يعيش النجم المصري عمر مرموش وضعًا معقدًا وصعبًا في موسمه الحالي مع مانشستر سيتي، حيث يكافح اللاعب لإثبات وجوده وسط المنافسة الشرسة في تشكيلة المدرب بيب جوارديولا.
تجلّت هذه الصعوبة بوضوح في مباراة الليلة أمام بورنموث، التي تابعها مرموش حتى الدقيقة 82 من على مقاعد البدلاء.
فضل جوارديولا بدء المباراة برباعي هجومي مكون من جيريمي دوكو، وريان شرقي، وفيل فودين، وإرلينج هالاند.
وقدم الجميع أداء مميزًا للغاية على أرض الملعب، حيث صنع شرقي هدفين لهالاند، وقدم فودين تمريرة حاسمة، إلى جانب أداء مثالي من دوكو.
وحتى عندما أراد المدرب تنشيط الهجوم، لجأ إلى خيارات أخرى، فأشرك تيجاني ريندرز بدلاً من شرقي، والبرازيلي سافيو بدلاً من دوكو في الدقيقة 73.
لم يأتِ دور مرموش إلا في الدقيقة 82، عندما قرر جوارديولا إراحة نجمه الأول هالاند بعد ضمان النتيجة.
هذه المشاركة المتأخرة، التي لم تتجاوز 8 دقائق بالإضافة للوقت المحتسب بدل الضائع، تُعتبر "فتاتًا" من الدقائق ولا تمنح اللاعب فرصة حقيقية لتقديم أوراق اعتماده أو إحداث تأثير يذكر.
خلال الدقائق الثماني كان تدخل مرموش في اللعب محدودًا للغاية، حيث لم يلمس الكرة سوى 3 مرات فقط. ومع ذلك، نجح في إيجاد مساحة للتسديد مرة واحدة (جاءت خارج الخشبات الثلاث)، كما أكمل تمريرته الوحيدة بنجاح، وسجل تدخلاً دفاعيًا واحدًا، لكنه خسر المواجهة الهوائية الوحيدة التي خاضها.
ويزيد من تعقيد موقف مرموش أنه عاد مؤخرًا من إصابة "في الركبة" تعرض لها مع المنتخب المصري، وهي الإصابة التي تسببت في غيابه عن 4 مباريات هامة في الدوري ومباراتين في دوري أبطال أوروبا، مما أفقده فرصة حجز مكان في التشكيلة.
تنعكس هذه المعاناة بوضوح في أرقامه، فبإضافة مشاركته الأخيرة، بالكاد تجاوز إجمالي دقائقه 260 دقيقة لعب في جميع المسابقات هذا الموسم. مشاركاته في الدوري الإنجليزي (5 مباريات) لا تزال متقطعة وبدقائق معدودة، بينما ظهوره الوحيد في دوري أبطال أوروبا لم يتجاوز 4 دقائق. ويبقى عزاؤه الوحيد هو تسجيله لهدف وصناعته لآخر في مباراة كأس الرابطة ضد سوانزي، وهي البطولة التي منحه فيها جوارديولا فرصته الوحيدة للعب 90 دقيقة كاملة.