FBL-ENG-PR-TOTTENHAM-MAN CITYAFP

مانشستر سيتي ضد توتنهام | جوارديولا يقود ثورة التصحيح من "الحفرة الظلماء" .. وعودة هالاند آخر المكاسب!

"ستاد توتنهام هوتسبيرز الجديد" .. من هذا الملعب كانت بداية السقوط المروع، ومن نفس الملعب يرسم مانشستر سيتي الخطوط الأولى للعودة إلى مكانته واستعادة هيبته في الكرة الإنجليزية.

مانشستر سيتي عاد الليلة من ملعب توتنهام بانتصار غالٍ وثمين على أصحاب الأرض بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025.

ويدين السيتي بالفضل لنجمه الأول إرلينج هالاند في حصد الفوز، حيث سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 12، ليضمن بقاء "حامل اللقب" في المركز الرابع بجدول ترتيب البريميرليج برصيد 47 نقطة.

وكاد هالاند يبصم على "هاتريك"، لولا تألق حارس توتنهام فيكاريو في إنقاذ فرصة مُحققة من أقدام النرويجي، وقرار الحكم بإلغاء هدف آخر قبل نهاية اللقاء بثوانٍ.

  • Manchester City FC v Liverpool FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    هل بدأت خطة العودة؟

    مانشستر سيتي بدأ الموسم الحالي بشكله المعتاد وانتصارات متتالية في البريميرليج، لكنه في يوم 30 أكتوبر الماضي، تلقى الضربة الأولى التي أفقدته توازنه بالخسارة من توتنهام (1-2) على ستاد توتنهام.

    قبل هذه المباراة لم يخسر السيتي أي مباراة، وكانت تعثراته مجرد 3 تعادلات فقط وأمام فرق صعبة للغاية، وهي إنتر الإيطالي في دوري الأبطال وآرسنال ونيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز.

    وبعد السقوط أمام توتنهام ووداع كأس الرابطة، جر السيتي أذيال الهزيمة وخسر 8 مباريات في البريميرليج، بخلاف وداعه لدوري أبطال أوروبا، لتنحصر آماله هذا الموسم فقط في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي والبقاء في أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.

    وتعول جماهير السيتي على هذا الفوز كثيرًا، خصوصًا أنه يأتي على أحد الفرق الخمسة الكبار في البريميرليج، والتي لم يذق فريقهم أي انتصار عليهم هذا الموسم (باستثناء تشيلسي)، ويرون أنه من الممكن أن يعيد تصحيح مسار الفريق.

  • إعلان
  • مكاسب فردية لكتيبة جوارديولا

    بعيدًا عن النقاط الثلاث والعودة للانتصارات، برزت عدة مكاسب فردية لمانشستر سيتي في مباراة اليوم، رغم وجود ثغرات واضحة في المنظومة الجماعية، كان أبرزها بالطبع عودة النرويجي إرلينج هالاند للتهديف.

    هذه هي أول مباراة يسجل فيها هالاند مع السيتي منذ مباراة ريال مدريد في ذهاب ملحق دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، والتي سجل خلالها هدفي فريقه رغم الخسارة، واليوم عاد لهز الشباك مرتين أيضًا، لكن الهدف الثاني لم يحتسب بقرار تحكيمي (اشتباه في لمسة يد عليه).

    والمكسب الثاني بلا شك، كان المستوى المميز الذي قدمه الحارس البرازيلي إيدرسون، الذي قام بـ6 تصديات قوية (منها فرصتين لهدفين محققين) واستعاد الكرة 13 مرة، وكان له دور فعال في بناء الهجمات بـ21 تمريرة و33 كرات طويلة دقيقة.

  • Real Madrid C.F. v 	Manchester City - UEFA Champions League 2024/25 League Knockout Play-off Second LegGetty Images Sport

    خوسانوف "الواعد" .. ومرموش يتمرد!

    من أبرز المكاسب أيضًا لجوارديولا اليوم، المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف صاحب الـ20 عامًا، والذي قدم مباراة مثالية في خط الدفاع، في استكمال لمبارياته الجيدة مع الفريق بعد أدائه المميز أيضًا أمام نيوكاسل.

    جوارديولا بعد المباراة وصف الشاب الصغير بأنه "لا يصدق"، لكنه لم ينس أيضًا أن المنظومة الدفاعية للفريق تحتاج إلى مجهود كبير للانسجام، وهو ما ظهر بوضوح في الشوط الثاني، حيث ظهرت مساحات كبيرة في خطه الخلفي واستغلها أصحاب الأرض بأكثر من فرصة محققة.

    لكن اللغز الواضح في مباراة اليوم، كان عمر مرموش الذي بدأ من الدقيقة الأولى في مركز المهاجم الثاني، وبدا واضحًا غياب الانسجام بينه وبين هالاند وغياب التركيز عن النجم المصري الذي لم يتواجد في أي مناطق خطورة.

    ومن الواضح أن مرموش يتمرد كثيرًا على مركز المهاجم الصريح في مانشستر سيتي ويحتاج إلى توظيفه كجناح ثابت بدلًا من جيرمي دوكو الذي لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في الملعب حتى الدقيقة 90، بينما غادر عمر في الدقيقة 74.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • حان وقت التغيير في توتنهام

    بعد المباراة مباشرة، كانت نتيجة المباراة واضحة على كل مسؤول ومشجع في توتنهام، وعلى رأسهم أنجي بوستيكوجلو مدرب السبيرز، ودانييل ليفي الرئيس التنفيذي للنادي، حيث كان الحزن والإحباط يخيم عليهما تمامًا.

    لكن على مستوى الجماهير، تحول الحزن إلى طاقة غضب واضحة، حيث رفعت الجماهير المتواجدة بالملعب لافتة ضخمة حملت جملة "حان وقت التغيير الآن"، وأضافت: "24 عامًا، 16 مدربًا، وكأس واحدة!".

    وبحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، فإن مجموعة من المستثمرين القطريين يدرسون الاستحواذ على توتنهام، مع إبقاء ليفي في منصبه التنفيذي لفترة طويلة، حيث يُنظر إلى خبرته في إدارة النادي باعتبارها عنصرًا رئيسًا في النجاح المستقبلي للمشروع.

0