غادر منطقة الراحة لينافس على البالون دور وآخر عانده التاريخ في ذهبيتي أوروبا .. نجوم أثبتوا أن مانشستر يونايتد "مدمّر المواهب"!

"عليك أن تخرج من منطقة الراحة" .. بتلك الكلمات تحدث الإسكتلندي سكوت مكتوميناي، عن سر قراره بالرحيل عن مانشستر يونايتد، ليتحوّل إلى نجم بارز في نابولي، وكلمة السر في تتويجه بلقب الدوري الإيطالي، في موسم "2024-2025".

مكتوميناي، أحد خريجي قلعة الأولد ترافورد، والذي تدرّج في الفئات السنية، وقضى سبع سنوات في الفريق الأول، قرر التخلّي عن قميص اليونايتد، والذهاب إلى جنوب إيطاليا، ليمثّل نابولي، ويحقق معه انطلاقة مذهلة، سجّل خلالها 13 هدفًا وصنع 6 تمريرات حاسمة في 36 مباراة، بالدوري والكأس، كما قاد كتيبة أنطونيو كونتي للقب الإسكوديتو، ليتوّج بدايته الرائعة بالترشح على جائزة الكرة الذهبية.

وقال مكتوميناي، إنه لم يرغب في البقاء بمنطقة الراحة، بل فضّل خوض تجربة جديدة في مكان آخر يثبت نفسه وينجح فيه، بعد ما يقارب 23 عامًا، حاول خلالها أن يثبت أنه الأفضل لمانشستر يونايتد.

المهاجم الدنماركي، صاحب الـ22 عامًا، الذي عانى من صيام عن التهديف لفترات مع مانشستر يونايتد، ليقرر النادي السماح بإعارته إلى نابولي، وهي الإعارة التي لم يحتج فيها سوى 19 دقيقة فقط، ليعلن عن نفسه مع فريق الجنوب، بأول هدف في أولى مباراة.

ورغم أن هويلوند لم يكن راغبًا في مغادرة اليونايتد في الصيف، إلا أن مانشستر وضعه في خانة اليك، بضم ثلاثة لاعبين في خط الهجوم، وهم سيسكو ومبويمو وكونيا، بإجمالي 227.5 مليون يورو، ليقرر الدنماركي خوض تجربة جديدة تؤكد بدايتها أن الأزمة في النادي وليست به.

من ثاني أغلى صفقة في تاريخ اليونايتد إلى "منبوذ" الفريق، ذلك هو الجناح البرازيلي أنتوني الذي لاقى الكثير من الانتقادات خلال فترته مع مانشستر يونايتد، ليقرر خوض تجربة على سبيل الإعارة في ريال بيتيس، والتي حولته إلى أحد نجوم الفريق الإسباني.

في موسم 2024-2025، تحوّل أنتوني إلى سلاح فتّاك مع ريال بيتيس، حيث سجل 9 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، وقاد فريقه إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.

ورغم أن التاريخ لم ينصف أنتوني بأن يصبح أول لاعب يتوج بلقبين قاريين في موسم واحد، سواءً بالدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد أو دوري المؤتمر مع ريال بيتيس، بعد أن خسر الفريقان في النهائي، إلا أن أنتوني نظر إلى بيتيس بأنه "المخرج المثالي" لرحلته مع اليونايتد، ويتم بيعه نهائيًا بما يعادل 21.6 مليون جنيه استرليني، بعد أن انتقل لقلعة الأولد ترافورد بمبلغ 81.3 مليون استرليني.

المنبوذ في نادي الطفولة، والذي بدأ معه منذ السابعة من عمره، قرر أن يرحل إلى برشلونة الذي كان يتمنى اللعب معه، بعد فترة إعارة مع أستون فيلا لم يحقق خلالها المستوى المأمول.

وانتقل ماركوس راشفورد، صاحب الـ27 عامًا، إلى برشلونة، مُعارًا من مانشستر يونايتد، ليثير تفاؤل جماهير القلعة الكتالونية في فترة الإعداد، بالتسجيل في مرمى دايجو، كما أظهر انسجامًا مع زملائه في الفريق، ليقرر المدرب هانزي فليك، إعطاءه فرصة المشاركة في أولى أربع مباريات في الدوري الإسباني، فيما تمكن من صناعة تمريرة حاسمة أمام فالنسيا، في ليلة الانتصار بسداسية نظيفة.

ولاقى الحارس الكاميروني أندريه أونانا، الكثير من الانتقادات خلال رحلته مع مانشستر يونايتد، بسبب ارتكابه للأخطاء التي تتسبب في هز شباكه، ليصبح المرشح الأول في أكثر من مناسبة، للرحيل عن أولد ترافورد، قبل أن يتم إعارته إلى طرابزون سبور.

الحارس أونانا، رغم ارتكابه خطأ في مباراته الأولى أمام فنربخشه، كلّفه هدفًا، إلا أنه نجح في التصدي لعدة فرص، ساهمت في تتويج بجائزة أفضل لاعب في المباراة.