Cristiano Ronaldo HIC 2-1GOAL

مأساة مبابي وخيانة ريال مدريد .. امتلاك فالنسيا سيدمر شعبية رونالدو ولن يجلب له سوى المتاعب!

يعيش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمثابة الملك المُتوج مع النصر، لا يتوقف عن التسجيل بمختلف المستويات، بل أنهى عقدته ضد الهلال، ويقترب خطوة تلو الأخرى نحو حلمه في الوصول إلى الهدف رقم 1000.

ووسط كل ذلك، تظهر التكهنات في كل مكان حول خطوته القادمة سواء قبل أو بعد الاعتزال، خاصة وأن يبلغ من العمر 40 عامًا، حيث يقول البعض إنه يستعد للاستثمار في فالنسيا، والبعض الآخر يعتقد أنه سيعود إلى مانشستر يونايتد وشراء نسبة من أسهم النادي.

البرتغالي معروف بنشاطاته الاستثمارية خارج كرة القدم، ملابس وعطور وزراعة شعر وفنادق وكل شيء يمكنك تصوره، ولكن هل هذه المجالات تتشابه مع كرة القدم؟ الأمر مختلف تمامًا.

رونالدو لا أحد يستطيع إيقافه عندما يتحدى الجميع بما فيهم نفسه من أجل النجاح في شيء ما، ومع ذلك، هذه الخطوة تبدو محفوفة بالمخاطر للعديد من الأسباب ..

  • Mbappe CaenGetty Images

    احذر من مصير مبابي

    في الصيف الماضي، وتزامنًا مع انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر، قرر المهاجم الفرنسي كيليان مبابي خوض تجربة مختلفة من خلال الاستثمار، تعاونًا مع والدته ووكيلة أعماله فايزة العماري التي تجيد التخطيط والدراسة لمستقبل ابنها بعناية.

    مبابي اعتقد أنه سيستغل شعبيته ونجوميته عن طريق امتلاك نادي "كان" الفرنسي، ولكن الأمور انقلبت عليه، وأصبح العدو الأول لجماهير الفريق، بسبب الحالة المتواضعة له والنتائج الهزيلة وسوء التخطيط والاقتراب من مغادرة دوري الدرجة الثانية.

    وحاليًا، يبدو أن تطوير كان هو آخر هموم مبابي، لأنه لديه في جعبته ما يكفي من مشاكل، إصابات وموسم محبط مع ريال مدريد وخروج من دوري أبطال أوروبا، وجدل حول المدرب الجديد للفريق مع اقتراب كارلو أنشيلوتي من الرحيل.

    الأوضاع في فالنسيا ليست أفضل حالًا، الفريق يعاني على كل المستويات واقترب من الهبوط أكثر من مرة، والجماهير لا تطيق الانتظار لرؤية بيتر ليم وهو يغادر النادي، وهددت بالامتناع عن حضور المباريات بسببه.

    شعبية فالنسيا تتفوق بمراحل على نادي كان، الفريق كان يومًا ما من كبار الدوري الإسباني، وحصل على لقب المسابقة 6 مرات كان آخرها في 2002 و2004، كما حصل على 8 ألقاب لكأس إسبانيا ولقب كأس الاتحاد الأوروبي وبطولتين سوبر أوروبي.

    وعند قدوم شخصية بحجم رونالدو إلى النادي، مع العلم جيدًا بالاموال التي يمتلكها البرتغالي، سيرتفع الطموح، ربما ليس بمنافسة ريال مدريد وبرشلونة، ولكن على الأقل التواجد ضمن الأربعة الكبار ومزاحمة عمالقة المسابقة.

    هل رونالدو جاهز لهذه الخطوة الآن؟ البعض يقول إنه لن يدير العملية بنفسه لو قام بهذه الخطوة، ولكنه سيكون في الواجهة، وسيتعرض للهجوم مع أي إخفاق مثلما يحدث مع مبابي.

  • إعلان
  • Cristiano Ronaldo Al Nassr 2025Getty

    حلم الألف هدف

    هنا نصل إلى نقطة مهم، وهي أن خطوة الاستثمار في الأندية تبدو مغرية للعديد من النجوم، رغم فشل مبابي ورونالدو نازاريو "مع ريال بلد الوليد"، وغيرهما من الذين قرروا الدخول في منحنى مختلف بكرة القدم.

    ولكن هذا الأمر سيشتت رونالدو تمامًا، لأنه يسعى بكل قوة للوصول إلى الهدف رقم 1000 بمسيرته، وسط حملات من التشكيك بسبب ارتفاع عمره، وأنه على بُعد 49 هدفًا من الوصول لهذا الحلم.

    هناك أيضًا كأس العالم 2026، وهي النسخة التي سيقاتل البرتغالي للوصول لها من أجل اللعب كأساسي في المونديال تحت قيادة المدرب الجديد روبرتو مارتينيز، سعيًا لتفادي الظهور في دور مُهمش مثلما حدث معه في مونديال قطر 2022.

    ويأتي ذلك بالإضافة إلى تحقيق النجاحات الجماعية مع النصر، عن طريق تحقيق الفوز بأي بطولة كبرى تتوج أرقامه الفردية المميزة.

    عليه التفكير أيضًا فيما بعد النصر، هل هناك خطوة أخرى قادمة في مسيرته بعد دوري روشن السعودي؟ تصريحات النجم المخضرم حاليًا وطريقة حديثه تؤكد لنا أنه لا يزال بعيدًا عن خطوة الاعتزال.

    لذلك فكرة الاستثمار بشكل عام يجب تأجيلها إلى نهاية مسيرته وتحقيق هدفي المونديال ورقمه الشخصي التهديفي كأولوية مع الفوز بالألقاب مع النصر، لنصل إلى نقطة أخرى، وهو فالنسيا على وجه التحديد!

  • Ronaldo Real Madrid 2016Getty Images

    هل الخفافيش هم الأنسب لرونالدو؟

    صحيفة "ماركا" الإسبانية سبق أن وصفت الأنباء حول قيام رونالدو بشراء فالنسيا من رجل الأعمال السنغفاوري بيتر ليم بـ"التكهنات"، ولكن إن صدقت الأخبار التي تظهر من فترة لأخرى، فلا يبدو الخفافيش هم الفريق الأنسب.

    السبب هنا ريال مدريد، النادي الإسباني لديه مكانة خاصة في قلب رونالدو، ونفس الأمر بالنسبة للميرينجي وعشاقه في كل مكان، والذين يتابعونه ويساندونه حتى في تجاربه بعد الرحيل مع يوفنتوس ومانشستر يونايتد والنصر.

    عندما يأتي البرتغالي إلى فالنسيا سيكون عليه تحدي ريال للوصول إلى أعلى مكانة ممكنة في الليجا، وهنا قد يخسر جزءًا كبيرًا من شعبيته، خاصة وأن الخفافيش ربطتهم عداوة شديدة مع العملاق المدريدي الفترة الأخيرة بسبب العنصرية ضد فينيسيوس جونيور.

    فكرة اقتحام هذا الصراع في الوقت الحالي قد تُورط رونالدو، لأنه شخصية لا تقبل البقاء في الظل، وسيسعى لتحقيق نجاحات مماثلة مثلما فعل في مسيرته الكروية، ولكن هل يحدث ذلك على حساب شعبيته الجارفة في مدريد؟

    في الواقع، رونالدو يبدو أذكى من ذلك، ولأنه يميل إلى خطوة الاستثمار بدلًا من التدريب بعد الاعتزال، ستكون فكرة امتلاكه لأحد الأندية مناسبة جدًا له، ولكن سيكون عليه التفكير جيدًا قبل اختيار النادي الذي سيستحوذ عليه!

0