مايوركا وريال مدريد | ورقة أنشيلوتي "المحروقة" تدمر تشافي وتفزع جوارديولا!

كان أوريلين تشواميني بمثابة الورقة المحروقة للمدرب كارلو أنشيلوتي، حيث حصل على بطاقة صفراء في مواجهة مانشستر سيتي الأسبوع الماضي بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وتأكد غيابه عن موقعة الإياب للإيقاف، ما وضعه كورقة أساسية "مؤكدة" في وسط الميدان أمام مايوركا.

وبعدما قدم ريال مدريد مستوى سيئا للغاية في الشوط الأول، بدأ أنشيلوتي يفكر في سرعة إشراك بعض نجومه الأساسيين (من مقاعد البدلاء)، لكن تشواميني نجح بتسديدة استثنائية بعيدة المدى من 28 مترًا، في تسجيل هدف مباغت بالدقيقة 48، ما أراح زملاءه على أرض الميدان، وأخّر التبديلات إلى ما بعد الدقيقة 60.

وبالطبع حصل تشواميني على جائزة رجل المباراة بعدما أرسل 77 تمريرة بنسبة دقة 88.3%، وقام بـ8 التحامات (كلها ناجحة)، وشتت 3 كرات، وحاول افتكاك كرة واحدة وتصدى لتسديدة من لاعبي مايوركا.

وعلى المستوى الهجومي، سدد كرة على المرمى (الهدف) وأخرى خارج الشباك وثالثة ارتطمت بمدافعي الخصم، وأرسل عرضيتين غير ناجحتين، وصنع فرصة واحدة لزملائه.

بالطبع خرج ريال مدريد بمكاسب عديدة من مواجهة مايوركا، أولها الاقتراب أكثر من حسم لقب الليجا، قبل مواجهة برشلونة في الكلاسيكو الجولة المقبلة، إذ كان يعول تشافيبالطبع على خوض المواجهة وهناك الكثير من الضغط على أنشيلوتي ورجاله.

كما اطمأن مدرب الميرنجي على الثنائية الدفاعية "ناتشو - روديجر"، في ظل غياب تشواميني عن مواجهة السيتي يوم الأربعاء المقبل للإيقاف، وكذلك المشاركة الأولى لإيدر ميليتاو، العائد من إصابة طويلة بالرباط الصليبي.

كما خرج أنشيلوتي بما أراد بعدما أراح عددًا من نجوم الميرنجي من أجل موقعة السيتي، وعلى رأسهم "كارباخال وكروس ورودريجو وكامافينجا وفينيسيوس".

أكثر ما يقلق كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، هو عدم ظهور نجم الفريق جود بيلينجهام بالمستوى المنتظر، للمباراة الثانية على التوالي بعد مواجهة السيتي.

وشارك بيلينجهام لمدة 64 دقيقة قبل أن يغادر ويحل مكانه إدواردو كامافينجا، وأرسل 32 تمريرة بنسبة دقة 81.3%، وقام بـ6 التحامات ناجحة، مقابل التحامين غير ناجحين، وسدد كرتين واحدة تصدى لها الحارس الأخرى ارتطمت بالعارضة، دون أن يصنع أي فرصة.

كما لم يقدم براهيم دياز وخوسيلو ما يطمئن المدرب الإيطالي، الذي قد يحتاج إلى أي منهما في المباراة الحاسمة يوم الأربعاء المقبل بدوري الأبطال.

الأمر الآخر هو إهدار الفرص السهلة في الشوط الثاني، إذ تناوب نجوم الميرنجي على إنهاء الهجمات بمنتهى السوء، ما أبقى المباراة ملتهبة حتى الرمق الأخير، وهو ما يشبه إلى حد كبير إهدار العديد من الفرص في مواجهة مانشستر سيتي حين كان الميرنجي متقدمًا (2-1)، قبل أن يتمكن السيتي من العودة.