TOPSHOT-FBL-ENG-PR-BRENTFORD-MAN UTDAFP

مواجهة جديدة مع رونالدو؟ .. الغياب الأوروبي والخسائر المالية تدفع مانشستر يونايتد نحو السعودية!

يعيش مانشستر يونايتد موسمًا صعبًا، ليس فقط من حيث العروض والنتائج والجدل المثار حول مستقبل مدربه روبن أموريم، بل كذلك من الناحية الاقتصادية والمالية، وهو ما قد يُجبره على التوجه إلى السعودية في رحلة خلال الموسم الجاري. فما القصة والتفاصيل؟

  • أزمة مالية

    فشل مانشستر يونايتد في التأهل لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي وإنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس عشر، كلفه ما يصل إلى 85 مليون جنيه إسترليني. كما أوقف قرار إلغاء وثائقي شامل، كما كشفت شبكة The Athletic في يوليو، مصدر دخل محتمل.

    وتبلغ ديون النادي حوالي 750 مليون جنيه إسترليني، حيث حذر المالك المشارك سير جيم راتكليف من خطر "الإفلاس قبل عيد الميلاد" لولا اتخاذ مجموعة من إجراءات خفض التكاليف، بما في ذلك ما يصل إلى 450 فصلًا من العمل. ومع ذلك، سجل النادي إيرادات سنوية قياسية بلغت 666.5 مليون جنيه إسترليني لموسم 2024-25، لكنه تكبد خسارة سادسة على التوالي بلغت 33 مليون جنيه إسترليني.

  • إعلان
  • رحلة إلى السعودية

    كشفت شبكة The Athletic عن دراسة إدارة نادي مانشستر يونايتد إمكانية القيام برحلة إلى المملكة العربية السعودية خلال الموسم الحالي لخوض مباراة ودية.

    وأوضحت الشبكة أن المحادثات مع الجهات المعنية لا تزال في مراحلها المبكرة، ولا توجد أي ضمانات لإقامة المباراة، إلا أن النادي يرى في هذه الخطوة وسيلة لتعزيز الإيرادات، خصوصًا مع توفر عدة أيام خالية في منتصف الأسبوع، ما يجعل السفر إلى الشرق الأوسط خيارًا واردًا.

    ويُذكر أن يونايتد اعتاد على خوض رحلات خارج إنجلترا عدة مرات خلال الموسم، حيث قام بذلك ثماني مرات في الموسم الماضي. كما خاض النادي معسكراً تدريبياً في إسبانيا خلال ديسمبر 2022، بالتزامن مع كأس العالم في قطر، واجه خلاله فريقي قادش وريال بيتيس، وأنهى موسم 2024-25 بجولة ما بعد الموسم في ماليزيا وهونغ كونغ، والتي قُدرت إيراداتها بحوالي 10 ملايين دولار.

    ويتمتع مارك أرمسترونج، المدير التجاري للنادي منذ فبراير، بخبرة في استغلال مثل هذه الفرص، بعد أن شارك مع ناديه السابق باريس سان جيرمان في مواجهة فريق من دوري المحترفين السعودي في الرياض يناير 2023، والتي شهدت تسجيل كريستيانو رونالدو هدفين، إضافة إلى هدف لليونيل ميسي.

  • فوائد جمّة

    يونايتد يُعاني حاليًا من ضغوطات كبيرة بسبب تراجع الأداء والنتائج والجدل المثار حول روبن أموريم، ولذا قد يُعارض البعض الخروج في مثل تلك الرحلة إلى السعودية، لكن الوجه الآخر للعُملة يحمل إشارات إيجابية.

    التواجد في السعودية خلال منتصف الموسم سيمنح اليونايتد فرصة التدرب في أجواء دافئة بعيدًا عن الطقس البارد جدًا في أوروبا، هذا بجانب الحصول على مبلغ مالي سيُنعش خزينة النادي ويُساهم في تقليل هامش الخسارة المالية.

    الرحلة إلى الشرق الأوسط ستملأ جدول الفريق في وسط الأسبوع، حيث ساهم غيابه الأوروبي وخروجه من كأس كاراباو في خلو أيام وسط الأسبوع لديه من المباريات، فالعملاق الإنجليزي الباحث عن مجده لن يلعب في منتصف الأسبوع سوى في أوائل ديسمبر القادم، حين يُواجه وست هام في الدوري الإنجليزي، وهناك ثلاثة أسابيع أوروبية بين الآن وتلك المباراة، ما قد يتيح مجالًا لمباراة ودية في ديسمبر أو يناير.

  • مواجهة جديدة مع رونالدو؟

    المصادر أوضحت أن ما يجري حاليًا هو التفاوض حول إقامة مباراة ودية لمانشستر يونايتد في السعودية منتصف الموسم الجاري، لكن لم يتم تحديد خصم الفريق الإنجليزي بعد.

    المتوقع بالطبع أن يُواجه اليونايتد أحد كبار دوري روشن السعودي، سواء الهلال أو النصر أو الاتحاد أو الأهلي، أو ربما فريق مكون من عدد من لاعبي فريقين أو أكثر من تلك الفريق، أو فريق يُمثل الدوري السعودي!

    لا أحد يعلم بعد، لكن المستقبل القريب قد يحمل مواجهة جديدة بين كريستيانو رونالدو وناديه القديم، لتكون السادسة بينهما منذ رحل عنه باتجاه ريال مدريد.

    النجم البرتغالي لعب 5 مباريات أمام اليونايتد فاز في ثلاث وتعادل في واحدة وخسر الأخيرة، وقد توج أمامه بلقب السوبر الأوروبي مع ريال مدريد.

  • موسم مانشستر يونايتد

    بدأ مانشستر يونايتد الموسم بالخسارة أمام آرسنال والتعادل مع فولهام، قبل أن يتلقى صدمة موجعة بالخروج من كأس كاراباو أمام جريمزبي الناشط في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي.

    رجال أموريم صححوا الأمور بالفوز على بيرنلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن سقوطهم في الديربي أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة أعاد الأمور إلى نقطة الصفر من جديد.

    الفريق عاد لسكة الانتصارات بالفوز على تشيلسي في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، 2-1، لكنه خيب آمال جمهوره من جديد بالخسارة الأخيرة أمام برينتفورد.

    لغز النتائج السلبية لليونايتد مازال مستمرًا هذا الموسم، وقد بدأت الأصوات المنادية بإقالة أموريم في الارتفاع مقارنة بنهاية الموسم الماضي، وبدأت المصادر الصحفية بالفعل تعد قائمة من المرشحين لخلافته يتصدرها حاليًا جاريث ساوثجيت المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا.

    الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن مانشستر يونايتد دخل نفقًا مظلمًا منذ رحيل السير أليكس فيرجسون عنه بنهاية موسم 2012-2013، ورغم خوضه العديد من التجارب الفنية مع مدربين من مختلف المدارس التكتيكية، إلا أنه لم يخرج من هذا النفق حتى الآن!