مانشستر سيتي سيخسر دوري أبطال أوروبا!.. فريق جوارديولا أفضل من كل منافسيه

أصر بيب جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي الأسبوع الماضي أن فريقه سيجد صعوبة كبيرة في تكرار الثلاثية التاريخية التي حققوها العام الماضي، ولكن يقدم السيتي نتائج ومستوى مميز في جميع المسابقات حتى الآن حيث فازوا بالمباراة العاشرة لهم على التوالي ضد إيفرتون يوم السبت الماضي.

ويعتبر السيتى مرشحًا بقوة للفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم ويتبقى أكثر من ثلاثة أشهر على نهاية الموسم وهو الوقت المثالي لفريق جوارديولا للتألق.

وقال ألفاريز، نجم السيتي لموقع "جول" الشهر الماضي عندما سئل عما إذا كان الفوز بثلاثة ألقاب يمكن تحقيقه مرة أخرى: "نعم، أعتقد أننا نستطيع ذلك وفي الأشهر القليلة الأخيرة من الموسم، كنا نقاتل في جميع المسابقات ونحن جيدون كمجموعة وأعتقد أننا قادرون على القيام بذلك".

وتابع:" لا يتعلق الأمر بجوارديولا، ومطالبه فقط بل نحن أيضًا تنافسيون للغاية ونريد دائمًا البحث عن المزيد وهذا ما سنفعله هذا الموسم ".

تعرض مانشستر سيتى لانتكاسة هذا الموسم بعد إصابة كيفين دي بروينه، بتمزق في أوتار الركبة وغيابه لمدة خمسة أشهر وفقدهم أيضًا جون ستونز وهالاند لمدة شهرين بسبب الإصابة.

ولكن الآن أصبح الثلاثي جاهزًا حيث عاد هالاند، إلى مستواه المدمر أمام إيفرتون، ونجح دي بروينه، في تسجيل هدف وصناعة خمس تمريرات حاسمة في مبارياته الست منذ عودته على الرغم أنه بدأ مرتين فقط.

ورغم رحيل نجوم السيتى جوندوجان ورياض محرز، ولكن وجد جوارديولا، الحل ولم يتأثر الفريق برحيلهم حيث أعاد اختراع فيل فودين كلاعب خط وسط، ونجح في دمج الوافدين الجدد جيريمي دوكو وماتيو كوفاسيتش، واستفاد بشكل أكبر من ألفاريز.

وعاد كايل ووكر، لتشكيل الفريق وأصبح قائدًا لهم بجانب استمرار تألق رودري، أفضل لاعب خط وسط في العالم، وقد اعتاد جوارديولا، على تدوير فريقه طوال الموسم.

على الرغم أن مانشستر سيتي يواجه منافسين شرسين على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم مثل آرسنال وليفربول، إلا أن هناك شعورًا بأنهم في النهاية سيحققون لقب الدوري الإنجليزي الرابع على التوالى.

ويواجه السيتى عقبات أقل في محاولتهم الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا، لأن ريال مدريد ثاني المرشحين للفوز بالبطولة خلف السيتي، يعانى من مشاكل دفاعية رغم تألقهم حتى الآن بقيادة جود بيلينجهام، الذي سجل 20 هدفًا في الدوري الإسباني و دوري الأبطال واقترابهم من التتويج بلقب الدوري الإسباني بعد فوزهم على أقرب منافسيه جيرونا بنتيجة 4-0، وسهولة مهمتهم في دور الـ16 أمام لايبزيج.

ويعانى فريق أنشيلوتي، من إصابات صعبة ولعب المدرب الإيطالي بأربعة لاعبين غير معروفين في مواجهة جيرونا، حيث شارك الجناح لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن، وداني كاربخال، في قلب الوسط إلى جانب أوريليان تشواميني.

ومن المفترض أن يعود إيدير ميليتاو، الذي تعرض لإصابة خطيرة في الركبة بحلول منتصف مارس القادم لكن ديفيد ألابا، سيغيب لنهاية الموسم بالإضافة إلى تيبو كورتوا، الذي كان جزءًا أساسيًا من فوز ريال مدريد الأخير بدوري أبطال أوروبا في عام 2022.

وتعامل ريال مدريد بشكل مميز مع هذه الخسائر الكبيرة، ولكن إذا واجه فريق السيتي بكامل قوته، فمن السهل فوز فريق جوارديولا مرة أخرى، بعد أن سحق الفريق الملكى 5-1 في مجموع المباراتين في نصف نهائي الموسم الماضي.

المرشح الثالث على لقب دوري الأبطال هذا الموسم هو فريق بايرن ميونخ الذي يتمتع أيضًا بتاريخ أوروبي رائع ولكنه يعانى حاليًا في الدوري الألماني ويبتعد عن صدارة البطولة لصالح فريق باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، الذي اكتسح العملاق البافاري بنتيجة 3-0 في مباراة القمة يوم السبت الماضي.

واتهم البعض هاري كين، بأنه أضر بتوازن بايرن ميونخ رغم تألق النجم الإنجليزي منذ انتقاله للعملاق الألمانى، وعلى الرغم من فوز بايرن على مانشستر يونايتد ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات، ولكن يبدو أن فريق جوارديولا، سيهزمهم إذا التقوا مرة أخرى في الجولات الأخيرة، بعد أن تغلبوا عليهم 3-0 العام الماضي.

بعيدًا عن مدريد وبايرن، فإن التهديد الأكبر للسيتي يمكن أن يأتي من آرسنال بعد وقوعه في قرعة سهلة نسبيًا ضد بورتو وفوز الجانرز أخيرًا على السيتي بنتيجة 1-0 في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

وقد يقع فريق جوارديولا، أيضًا في اختبار قوى ضد إنتر، الذي سيسعى للانتقام بعد خسارته في نهائي الموسم الماضي ولكن الفارق في الجودة بين الفريقين واضحة ومن الصعب تخيل خسارة السيتي أمام الفريق الإيطالى خاصة في مباراتي الذهاب والإياب.

بالتأكيد لن تكون فرق نابولي ولاتسيو منافسين حقيقيين للسيتى حيث يحتلان المركزين التاسع والثامن في الدوري الإيطالي وينطبق الشيء نفسه على برشلونة، الذي يعانى منذ بداية عام 2024 وقد يتم إقالة تشافي، الذي أعلن أنه سيرحل بنهاية الموسم.

كما أن باريس سان جيرمان، الذي اعتاد على الخروج المحرج من دور الـ16، لن يشكل أي خطر على السيتي، بغض النظر عن تألق كيليان مبابي.

لا يضمن السيتي الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى حيث أن سجلهم السابق في المسابقة وحقيقة أن الفريق الأفضل لا يفوز دائمًا سيمثل عقبة أمامهم.

ولكن الآن وبعد أن كسروا الحاجز النفسي للفوز بالبطولة وعدم تواجد منافسين حقيقين هذا العام وخبرة جوارديولا، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وأصبح على بعد لقب واحد فقط من معادلة أنشيلوتي، المدرب الأكثر نجاحًا في المسابقة سيكون كل ذلك عامل تحفيز إضافي بالنسبة لمدرب السيتي.

إن حقيقة أن نهائي هذا العام سيقام على ملعب ويمبلي، وهو الملعب الذي يحتل مكانة خاصة في قلب جوارديولا، الذي رفع أول كأس أوروبية لبرشلونة كلاعب فيه عام 1992 كما توج بدوري أبطال أوروبا بعد تجديد الملعب عام 2011.

وقال جوارديولا، الأسبوع الماضي، أن فريقه كان مصممًا على الفوز ضد برينتفورد الأسبوع الماضي بعد أن انتصر الفريق عليهم الموسم الماضي.

وتابع جوارديولا: " الاحتفال في لوتون تاون أو الفوز على برينتفورد عندما لم نتمكن من ذلك الموسم الماضي، اللاعبون يعرفون مدى صعوبة الأمر وما أحبه هو أننا ما زلنا نريد الفوز وآمل أن نصل في مارس وأبريل بنفس الشعور للمنافسة على الألقاب وهذا هو الهدف".

وإذا كان السيتي متحمسًا للفوز على برينتفورد، فتخيل مدى تركيزهم عندما يصلون إلى المراحل الأخيرة من أكبر منافسة هذا العام.