مانشستر سيتي وتوتنهام | استمتعنا يا بيب لكن دفاعك خذلك .. احترس فلقب الدوري الإنجليزي في خطر!

قبل المباراة خرج بيب جوارديولا وطالب جماهير مانشستر سيتي بالحضور لملعب المباراة من أجل الاستمتاع بها، مؤكدًا أنه سيكون هناك الكثير من الأهداف.

لقد كان بيب محقًا، فهو رجل يعرف خصمه جيدًا، ويعرف الضرر الذي يستطيع أن يحلقه بهم، لكنه على الأرجح لم يكن يعرف أنه سيتلقى نفس عدد الأهداف التي سيسجلها.

تلك هي المرة الثالثة على التوالي التي يتقدم فيها مانشستر سيتي في هذا الموسم في الدوري الإنجليزي ثم يتعادل الخصوم.

مانشستر سيتي بدأ يفقد الهيبة والشخصية التي تمتع بها طوال سنوات ومنحته لقب الدوري الإنجليزي من قبل على حساب نفس المنافسين.

لا يمكن لفريق يريد الحصول على لقب دوري ويدافع عن ثلاثية تاريخية أن يخسر تقدمه بهذا الشكل في أغلب المناسبات مؤخرًا.

وبالحديث عن فقدان التقدم، فلست تلك هي المرة الأولى التي يفقد فيها مانشستر سيتي النقاط أمام توتنهام أيضًا وهو الطرف الأفضل في المباراة.

لقد تكرر ذلك في مباراة مايو الماضي، وقبلها في فبراير 2022، ومن قبلهم في أغسطس من نفس العام.

لا تحتاج لأن تكون محللًا عبقريًا أو رجل متمرس في كرة القدم حتى تفهم منذ اللحظة الأولى أن دفاع مانشستر سيتي يعاني بشكل واضح.

ما الذي كان يفعله آكي في كرة الهدف الثالث، هل يعلم أنه مدافع؟ هل لديه علم أنه عليه أن يقفز، هل يدرك أنه كان في وضع أفضل من مهاجم توتنهام؟ تلك ليست كلماتي، بل كلمات روي كين في تحليله للمباراة.

دعوا آكي جانبًا، ما هذه السذاجة التي ظهر عليها رودري في كرة الهدف الثاني؟ كيف يمكن لصاحب هدف نهائي دوري الأبطال أن يقع في خطأ مثل ذلك ويترك الطريق مفتوحًا أمام هجوم توتنهام بسبب حركة واحدة من سون؟!

صحيح أن فارق النقاط ليس كبيرًا، وأن مانشستر سيتي قادر على العودة والسنوات الماضية أثبتت ذلك ليس مرة واحدة لكن عدة مرات.

لكن يبدو أن مانشستر سيتي قد شبع من البطولات، وأن الشغف نحو تحقيق المزيد قد اختفى، والفريق في حاجة إلى تجديد دوافعه.

حال استمرت تلك الحالة فكل من ليفربول وآرسنال لن يرحموا مانشستر سيتي، حتى لو كانت مواجهات الأخير المقبلة أسهل نوعًا ما.

مانشستر سيتي حقًا في خطر لو استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، وفي حاجة لتجديد الدوافع كما ذكرنا سابقًا ولتحسين دفاعه بشكل فوري.

عمر الدوري الإنجليزي رغم طوله إلا أنه قصير ولا يمكن لفريق فيه أن يفقد كل تلك النقاط بشكل متتالي ويفكر في العودة للمنافسة وحصد اللقب.

لذلك فكلما أسرع بيب جوارديولا في تحسين وضع فريقه وحل مشاكله كلما كانت له فرصة في المنافسة على اللقب، حتى وإن كان لا يسأل عن خسارة نقطتين اليوم وحتى لو كان فريقه قد وصل لمرمى الخصم عدة مرات ومنهم كرتين في القائم.