الغواصات الصفراء تغرق وسط عاصفة ميامي .. انتفض هالاند فاحذروا مانشستر سيتي وهذا الثنائي سيخذل جوارديولا

نحن هنا لا نحاول استباق الأحداث، ولكن نتحدث عن حقيقة وأمر واقع بدأ يفرض نفسه أسبوعًا تلو الآخر، وهو أن مانشستر سيتي بدأ يعود بالفعل إلى سابق عهده مع جوارديولا، بعدما عانى وسقط وانهار الموسم الماضي.

الفريق أصبح منافسًا حقيقيًا على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، باحتلال المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن آرسنال المتصدر، ويقدم مستويات جيدة في دوري أبطال أوروبا بتحقيق 7 نقاط من انتصارين على فياريال ونابولي وتعادل مع موناكو.

منذ الهزيمة أمام برايتون في 31 أغسطس الماضي والفريق يعيش انطلاقة جيدة، بالفوز في جميع مبارياته في البريميرليج على مانشستر يونايتد وبيرنلي وبرينتفورد وإيفرتون، مقابل تعادل واحد فقط أمام آرسنال بهدف لكل فريق على ملعب الإمارات.

وهو ما يؤكد لنا أن سيتي بدأ يستعيد الكثير من مستواه، ومواجهة اليوم كان مثالًا على ذلك، فوز بأريحية والعديد من الفرص المصنوعة وهجمات محدودة تصدى لها الدفاع ببراعة ومن خلفه الحالة جانلويجي دوناروما.

وبالحديث عن استفاقة سيتي، سنجد أنه علينا الحديث عن إرلينج هالاند ودوره في هذا الأمر، بظهوره في كل مرة عندما يحاول فيها الفريق ويمتلك الكرة دون تهديد حقيقي على المرمى، ليؤكد مرة أخرى قيمته كمهاجم من الطراز الفريد "حتى وإن لم يلمس الكرة كثيرًا".

الهدف الذي سجله هالاند اليوم جعله يصل إلى رقم مميز، بالتسجيل في 12 مباراة متتالية، مع ارتفاع رصيده إلى 18 هدفًا في آخر 14 مباراة مع الفريق، وهو دليل آخر على أن حالة مانشستر سيتي مرتبطة كثيرًا بهالاند.

لاشك أن عودة رودري مؤثرة وغيابه ساهم في المستوى الكارثي لسيتي الموسم الماضي، ولكن عندما يحضر هالاند بكامل حسه التهديفي تنقلب الأمور تمامًا ويتغير مسار أي مباراة في لحظات.

النجم النرويجي أظهر إصرارًا على التسجيل في اللحظات الأولى من المباراة، وجاءت الفرصة الأولى له بتسديدة مرت بجوار القائم، ليكون الإنذار الاول تجاه مرمى الحارس لويز جونيور.

وفي الدقيقة السابعة عشر حانت لحظة التسجيل، عندما تلقى هالاند كرة عرضية من ريكو لويس، نجح خلالها بحسه التهديفي في التقدم بخطوة عن المدافع ليسبقه نحو الكرة ويسجل الهدف الأول للفريق الإنجليزي.

واختفى بعدها هالاند قليلًا بعد تسجيل سيلفا الهدف الثاني بطريقة مشابهة، ليعود ببضعة محاولات أخرى كانت أبرزها تسديدة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة 84 من عمر اللقاء.

كعادته، كان هالاند مؤثرًا ومتداخلًا في مختلف مراحل بناء الهجمة ولكنه لم يلمس الكرة كثيرًا، واكتفى بالمساعدة على خلق المساحات للقادمين من الخلف "ريكو لويس وسافينيو وبرناردو سيلفا وجيريمي دوكو.

وإليكم أهم أرقام المهاجم النرويجي في المباراة ..

أهداف : 1

تمريرات حاسمة : 0

مجموع تسديدات : 4

أهداف متوقعة : 1.01

لمسات : 12 لمسة فقط

فقدان للكرة : 3 مرات فقط

عرضيات : 0

دقة تمريرات : 4 لمسات صحيحة فقط من أصل 5 بنسبة 80%

التحامات أرضية ناجحة : 0 من 3 محاولات

التحامات هوائية 0

لطالما يحمل الجناح أهمية كبيرة لبيب جوارديولا، بطبيعة لعبه وأسلوبه الذي يتطلب مهاجمة الخصوم من الأطراف عندما تنغلق كافة المساحات في العمق، لذلك من الأفضل أن يلعب الفريق بجناحين على أعلى مستوى.

جيريمي دوكو قدم واحدة من أسوأ مبارياته اليوم، واكتفى بمحاولات على استحياء للاختراق، ومرة أخرى عجز عن الرد على الانتقادات الموجهة بأنه صفقة فاشلة وغير ناجحة.

مجهود دوكو يُذكر فيشكر، قدرات بدنية مميزة، ولكن بدون تأثير حقيقي على المرمى، مما يجعل عودة مرموش في هذا التوقيت أمر جيد، وسيجب على جوارديولا الدفع به كأساسي، باعتباره أكثر انتاجًا من نظيره البلجيكي.

وعلى الجانب الآخر هناك سافينيو، الذي كانت تنطبق عليه هذه الصفة أيضًا، لكنه في تحسن مستمر ولعب التمريرة الحاسمة الثانية له على التوالي وحصل على جائزة رجل المباراة بشكل رسمي، ولكنه بعيد نوعًا ما عن تأثير فيل فودين أو رياض محرز الذي غادر إلى الأهلي السعودي.

لاعب آخر ظهر بمركز خط الوسط المدافع في ظل غياب رودري لإصابته في أوتار الركبة، وهو نيكو جونزاليس الذي فشل أيضًا في إثبات نفسه وتم تبديله لصالح ماتيو كوفاتشيتش بالدقيقة 57.

نعم تمريراته متقنة وصحيحة، ولكنها لا يقدم أي إضافة حقيقية في التقدم إلى الأمام، ولم يقطع سوى كرة واحدة فقط طوال مشاركته، وفشل في 4 التحامات أرضية من أصل 6.

هذا الثنائي "دوكو ونيكو جونزاليس" يبدو أنه سيخذل جوارديولا كثيرًا هذا الموسم، مما يدفع بيب نحو تقليل الاعتماد عليهما وتفضيل مرموش وفودين و"بلا شك" رودري في تلك المراكز، بينما يبدو أن سافينيو سيقوم بمكافئة بيب على التمسك به ورفض انتقاله لتوتنهام في الصيف، ليكون الخليفة الأنسب لمحرز بمركز الجناح الأيمن، ولكنه يظل بحاجة إلى المزيد من الإسهامات والمشاركات الفعالة.

عندما يكون حارسك هو رجل المباراة من بين جميع لاعبيك، فاعلم أن فريقك كان في ورطة، وهذا هو الحال للفريق الإسباني الذي لعب وسط عاصفة أغرقته بسبب الجدل حول مباراته مع برشلونة في 20 ديسمبر المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية.

الفكرة شهدت حملة من الاعتراضات، ليستقر الليجا على إلغائها تمامًا، بسبب الاضطرابات المستمرة في إسبانيا،والتي يبدو أنه اعترض على فريق المدرب مارسيلينو خلال مباراته مع مانشستر سيتي.

لولا تألق جونيور لكان خرج فياريال خاسرًا بنتيجة أكبر، حيث تصدى إلى 4 كرات حاسمة، ومنع العديد من الفرص، في الوقت الذي اكتفى فيه فريقه بمحاولات على استحياء لتهديد مرمى الخصم كان أهمها من بابي جايي.

المستويات الفردية لأغلب اللاعبين كانت كارثية، نيكولاس بيبي وتوماس بارتي وتاجون بوكانان وريناتو فييجا وخوان فويث جميعهم كانوا خارج الخدمة تمامًا، وعجزوا عن مساعدة الفريق وتفادي الخسارة.

أيضًا تلقي فياريال هدفين بنفس الطريقة بعرضيتين من ناحية الظهير الأيسر ألفونسو بيدرازا يثير الشكوك حول دخول الفريق المباراة بكامل تركيزه.