Haaland Man City CWC 2:1GOAL

مانشستر سيتي ضد العين | "خجل" الموسم المنقضي لم يكف إرلينج هالاند .. و"روح ميسي" تهدد عمر مرموش!

"المؤشر في اتجاه تصاعدي" .. فبعدما استقبل العين خمسة أهداف من يوفنتوس في افتتاح مشواره في كأس العالم للأندية 2025، كانت "الغلة" أكبر خلال مواجهة مانشستر سيتي..

الزعيم الإماراتي تلقى الهزيمة اليوم الإثنين، أمام كتيبة بيب جوارديولا بسداسية نظيفة، ضمن الجولة الثانية من مرحلة دور المجموعات بكأس العالم للأندية 2025.

السداسية تبادر على إحرازها إلكاي جوندوجان (هدفين في الدقيقتين 8 و73)، كلاوديو إتشيفيري (27)، إرلينج هالاند (5+45 من ضربة جزاء)، أوسكار بوب (84)، وريان شرقي (89).

هذا الفوز صعد بمانشستر سيتي لدور الـ16 من المونديال، حاصدًا ست نقاط من مباراتين رفقة يوفنتوس، الذي يتصدر المجموعة السابعة بنفس الرصيد من النقاط، لكن "السيدة العجوز" يتفوق بفارق الأهداف، ليكون الصراع بينهما في الجولة الأخيرة من المجموعات على صدارة الترتيب، فيما ودع العين البطولة رسميًا.

وبعيدًا عن الأداء الجماعي للمباراة، دعونا في السطور التالية نسلط الضوء بشكل أكبر على بعض ملامح المباراة، وخاصةً فيما يتعلق بالمهاجم النرويجي إرلينج هالاند؛ نجم مانشستر سيتي..

  • هدف وفرص ضائعة بالجملة!

    النرويج شارك أمام العين بشكل أساسي بعدما خاض 30 دقيقة فقط أمام الوداد في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات بمونديال 2025.

    لكن في وقت كان يتسابق به لاعبو مانشستر سيتي لزيادة غلة الأهداف أمام فريق متواضع بعض الشيء - في الفترة الحالية - كالعين، كان هالاند يسابق نفسه في إهدار الفرص!

    لم يظهر إرلينج بشكل عام في أول دقائق المباراة، حتى أتت الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول، إذ قطع الكرة أمام منطقة جزاء الزعيم من أقدام المدافع الكوري الجنوبي بارك يونج-وو، وانطلق للانفراد بالحارس خالد عيسى، لكن تسديدته مرت أمام خط المرمى، قبل أن تخرج خارج المستطيل الأخضر.

    فرصة أخرى سهلة سنحت لهالاند في الدقيقة 40، إذ قام بالتسديد من داخل منطقة الـ18، لكن مصير كرته كسابقتها؛ المرور من أمام المرمى قبل الخروج من الملعب.

    أما أغرب الفرص فكانت في الدقيقة 64، بعدما أرسل له فيل فودين عرضية أرضية من الجهة اليسرى، وضعته على انفراد تام بالحارس خالد عيسى، لكن هالاند قرر التسديد في جسد الأخير برعونة كبيرة.

    ورغم رعونة النرويجي في غالبية دقائق المباراة إلا أن القدر منحه فرصة وضع اسمه في قائمة محرزي الأهداف، وتحديدًا في الدقيقة 5+45 من عمر الشوط الأول، بفضل ضربة جزاء احتسبت لزميله مانويل أكانجي، سددها إرلينج بنجاح على يسار الحارس خالد عيسى.

    كذلك صنع هالاند الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 73 من عمر المباراة لزميله إلكاي جوندوجان، إذ مرر له كرة على حدود منطقة الجزاء، سددها الألماني قوية في الشباك.

  • إعلان
  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH32-CITY-AINAFP

    خجل الموسم الماضي لم يكف هالاند

    حقيقةً يمكن أن ترى مستوى هالاند أمام العين بمنظورين عطفًا على الفرص التي أهدرها وطريقة "تجوله" في الملعب أكثر من قتاله على الكرة..

    الأول أنه لا يريد بذل جهد كبير أمام فريق ليس بالقوي، ويريد ادخال جهده لقادم الأدوار، خاصةً وأنه خارج لتوه من موسم شاق ولاحقته به الإصابة.

    أما المنظور الثاني فهو أنه يحتاج لسيل من الهجوم والانتقادات ليستفيق لنفسه، ويقدر أنه يلعب لفريق بحجم مانشستر سيتي وفي بطولة ككأس العالم للأندية.

    والثاني هو الأوقع، خاصةً وأن أمثاله من النجوم يريدون الانتقام لأنفسهم بعد موسم مخيب ومصالحة الجماهير..

    بالطبع جمهور مانشستر سيتي، بعد الخروج بموسم صفري على مستوى البطولات - باستثناء كأس السوبر في بداية الموسم - ومتواضع للغاية على مستوى الأداء، كان ينتظر أن يرى "المقاتل" هالاند وليس "المتفرج" الذي ينتظر الكرة وحتى حينما تصل إليه، يتعامل معها برعونة كبيرة.

    صحيح أن هالاند لم يكن سيئًا على المستوى الفردي في موسم السيتي المنقضي (2024-2025)، إذ سجل 31 هدفًا وصنع أربعة آخرين خلال 44 مباراة في مختلف البطولات، لكن الجمهور يحتاج للصلح على الحصيلة الجماعية إلا أن الجميع تسابق للتوقيع على معاهدة الصلح هذه إلا إرلينج.

    كيف له أن يأبى أن يُكتب اسمه في سجلات المونديال بأنه مُسجل ثلاثية "هاتريك" أو رباعية "سوبر هاتريك" في مباراة بالحدث العالمي، وهو من كان قادرًا على فعل ذلك أمام العين الليلة، لكنه قبل بـ"النوم" في أحضان الدفاع الإماراتي وتقديم أقل مجهود يذكر!

  • بالأرقام .. ماذا قدم هالاند أمام العين؟

    صاحب الـ24 عامًا خاض المباراة كاملة، وسجل هدفًا وصنع آخر، ليحصل بفضل ذلك على تقييم 7.9 من أصل عشر درجات، بحسب "سوفا سكور".

    وأهدر هالاند ثلاث فرص محققة، فيما سدد أربع تسديدات، منها اثنتين على المرمى، فيما لم يلمس الكرة إلا 25 مرة فقط، ومررها بدقة 83%.

    وتفوق إرلينج في الالتحامات الأرضية بنسبة 100%، وبنسبة 50% في الالتحامات الهوائية.

  • روح ليونيل ميسي تهدد مرموش

    النجم المصري عمر مرموش غاب عن مواجهة الليلة أمام العين، واكتفى مدربه بيب جوارديولا بالاحتفاظ به على مقاعد البدلاء.

    لكن ربما حملت مواجهة العين بعض الرسائل له..

    مع الاعتماد على هالاند في مركز رأس الحربة، دفع جوارديولا بالموهبة الأرجنتينية كلاوديو إتشيفيري في مركز الجناح الأيسر بدلًا من مرموش، رغم أن مركزه الأساس كلاعب وسط هجومي.

    صاحب الـ19 عامًا – والذي يلقبه البعض بـ"خليفة ليونيل ميسي" – قدم أداءً أكثر من رائع قبل استبداله في الدقيقة 46 من عمر المباراة.

    لكن أجمل ما قدمه حقًا كان في الدقيقة 27 من عمر الشوط الأول، حيث تقدم لتنفيذ ركلة حرة مباشرة، ليفعل بطريقة عالمية على غرار ميسي، محرزًا الهدف الثاني للسيتي في المباراة.

    السؤال الآن: ماذا إن قرر جوارديولا الاعتماد على إتشيفيري في مركز الجناح الأيسر في الموسم المقبل 2025-2026؟

    مرموش وقتها ما بين اللعب كرأس حربة وهو المركز الذي لا يلعب به بأريحية أو الجلوس على مقاعد البدلاء.

    وماذا لو خطف إتشيفيري مهمة تنفيذ الركلات الحرة من الجناح المصري كذلك؟!

    الأكيد أن المنافسة هذه ستكون لصالح جوارديولا ومانشستر سيتي، لكنها لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة للاعبين!

0