الدولي المصري كان يعيش انطلاقة مبهرة مع آينتراخت فرانكفورت ببداية هذا الموسم، مما لفت أنظار بيب جوارديولا للتعاقد معه مقابل 75 مليون يورو في يناير الماضي.
الصفقة كانت اعترافًا صريحًا من بيب على أنه أخطأ بالتخلي عن خوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد، دون التعاقد مع بديل له، ولكن هل مرموش كان هو الحل الأمثل؟
صاحب الـ26 سنة سجل 4 أهداف في 10 مباريات، منهم هاتريك في شباك نيوكاسل يونايتد، وقدم بعض اللمحات المميزة، ومع ذلك ووفقًا للانطباع الأول، لا يبدو أن مرموش سيكون دوره أكبر من مجرد مُساند لإرلينج هالاند!
المشكلة هنا أن بيب لم يكن بحاجة إلى أكثر من ذلك عندما يتعلق الأمر بالتعاقد مع مهاجم جديد، لأن النرويجي لا يمكن الاستغناء عنه وتم التجديد له بعقد يضمن استمراره لأغلب مسيرته، لذلك مرموش كان خيارًا جيدًا لهذه الوظيفة.
السؤال هنا، هل كان مانشستر سيتي بحاجة إلى إنفاق 75 مليون يورو من أجل لاعب بهذا الدور؟ نعم مرموش يمكنه اللعب كجناح ومهاجم متأخر وصانع ألعاب، ولكنه لم يكن مُبهرًا في أي من هذه الأدوار، ولا يستطيع خلافة كيفين دي بروينه عند رحيله.
صفقة مرموش تبدو وكأنها متسرعة، لأنها لم تحل المشاكل الهجومية للفريق، في ظل تراجع جيريمي دوكو وسافينيو وبرناردو سيلفا وجاك جريليش، لذلك سيذهب سيتي إلى السوق من جديد وقد يتعاقد مع لاعب يضع مرموش على الدكة لمساعدة هالاند فقط، في الوقت الذي كان من الممكن أن ينضم فيه اللاعب لفرق أخرى تتيح له الدور الرئيسي الذي يجعله يسير على خطى مواطنه محمد صلاح.
لو أراد جوارديولا العودة مرة أخرى للتنافس على البطولات، فعليه التعاقد مع جناحين على الأقل والتخلي عن جريليش وبرناردو وربما حتى دوكو، وهناك بضعة أسماء يمكنه التحرك نحوها مثل نيكو ويليامز وأنطوان سيمينو ورودريجو نجم ريال مدريد، وهي الأسماء التي ستؤثر بالتأكيد على دقائق مرموش الموسم القادم.