مانشستر سيتي وإنتر | ليت النهائي ما أُعيد … ذهب جوندوجان وسومر لا يصدأ وإنزاجي أحبط جوارديولا!

نجح المدرب سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق إنتر، في إغلاق المساحات أمام مانشستر سيتي، خاصة خلال الشوط الأول، الذي حد فيه كثيرًا من خطورة المنافس، واستمر على نفس المنوال في الشوط الثاني، ليُحبط المدرب الإسباني بيب جوارديولا.

واستمر إنزاجي على وضعه في الشوط الثاني، حيث استطاع أن يحد كثيرًا من خطورة المهاجمين، خاصة النجم النرويجي إرلينج هالاند.

قطع الإمدادات إلى هالاند كان هو سبيل إنزاجي لوقف خطورته، حيث لم تتح أمامه فرص كثيرة للتهديف، وهذا ما فعله وركز عليه، إذ منح تعليمات واضحة للجناحين ماتيو دارميان وكارلوس أوجوستو بالتحفظ في التقدم ومراقبة جاك جريليتش وسافينيو جناحي مانشستر سيتي، وأما عن الثنائي ألكسندر باستوني ويان بيسيك، فكانت التعليمات بمراقبة برناردو سيلفا وكيفين دي بروينه.

التعليمات للمحورين باريلا وزيلنسكي كانت الوقوف أمام منطقة الجزاء لمقابلة المحاولات التي قام بها السيتي في العمق، وهذا ما نجح فيه اللاعبون دفاعيًا، وأما عن التحول الهجومي، فكانت مهمة هاكان تشالهان أوغلو مع الثنائي ماركوس تورام ومهدي طارمي.

خطة محكمة وضعها إنزاجي ونفذها لاعبوه بكل حذافيرها جعلت فريقه يخطف نقطة غالية من قلب إنجلترا أمام مانشستر سيتي، في بداية مشوار دوري أبطال أوروبا.

بعد أن وجد جوارديولا أن المناطق الدفاعية مغلقة أمامه وهناك تكتل كبير، منح المحور ريكو لويس تعليمات بالانضمام إلى الهجوم وأن يصبح مهاجمًا وهميًا، وبدأ في التحرك بشكل عرضي في محاولة لخلخلة المدافعين.

تلك الطريقة كادت أن تؤتي بثمارها، ولكن بطء التحضير كان سمة لاعبي مانشستر سيتي، ولذلك لم يستغلوا الزيادة العددية لتسجيل هدف التقدم.

في الناحية الأخرى، بدأ إنزاجي في اللعب على الهجمات المرتدة، خاصة خلال الشوط الثاني بعدما وجد أن هناك خللًا في وسط السيتي بسبب التركيز على الهجوم.

وبالفعل شكلت الهجمات المرتدة خطورة كبيرة على مرمى السيتي، وكادت أن تُكلف الفريق الإنجليزي أكثر من هدف، لولا تألق الحارس إيدرسون وأيضًا المدافع الكرواتي الصلب يوشكو جفارديول.

إصابة النجم البلجيكي كيفين دي بروينه منحتنا الفرصة للاستمتاع بالنجم الألماني إلكاي جوندوجان، الذي حل بديلًا له، واستطاع أن يُغير من الأداء الهجومي للسيتي بشكل ملحوظ.

رغم المنظومة الدفاعية لفريق إنتر التي كان من شبه المستحيل اختراقها، إلا أن تواجد جوندوجان تسبب في اهتزازها بعض الفترات، وأتيحت أمامه فرصتان للتهديف، ولكنها كانت تفتقد الدقة.

وعلى الجانب الآخر، تألق الحارس السويسري يان سومر بشكل كبير جدًا مع إنتر، وكان أفضل نجوم فريقه والمباراة، بعدما تصدى للكثير من الفرص.

يمكننا القول إن سومر هو من أكمل المنظومة الدفاعية المميزة لفريق إنتر، وكان سدًا منيعًا أمام جميع الفرص التي أتيحت لفريق مانشستر سيتي.

يبدو أن تكرار نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-2023 كان له الأثر السلبي على الفريقين، في ظل التحفظ الكبير من جانب الفريقين حتى لا يخسر أحدهما نقاط المباراة.

وتحولت فكرة أن "نهائي دوري الأبطال يتكرر" من نعمة إلى نقمة على الإثارة التي كانت منتظرة من تلك المواجهة، حيث ظهر التحفظ الكبير من جانب الفريقين والمدربين.