا نرى ما سيفعلونه؛ آمل ألا يلعبوا بشكل جيد وأن نفوز نحن".

وتطرق مبابي بالحديث عن مدربه السابق لويس إنريكي (المدير الفني لباريس سان جيرمان): "رأيته قبل بضعة أيام في مباراة ليل ضد باريس سان جيرمان. إنه شخص جيد جدًا، إنه مدرب رائع وشخص أعظم تقريبًا، إنه جيد جدًا. لقد كانت لدي علاقة جيدة جدًا معه وأتمنى له الأفضل في حياته. وكمدرب، قضيت معه وقتًا رائعًا".

يصعب اختزال مسيرة ليونيل ميسي في كلمات، فالأرقام والإنجازات التي حققها على مدار ما يزيد على عقدين من الزمن تجعله، في نظر الكثيرين، أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم.

انطلقت أسطورته من أكاديمية "لا ماسيا" ليصنع تاريخًا ذهبيًا مع برشلونة، النادي الذي أصبح هدافه التاريخي وأيقونته الخالدة.

بقميص البلوجرانا، سجل النجم الأرجنتيني 672 هدفًا وصنع 303 تمريرات حاسمة في 778 مباراة، وقاد الفريق لحقبة هيمنة مطلقة فاز خلالها بـ 35 لقبًا، أبرزها لقب الدوري الإسباني 10 مرات، ودوري أبطال أوروبا 4 مرات، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية 3 مرات.

على الصعيد الفردي، وصل ميسي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية 8 مرات (رقم قياسي)، وجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا 4 مرات، والحذاء الذهبي الأوروبي 6 مرات، بفضل مواسم تهديفية إعجازية، أبرزها موسم 2011-12 الذي سجل فيه 50 هدفًا في الدوري. بعد رحيله عن برشلونة، قضى موسمين مع باريس سان جيرمان فاز خلالهما بلقب الدوري الفرنسي مرتين، قبل أن يبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته بالانتقال إلى إنتر ميامي، حيث قادهم فور وصوله للفوز بأول لقب في تاريخ النادي (كأس الدوريات).

لكن التتويج الأغلى في مسيرته جاء مع منتخب الأرجنتين. فبعد سنوات من المحاولات، قاد "الألبيسليستي" للفوز بلقب كوبا أمريكا 2021، ثم حقق حلمه الأكبر بالفوز بلقب كأس العالم 2022 في قطر، في بطولة تاريخية قدم فيها أداءً أسطوريًا رسخ به مكانته كأيقونة عالمية. بـ 114 هدفًا في 194 مباراة دولية، أصبح ميسي الهداف التاريخي لبلاده، ليكمل مسيرة استثنائية جمع فيها بين الإنجازات الجماعية والفردية التي يصعب تكرارها.