لم يكن أداء مايوركا وحده وتفوق برشلونة هو سبب انهيار أصحاب الأرض، بل لعبت قرارات الحكم دوراً محورياً في سير المباراة، حيث اتسمت صافرته بالقسوة المفرطة على أصحاب الأرض في لقطات حاسمة.
بدأ الجدل مع الهدف الأول لبرشلونة الذي سجله رافينيا بسبب خط التماس لكن الكرة لم تمر بكامل استدارتها، ليظهر الجدل الحقيقي في الهدف الثاني الذي سجله فيران توريس، والذي جاء في توقيت كان فيه أحد لاعبي مايوركا ساقطاً على أرض الملعب، لكن الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن الحكم وضع الصافرة في فمه، في حركة أوهمت لاعبي مايوركا بأنه سيوقف اللعب، مما ساهم في استغلال توريس للفرصة وتسجيل الهدف.
أما القسوة الحقيقية فقد تجلت في البطاقة الحمراء الأولى للاعب مانو مورلانيس، والتي جاءت عبر إنذار ثانٍ على تدخل كان يمكن التعامل معه بروح القانون، خاصة في ظل تأخر أصحاب الأرض بهدفين.
وزاد من الشعور بالظلم هو تغاضي الحكم نفسه عن تدخلات أكثر عنفاً من أراوخو مدافع برشلونة في وقت سابق من المباراة دون إشهار أي بطاقة، مما أظهر تناقضاً واضحاً في قراراته بالأخص بعد كرة رافينيا في نهاية الشوط والتي كان من الممكن أن يحصل فيها على بطاقة حمراء مباشرة.
بلا شك، سيقدم هذا الأداء التحكيمي المثير للجدل مادة دسمة لقناة ريال مدريد، التي غالباً ما تتغذى على مثل هذه الأخطاء لتوجيه الانتقادات للتحكيم في مباريات غريمها التقليدي، مما يضيف بعداً آخر لجدل لن ينتهي مع صافرة النهاية.