Erling Haaland (Goal Only)Goal AR

مانشستر سيتي ضد بورنموث | الروبوت هالاند يتحدى "المستحيل".. ومرموش يواجه "المجهول"!

افتتح المتألق إرلينج هالاند التسجيل مبكرًا للسيتي في الدقيقة 17، لكن بورنموث عادل النتيجة سريعًا عبر تايلر آدامز في الدقيقة 25، بعد خطأ من الحارس جيانلويجي دوناروما.

لم يتأخر هالاند في إعادة التقدم لفريقه، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 33، قبل أن يؤمن الشاب نيكو أوريلي الفوز بالهدف الثالث في الدقيقة 60.

بهذا الانتصار المهم، قفز مانشستر سيتي إلى المركز الثاني في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 19 نقطة، بفارق 6 نقاط عن المتصدر آرسنال، بينما تراجع بورنموث إلى المركز الرابع بعد أن تجمد رصيده عند 18 نقطة، متخلفًا بفارق الأهداف عن ليفربول (صاحب المركز الثالث حاليًا).

  • FBL-ENG-PR-MAN CITY-BOURNEMOUTHAFP

    أداء خرافي من "الروبوت" هالاند

    لم يكن احتفال إرلينج هالاند على طريقة "الروبوت" بعد هدفه اليوم مجرد استعراض، بل كان بمثابة إعلان صريح عن طبيعة أدائه هذا الموسم. إنه يعمل بكفاءة آلية مبرمجة لهدف واحد: هز الشباك.

    يُقدم هالاند مستويات "خرافية"، محطمًا الأرقام ببرود يُشبه الآلات. فقد وصل رصيده المذهل إلى 26 هدفًا في جميع المسابقات مع النادي والمنتخب هذا الموسم، والأمر الأكثر إثارة للدهشة أن هذا الرصيد الضخم جاء دون تسجيل أي ركلة جزاء.

    هذه الفعالية الخارقة للطبيعة لا تضعه في منافسة مع اللاعبين الآخرين فحسب، بل مع أندية بأكملها؛ ففي الدوري الإنجليزي وحده، سجل هالاند (13 هدفًا) أكثر مما سجلته 10 فرق مجتمعة، من بينها فرق عريقة مثل نيوكاسل، وست هام، وأستون فيلا.

    وعلى مستوى مسيرته مع مدربه، حطم هالاند رقمًا قياسيًا ليصبح أكثر لاعب يسجل أهدافًا في البريميرليج تحت قيادة بيب جوارديولا، برصيد وصل إلى 98 هدفًا.

    الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن إجمالي أهدافه في مسيرته الاحترافية، سواء مع الأندية أو المنتخب النرويجي، وصل إلى 325 هدفًا وهو بعمر 25 عامًا فقط.

    احتفاله بالروبوت هو انعكاس دقيق لما يفعله، فهو يسجل الأهداف بإصرار وكفاءة غير بشرية، محولاً الأداء الخرافي إلى مجرد يوم عمل اعتيادي.

  • إعلان
  • أرقام هالاند في مواجهة بورنموث

    قدم إرلينج هالاند أداءً استثنائيًا يجسد تعريف "الكفاءة القاتلة" خلال 82 دقيقة قضاها على أرض الملعب، حيث كان العامل الحاسم في فوز فريقه بتسجيله هدفين.

    يكمن جوهر أداء هالاند في المفارقة المذهلة بين قلة مشاركته في اللعب وتأثيره المطلق.

    لم يلمس المهاجم النرويجي الكرة سوى 23 مرة فقط طوال المباراة، وهو رقم منخفض للغاية (بمعدل لمسة واحدة كل 3.5 دقائق تقريبًا). هذه الإحصائية تؤكد أنه كان يلعب دور "المفترس" الصريح داخل منطقة الجزاء، وليس كمحطة لبناء الهجمات.

    كانت هذه اللمسات القليلة عالية الخطورة والفعالية بشكل لا يصدق، حيث أطلق 6 تسديدات (ربع لمساته تقريبًا عبارة عن محاولات للتسجيل)، 4 من هذه التسديدات كانت دقيقة على المرمى، علمًا بأنه قام بمراوغتين ناجحتين (بنسبة 100%).

    ورغم هذه الفعالية، أضاع هالاند فرصة واحدة محققة للتسجيل، حيث فشل في ترجمة انفراده الثالث بالحارس بيتروفيتش إلى هدف، ما حرمه من الخروج بـ "هاتريك".

    على الصعيد البدني، كان هالاند مهيمنًا تمامًا. لقد فاز بكل المواجهات الأرضية التي خاضها (2/2 بنسبة 100%)، كما فاز بأغلب المواجهات الهوائية (2/3).

    في المقابل، كانت مشاركته في بناء اللعب شبه معدومة. لم يقدم أي تمريرة مفتاحية لزملائه (0)، وكانت دقة تمريراته الإجمالية 62% فقط (8 تمريرات ناجحة من 13)، كما فقد الاستحواذ 5 مرات. وكانت مساهمته الدفاعية الوحيدة هي تشتيت واحد للكرة، قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة 82، وقد أنجز مهمته الأساسية بنجاح مطلق.

  • FBL-ENG-LCUP-SWANSEA-MAN CITYAFP

    مرموش يواجه المجهول

    يعيش النجم المصري عمر مرموش وضعًا معقدًا وصعبًا في موسمه الحالي مع مانشستر سيتي، حيث يكافح اللاعب لإثبات وجوده وسط المنافسة الشرسة في تشكيلة المدرب بيب جوارديولا.

    تجلّت هذه الصعوبة بوضوح في مباراة الليلة أمام بورنموث، التي تابعها مرموش حتى الدقيقة 82 من على مقاعد البدلاء.

    فضل جوارديولا بدء المباراة برباعي هجومي مكون من جيريمي دوكو، وريان شرقي، وفيل فودين، وإرلينج هالاند.

    وقدم الجميع أداء مميزًا للغاية على أرض الملعب، حيث صنع شرقي هدفين لهالاند، وقدم فودين تمريرة حاسمة، إلى جانب أداء مثالي من دوكو.

    وحتى عندما أراد المدرب تنشيط الهجوم، لجأ إلى خيارات أخرى، فأشرك تيجاني ريندرز بدلاً من شرقي، والبرازيلي سافيو بدلاً من دوكو في الدقيقة 73.

    لم يأتِ دور مرموش إلا في الدقيقة 82، عندما قرر جوارديولا إراحة نجمه الأول هالاند بعد ضمان النتيجة.

    هذه المشاركة المتأخرة، التي لم تتجاوز 8 دقائق بالإضافة للوقت المحتسب بدل الضائع، تُعتبر "فتاتًا" من الدقائق ولا تمنح اللاعب فرصة حقيقية لتقديم أوراق اعتماده أو إحداث تأثير يذكر.

    خلال الدقائق الثماني كان تدخل مرموش في اللعب محدودًا للغاية، حيث لم يلمس الكرة سوى 3 مرات فقط. ومع ذلك، نجح في إيجاد مساحة للتسديد مرة واحدة (جاءت خارج الخشبات الثلاث)، كما أكمل تمريرته الوحيدة بنجاح، وسجل تدخلاً دفاعيًا واحدًا، لكنه خسر المواجهة الهوائية الوحيدة التي خاضها.

    ويزيد من تعقيد موقف مرموش أنه عاد مؤخرًا من إصابة "في الركبة" تعرض لها مع المنتخب المصري، وهي الإصابة التي تسببت في غيابه عن 4 مباريات هامة في الدوري ومباراتين في دوري أبطال أوروبا، مما أفقده فرصة حجز مكان في التشكيلة.

    تنعكس هذه المعاناة بوضوح في أرقامه، فبإضافة مشاركته الأخيرة، بالكاد تجاوز إجمالي دقائقه 260 دقيقة لعب في جميع المسابقات هذا الموسم. مشاركاته في الدوري الإنجليزي (5 مباريات) لا تزال متقطعة وبدقائق معدودة، بينما ظهوره الوحيد في دوري أبطال أوروبا لم يتجاوز 4 دقائق. ويبقى عزاؤه الوحيد هو تسجيله لهدف وصناعته لآخر في مباراة كأس الرابطة ضد سوانزي، وهي البطولة التي منحه فيها جوارديولا فرصته الوحيدة للعب 90 دقيقة كاملة.